باريس تعمل بشفافية مع الأميركيين: لا مرشح رئاسيا لدينا والأسد يمنع عودة النازحين
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
في ثاني جولة يقوم بها إلى الشرق الأوسط، يزور وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، بدءاً من يوم السبت وحتى الأول من ايار لبنان والمملكة السعودية وإسرائيل والضفة الغربية، حيث ستكون الحرب الإسرائيلية على غزة وتهديد إسرائيل باجتياح رفح وتبعاته، المحور الرئيسي للمحادثات، التي سيجريها في محطاته الأربع.
وكتب ميشال ابو نجم في "الشرق الاوسط" من باريس: وتعدّ فرنسا أن الهجوم الإسرائيلي على رفح «يبدو مؤكداً في المديين القريب والمتوسط»، وهو ما تسعى باريس والآخرون إلى منع حصوله.
وتمثل بيروت محطة سيجورنيه الأولى، حيث ستكون مهمته متابعة الجهود التي تقوم بها فرنسا لمنع تحول المناوشات بين «حزب الله» وإسرائيل إلى حرب مفتوحة، حيث ترى باريس أن التغيرات الحاصلة ميدانياً مصدر قلق كبير، مع ملاحظة أن الهجمات قد تضاعفت منذ العملية الإيرانية على إسرائيل. وستركز المناقشات على الورقة التي قدمها سيجورنيه للطرفين اللبناني والإسرائيلي. وعُلم أن باريس نقلت آخر صياغة لورقتها إلى إسرائيل قبل الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى فرنسا الأسبوع الماضي.
وأشارت أوساط فرنسية، رفضت الكشف عن هذه التعديلات، إلى أن باريس «استمعت» لملاحظات كل جانب، وأن ما يهمها هو أن تتوصل إلى مقترحات ونص يحظى بقبول الطرفين، وهي تقوم بتعديله لهذه الغاية.
وتدور تساؤلات حول ما يعد «تنافساً» بين باريس وواشنطن في لبنان، وحول الفروق القائمة بين ورقتي الطرفين. وفي هذا السياق، تؤكد باريس أنه تم إيصال ورقتها للجانب الأميركي، وهي تعمل منذ البداية بشفافية تامة من غير أن تنفي وجود تنافس مع واشنطن، ولكنها هي لم تسع إليه. بيد أنها تعد أن الأمور أخذت تتحسن، والسبب في ذلك أن الأميركيين وصلوا إلى قناعة مفادها بأنهم غير قادرين لوحدهم على التوصل إلى حل للوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، والدليل أن هوكشتاين زار لبنان مراراً ولم ينجح؛ ما يبدو أنه ساعد لاحقاً على الدفع باتجاه التنسيق.
وتلاحظ باريس أن هوكشتاين دخل على الملف اللبناني من زاوية ترسيم الحدود البحرية، ولذا فإن مقاربته مركزة على تحديد الحدود، بما فيها البرية، وتسوية الخلافات القائمة بين لبنان وإسرائيل حول 13 نقطة، وحول مزارع شبعا، بينما المقاربة الفرنسية التي تأخذ بعين الاعتبار ملف الحدود، تقوم بداية على خفض التصعيد العسكري وآلياته وصولاً إلى المراحل اللاحقة. وترى فرنسا أن المقاربتين غير متناقضتين، وأن أمنيتها أن تعمل بتنسيق كامل مع الأميركيين. وبأي حال، فإن الأمور تتحسن، وإن زيارة جان إيف لودريان إلى واشنطن، ولقاءه هوكشتاين، كانا معمقين، وما تريده باريس هو أن يتعزز التنسيق بين الطرفين.
ثمة ملفان إضافيان سيحضران خلال مناقشات سيجورنيه في بيروت والرياض: الأول، يتناول الانتخابات الرئاسية، والثاني مسألة النزوح السوري.
ففي الملف الأول، تعد باريس أن ما يحصل في غزة، والتصعيد الإسرائيلي – الإيراني، ووجود لبنان أمام حرب قد تصبح إقليمية، بحيث يمكن النظر إلى ذلك كله على أنه سبب للتأخير أو المماطلة في ملء الفراغ الرئاسي. بيد أن باريس ترى أن هناك أفقاً آخر، حيث إن المخاطر المحيطة بلبنان يجب أن تدفع الطبقة السياسية لملء الفراغ. وتنفي باريس أن يكون لديها مرشح للرئاسة وموقفها أن المرشح المطلوب هو من ينجح في توفير التوافق حول شخصه.
وفي بيروت لن يلتقي سيجورنيه أي مسؤول من «حزب الله»؛ لأن باريس تعد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري صلة الوصل مع قيادة الحزب. ولا تخفي فرنسا أن اتصالاتها مع «حزب الله» لم تنقطع يوماً، وهو أمر تتميز به عن الغربيين الآخرين وتحديداً الولايات المتحدة.
أما في ملف النزوح السوري إلى لبنان، فلا يبدو أن موقف باريس قد تغير. فهي من جهة، تؤكد أنها تعي العبء الذي يتحمله لبنان، حيث إن الخطر أصبح وجودياً وأنها تعمل، على المستوى الأوروبي، لمساعدة لبنان من أجل تحمله. ومن جهة ثانية، تؤكد باريس أنها لا تعارض عودة السوريين إلى بلادهم، بل إنها تعد أن المسؤول عن بقائهم في لبنان «وغيره» هو الرئيس السوري نفسه؛ لأنه لا يضمن ظروف عودتهم، التي تؤكد فرنسا أنها يجب أن تكون طوعية وآمنة، وفي ظروف تحفظ كرامة النازحين. وترفض باريس القول الذي يؤكد أنها وألمانيا والولايات المتحدة ترفض عمداً عودة السوريين، وتؤكد كذلك تفهمها لحراجة الوضع في لبنان، خصوصاً بعد مقتل مسؤول «قواتي» مؤخراً، ما فاقم من حدة الأزمة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فرنسا أن أن باریس باریس أن
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي: برشلونة «مرشح» للفوز على ريال مدريد في نهائي الكأس!
مدريد (د ب أ)
أثنى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، على أداء لاعبيه، بعد النجاح في مواصلة مطاردة برشلونة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، بفوز صعب للغاية خارج ملعبه أمام خيتافي بنتيجة 1-صفر ضمن منافسات الجولة 33 بالمسابقة.
وأحرز التركي أردا جولر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 21، ليمنح الضيوف ثلاث نقاط ثمينة، ورفع الريال حامل لقب الموسم الماضي، رصيده إلى 72 نقطة في المركز الثاني أمامه برشلونة في الصدارة بـ 76 نقطة، بينما تجمّد رصيد خيتافي عند 39 نقطة في المركز الثاني عشر.
وقال المدرب: «كان الهدف هو الحصول على النقاط الثلاث، وحصلنا عليها بعد لعب الشوط الأول بشكل جيد للغاية والمعاناة في الشوط الثاني، لأن خيتافي ضغط بقوة أكبر، وعانينا من صعوبة أكبر في السيطرة على الكرة»، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للنادي.
وأضاف: «صحيح أننا أظهرنا صلابة دفاعية أكبر في المباريات الأخيرة، لكن نفتقر إلى المزيد من الفاعلية في الهجوم، فعلنا ذلك في الشوط الأول، ولكن كان علينا أن نكون أكثر فاعلية في الشوط الثاني».
وعن إصابة الفرنسي إدواردو كامافينجا والنمساوي ديفيد ألابا، قال أنشيلوتي «سنرى، لكن كامافينجا وألابا يعانيان من مشكلتين عضليتين في ساقيهما، ومن الصعب التعافي منهما قبل مباراة السبت أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، الخيار الوحيد المتاح لمباراة السبت هو فران جارسيا».
وتطرق أنشيلوتي إلى صاحب الهدف أردا جولر، وقال: «لعب في الدفاع ولعب بأسلوبه المعهود، أداء قوي، مع جودة وهدوء كبيرين، يفتقر إلى الحسم في المواجهات الفردية، لكنه يملك جودة كبيرة، ليس فقط بفضل هدفه، بل أيضاً بفضل إدارته الجيدة للعب، ينتظره مستقبل رائع، التفكير فيه لاعباً محور ارتكاز حالياً قد يكون ضرباً من الجنون، لكنه قادر على اللعب في هذا المركز في المستقبل أيضاً، يتمتع بجودة استثنائية في بناء اللعب».
وتحول أنشيلوتي إلى الحديث عن نهائي كأس ملك إسبانيا، وقال: «إنها مباراة نهائية، وقد يكون منافسنا مرشحاً للفوز، لكن النهائي يبقى نهائياً، وكل شيء محتمل في النهائي، واثق من أننا سندافع جيداً وسنحصل على فرص هجومية».