كتب حمزة الخنسا في"الاخبار":يؤكد خبراء «ملف الموارد والحدود» في حزب الله أن وراء قرار شركة «توتال» وقف أعمال الحفر والتنقيب في حقل «قانا» لـ«عدم الوصول إلى غاز» أخطاء تقنية ومواقف سياسية مشبوهة. وأظهرت التفاصيل التقنية التي خلص إليها خبراء ملف «الموارد والحدود» في حزب الله أن أداء «توتال» لم يكن حرفياً، وأن الشركة لم تستكمل المطلوب من عملية الحفر، بل أوقفتها لأسباب لم تشرحها ولم تُعلن عنها.

وما لم تُعلن عنه الشركة الفرنسية، التي صارت واشنطن صاحبة قرار في جمعيتها العمومية، كشفته دراسة استقصائية مفصّلة أعدّها خبراء هذا الملف في حزب الله.
خلاصات
بعد تفنيد التحليلات والنتائج التي توصّلت إليها «توتال»، وضعت الدراسة الاستقصائية مجموعة خلاصات أكّدت أن «توتال» لم تخترق تكوينات «Tamar-C&D» في بئر «QANA-1»، والتي يبدو أنها أعمق مقارنة بالتحاليل في بئر «كاريش-1». ولم تحقق «توتال» الهدف من البئر من خلال حفر واختبار الثقب بقطر 8½ بوصة حتى 4440 متراً، كما كان متوقّعاً. في حين اختلفت وجوه الصخور وأنواعها في «Tamar-C&D» في بئر «كاريش-1» عن «قانا-1». فتكوين «Tamar-C» في بئر «كاريش-1» هو رمل حوض القاع ولم يتم التعرف إليه في بئر «قانا-1» الذي يعتبر جزءاً من القناة الانحدارية النموذجية وتمّت ملاحظته عبر تحليل بيانات الحفر «GR». وسُجّل ظهور فرق كبير بين الطبقات المتوقّعة والطبقات المخترقة فعليّاً، بحيث إنّ معظمها لم يكن كما كان متوقّعاً قبل الحفر. كذلك أظهرت التكوينات المخترقة في الثقب بقطر 8½ بوصة مواصفات وخصائص جيّدة لخزّان الهيدروكربونات. وأظهر تحليل البيانات الديناميكية كذلك استقراراً سريعاً جداً في جميع المناطق المختبرة، ما يؤكد بوضوح وجود تكوينات ذات جودة صخرية جيدة.
وتمّت ملاحظة نظامين للضغط ليسا في توازن هيدروستاتيكي، بفارق ضغط بمقدار «205 psi/ft» بين الطبقتين العلوية والسفلية. كما تمّت ملاحظة تكوين جيّد في قاع الطبقة العلوية وفي أعلى الطبقة السفلية مع نسبة قصوى للتحرك (mobility) (559 mD/cP ونفاذية 310 mD) و(328 mD/cP ونفاذية 182 mD) عند عمقي 3675.21 متراً و3761.50 متراً.
ومن الخلاصات التي سجّلتها الدراسة أن عملية جمع السوائل التي قامت بها «توتال» لم تكن ناجحة بسبب عدم استخدام الأدوات المناسبة. كما أن الشركة لم تنفذ اختبار «mini DST» مع «Dual packers» كما كان مخطّطاً له، والتي كان يمكن أن تؤكد وجود المواد الهيدروكربونية، وتقلل من نسبة الشك وعدم اليقين، وتوفر معلومات كافية لتوصيف الخزان بشكل أفضل. فيما تؤكد الرسومات الهندسية للجيولوجيا الهندسية والتحليل وجود خزان محتمل.
وقد وُجدت التكوينات المخترقة ناعمة للغاية، ومرنة، مع حجم عال من الطمي الرطب (wet clays)، ومكتملة، ما أثّر بالتالي على خصائص الصخور، وبشكل رئيسي على المسامية.
وعليه، لم تكن شركة «توتال إنيرجيز» سوية في التعامل مع الإدارة اللبنانية؛ إذ إنها اتخذت معظم القرارات بمفردها وأوقفت عمليات الحفر قبل الوصول إلى عمق الحفر المخطّط إليه عند 4440 متراً. وأظهرت بالمحصّلة أداءً غير مُرضٍ وفشلت في تحقيق الأهداف المطلوبة.
وأكّد مسؤول ملف «الموارد والحدود» في حزب الله النائب السابق نوّاف الموسوي أنه تلقّى تأكيدات من خبراء كانوا يتابعون عمليات الحفر والاستكشاف التي قامت بها «توتال» في حقل «قانا» أنه سُجّلت أثناء عمليات الحفر «ركلة غاز»، وهو مصطلح تقني يُستخدم للدلالة على حدوث ضغط يدلّ على وجود الغاز. وقال الموسوي لـ«الأخبار» إنه أبلغ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمر. «لكن، حدث شيء ما، بين الأخطاء التقنية والمواقف السياسية المشبوهة، جعل الأمور تقف»، مستدركاً بـ«أننا لن نسمح بوقف هذا المسار ونحن ملتزمون به. وكما حرّرنا ما كان مُحتلاً يجب أن نُحرر ما هو مُحاصر الآن». وأضاف: «بالنسبة إلى حزب الله، كان التحرير عام 2000 إنجازاً كبيراً، لكنّ الإنجاز الأكبر هو استخراج البترول. لذلك، يتابع الحزب هذا الملف بدقّة منذ اللحظة الأولى».
وأكّد الموسوي أن لا مبررات تقنية لوقف «توتال» أعمال الحفر، و«العينات التي أُخذت لتبرير التوقف لم تكن صحيحة. لذلك لا يجب أن نُصغي للحملة الإعلامية التي تُريد أصلاً حرمان لبنان من ثروته»، لأن «أصحاب هذه الحملة يريدون أن يبقى لبنان تحت الحصار الأميركي، ويتمنون أن يكون لبنان تحت عدوان إسرائيلي يُعيد لهم تجربة 1982. وهؤلاء يجب أن يعرفوا أننا في عام 1982 كنا أضعف بكثير حين منعنا تجربتكم، واليوم نحن أقوى بكثير، وإذا أردتم أن تكرروا هذه التجربة فستدفعون ثمن هذه الحماقة غالياً».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی حزب الله فی بئر ما کان

إقرأ أيضاً:

ضبط 6 أشخاص أثناء التنقيب عن الآثار داخل حوش بجرجا في سوهاج

تمكنت الأجهزة الأمنية بسوهاج من ضبط 6 أشخاص أثناء قيامهم بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل حوش مشيد بالطوب الأبيض ومسقوف بالعروق الخشبية والبوص، والواقع بجوار أرض زراعية مملوكة لصاحبه بالمنطقة الجبلية بدائرة مركز جرجا.

تفاصيل الواقعة

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة جرجا، يفيد بورود معلومات حول قيام مجموعة من الأشخاص بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار داخل حوش ملك المدعو محمد ع.ا.م، 42 عامًا، عامل، والمقيم بدائرة المركز.

الصين.. ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال التبت إلى 95 قتـ.يلًا و130 مصابا450 سيارة نادرة.. رجل يمتلك أضخم مجموعة كلاسيكية بملايين الجنيهات

وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ، حيث تبين وجود حفرة دائرية بالحوش، وتم ضبط كل من:" مالك الحوش المدعو محمد ع.ا.م، محمود ا.ح.ا، 28 عامًا، عامل، مقيم بدائرة المركز، محمود ر.خ.ع، 29 عامًا، عامل، مقيم بدائرة المركز".

“حسن ع.ع.ع، 40 عامًا، حاصل على بكالوريوس، مقيم بمركز العسيرات، علي ع.ا.ع، 26 عامًا، عامل، مقيم بمحافظة قنا، أحمد م.ش.م، 36 عامًا، عامل بشركة خاصة، مقيم بمحافظة القاهرة”.

وتم ضبط أدوات الحفر المستخدمة، وبمواجهة المتهمين، أقروا بارتكابهم الواقعة بقصد التنقيب عن الآثار بالاشتراك مع مالك الحوش.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يشكل لجنة تحقق في شبهات فساد في شركة الفوسفات
  • بالفيديو.. إسرائيل تدمّر أسلحة لـحزب الله
  • العثور على 150 مترا من آثار أقدام الديناصورات الضخمة في إنجلترا
  • الفرقة الوطنية تحقق في شبهات فساد وشراء رئاسة بلدية بـ470 مليون
  • ضبط 6 أشخاص أثناء التنقيب عن الآثار داخل حوش بجرجا في سوهاج
  • 18 يناير.. أولى جلسات محاكمة 3 متهمين في التنقيب عن الآثار بعين شمس
  • 18 يناير.. أولي جلسات المتهمين بـ التنقيب عن الآثار في عين شمس
  • تحليل إسرائيلي لحجم الأسلحة التي جمعها حزب الله.. ما مصدرها؟
  • الإرياني والسبيعي يزورون مشروع مياة حديبو ومعمل الحرف اليدوية الممولان من البرنامج السعودي
  • ‏الجيش الإسرائيلي يطلق عملية للبحث عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في قلقيلية في شمال الضفة الغربية