«نجاة» تطلب الطلاق بعد 40 سنة زواج.. ما السر؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
داخل مكتب أحد المحاميين بدأت الحكاية، عندما جلست مٌسنة ترثى حالها، وتتمتم بكلمات تُبكي الحجر، وتستند برأسها المثقل بالهٌموم، ليمر أمام عينها شريط ذكريات عمرها، التي قررت أن تُنهيه وتكتب بيدها كلمة «النهاية»، لتخرج «نجاة. ع» التي دخلت في عامها الثالث بعد الستين، في اليوم التي اتخذت فيه قرار دعوى الطلاق للضرر من المكتب، وهي مٌتيقنه من أنها لم تعود للعيش من نفس الرجل تحت سقف واحد، بعد أن فرط في عشرتها بهذا الشكل، وأن تترك الجمل بما حمل على حد تعبيرها خلال حديثها مع «الوطن»، فما السر وراء لجوئها لمحكمة الأسرة؟.
قبل 40 سنة وبالتحديد في عام 1984 قرر والد نجاة السيدة الستينية، أن يُدبر لها زيجة مع رجل ميسور الحال، ليضمن لها حياة جيدة كما تعيش في بيته، ووافقت.. وبعد شهرين وجدت نفسها تعيش معه تحت سقف منزل واحد، مع رجل متعجرف لا يرى سوى نفسه، لكنها تحملت بناءً على توصيات والديها، ومع الأيام حملت وكونت أسرة من 4 أولاد، حسب وصفها.
مع الأيام قرر الزوج أن ينتقل من محافظته للقاهرة، ليوسع عمله ووافق على اصطحابها حتي يتعلم أبنائهم في مدارس أفضل، وبالفعل بنت حياة جديدة، وبالفعل تغيرت طباعه، حتي إن منزلهم لم تدخله المشاكل، وبكلمات تحمل رائحة الحنين، قالت: إنه كان نعم الزوج لها، ولم تنكر أنه لم يتركها بمفردها وعرفها على أصدقائه، وكانت على معرفة بالصغيرة قبل الكبيرة في حياته وعمله، وعاشت داخل الوهم لمدة 40 عامًا، حتى أنها تعتقد أن كانت داخل فيلم وانتهى بشكل لا يرضيها.
«الحب جه بعد العشرة والمشاكل اختفت بينا.. كان بيحلف بحياتي لدرجة إن الناس القريبين مننا بيستغربوا، بنيت معاه حياة مكنش يحلم بها بشهادته، والأولاد كبروا واتجوزا وكلهم في مناصب كبيرة وانشغلوا في حياتهم»، إذ قالت نجاة: إنه منذ 3 سنوات اقتصرت حياتها على لمة أحفادها، وأصدقائهم في الأعياد والمٌناسبات، وفي العيد الأخير كان التجمع في منزلها، لتكشف لها نكتة الوهم التي تعيش فيه.
«كانوا بيهزروا وفجأة صاحبه قال نكته وفسرها على موقف حصل مع جوزي، وفضلت أيام بحاول أبعد فكرة أنه بيخوني عن دماغي، لكن عرفت الحقيقة وخداعه ليا، وزواجه من سيدة غيري، كانت هي السبب من انتقالنا إلى القاهرة، وخلف منها بنتان في عمر أولادي»، لكنني لم تعلم أن أولادها الـ 4 ورثوا القساوة من والدهم، على حد وصف «نجاة».
فضحت النكته معدن الزوج والأولاد بعد 40 عامًا، إذا لم يتحرك ساكن لهم بعد مواجهتهم، فقررت «نجاة»، بعد محاولات عدة أن تلجأ لمحكمة الأسرة وتقيم دعوى طلاق للضرر، حملت الرقم 106 أحوال شخصية على أن يصدر بها حكم في جلسة دور مايو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطلاق طلاق للضرر محكمة الأسرة خلع طلاق
إقرأ أيضاً:
عائلة أم محمد تعيش واقعا لا يعرف الرحمة في جباليا
في مخيم جباليا بقطاع غزة، حيث تتناثر أنقاض الحرب الإسرائيلية ويغرق الناس في آلامهم، تروي أم محمد قصة عائلتها وسط واقع لا يعرف الرحمة.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي، عاشت العائلة أياما من الرعب والمعاناة، وأصبح القصف والدمار جزءا من حياتهم اليومية في المخيم حيث عادوا فوجدوا منزلهم عبارة عن ركام، والذاكرة مليئة بالصور المؤلمة.
وتصف الأم البالغة من العمر 55 عاما ما عاشته الأيام الماضية بالمأساة الكبرى، ولم يسبق لها أن عاشت أو سمعت عن حرب مماثلة في تاريخها.
علاوة على ذلك، فإن العائلة تمر بظروف قاسية، فقد بترت ساق الأب والابن بسبب القصف، بينما محمد البالغ من العمر 22 عاما ما زال أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتستذكره الأم كل لحظة خاصة في جلسات إفطار رمضان.
وباتت الحياة اليومية معركة من أجل البقاء، إذ يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة مثل الماء والكهرباء، ويضطرون للقيام بمشاق طويلة للحصول عليها.
المعاناة التي تعايشها العائلة تشترك فيها العديد من العائلات الفلسطينية في غزة، وتمثل جزءا من الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل الحصار المستمر على القطاع.
إعلان