اتجهت الانظار الي المفاوضات الساخنة بشأن اعادة ملف تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس، في ضوء وضع ملف رفح على الطاولة، والتداعيات المحتملة سواء حصلت عملية رفح ام لم تحصل.

ويستعد لبنان لتقديم الرد اللازم على الورقة الفرنسية التي سيحملها معه الى المنطقة وبيروت وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحث مع سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو، في التحضيرات لزيارة سيجورنيه الى لبنان والمحادثات التي سيجريها مع رئيس الحكومة الأحد المقبل، كما تم البحث في الاقتراحات الفرنسية لمعالجة الوضع في جنوب لبنان والملف الرئاسي.



وافاد مراسل "النهار" في باريس سمير تويني ان فرنسا تمضي بجهودها لمنع انزلاق لبنان الى صراع يمكنه ان يهدد كيانه اذ يقوم وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه بزيارة الى الشرق الاوسط ابتداء من غد السبت للبحث في الملف اللبناني والصراع القائم في غزة. وسيغادر لبنان الاحد بعد اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين الى السعودية للبحث بالامور الثنائية، ويختم زيارته الثلثاء والاربعاء المقبلين في اسرائيل في محاولة فرنسية للتوصل الى وقف لاطلاق النار قبل الهجوم على رفح.

وتاتي زيارة سيجورنيه الى المنطقة كتتمة للزيارة التي قام بها الى المنطقة في شباط الماضي وهي في سياق المحادثات التي اجراها الرئيس ايمانويل ماكرون مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون في باريس السبت الماضي، والاتصالات التي قام بها ماكرون مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الوضع الاقليمي الناتج عن الحرب في غزة ولبنان.
وتعتبر فرنسا ان الوضع في لبنان مقلق للغاية بعد مضاعفة الهجمات المتبادلة التي شهدتها مؤخرا الحدود اللبنانية - الاسرائيلية بين اسرائيل و"حزب الله" جراء التصعيد الميداني على اثر القصف الايراني على اسرائيل.
وباريس في هذا السياق تعتبر ان لبنان يواجه تحديين: اولا تحد سياسي متمثل باستمرار الفراغ الرئاسي الذي مضى عليه اكثر من سنة ونصف السنة. وهو عنصر اساسي في اعادة العمل في المؤسسات اللبنانية. وثانيا تحد عسكري جراء التصعيد على الخط الازرق قد يهدد الكيان اللبناني . وهذا يشكل رفضا للوضع الحالي والذي كان سائدا قبل السابع من تشرين الاول ويستوجب ابعاد قوات "حزب الله" عن الحدود بين البلدين قبل الانزلاق الى حرب مفتوحة في اي لحظة من خلال تنفيذ القرارات الدولية.

وسيقوم سيجورنيه خلال زيارته لبنان باعادة طرح الورقة الفرنسية المعدلة التي تم بحثها خلال اجتماع باريس بين ماكرون وميقاتي وقد تم التوصل الى ورقة يتفق عليها الطرفان واتت التعديلات لتسهيل هذا التوافق دون المس بجوهر هذه الورقة.

وتعتبر باريس انه لا يوجد اي تباين بين المقاربة الاميركية التي يحملها الموفد الاميركي اموس هوكشتاين والورقة الفرنسية بل هناك تعاون اميركي فرنسي لايجاد افضل الحلول لانهاء الازمة اللبنانية ووقف التصعيد. كما وان باريس لا تؤمن بالتفرد الاميركي بالحل. اما الفرق بين الورقتين فهو ان هوكشتاين بعد نجاحه في ترسيم الحدود البحرية يريد الانطلاق من ترسيم بري فيما باريس تعول على انطلاق من خفض التصعيد علي ان ياتي ترسيم الحدود بعد وقف النار.

وفي هذا السياق كانت زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان الى واشنطن ناجحة وقد تم تذليل الاختلافات في وجهات النظر ويبدو ان هناك تنسيقا اميركيا فرنسيا فاعلا من اجل التوصل الى حل بعد الاجتماعات التي عقدها الموفد مع الاطراف الاميركية.

اما بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية فباريس تعتبر انها ضرورية للغاية، والتصعيد في رفح يجب الا يدع الطبقة السياسية اللبنانية تماطل حتى وقف اطلاق النار وتتخذه عذرا لاستمرار الفراغ الرئاسي لان هناك حاجة ملحة لرئيس والخوف من التصعيد يجب ان يحث على سد الفراغ الرئاسي باسرع وقت ممكن.

وباريس في هذا السياق ليس لديها مرشح بل تدعو الاطراف اللبنانية الى التوافق حول مرشح يتم انتخابه.

انا بالنسبة الى ملف اللاجئين السوريين في لبنان فانه كان موضوعا اساسيا بين الرئيسين ماكرون وميقاتي وباريس ليست ضد العودة الطوعية للاجئين السوريين الى اماكن امنة في سوريا ولكن من يعارض عودتهم فهو الرئيس بشار الاسد بمعنى انه لا يضمن ظروف عودتهم.

ولفت مصدر معني لـ»البناء» إلى أن لبنان أبدى تحفظه على المقترح الفرنسي لجهة الطلب من حزب الله وقف العمليات العسكرية مقابل وقف «إسرائيل» عدوانها على لبنان، على أن يصار الى تأجيل البحث في الملف الحدودي الى ما بعد الحرب في غزة، لا سيما الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة وخصوصاً من النقاط الـ13 والغجر ومزارع شبعا، بموازاة رفض حزب الله وقف العمليات وتهدئة الجبهة قبل توقف العدوان على غزة.

ونقلت «نداء الوطن» عن مصادر ديبلوماسية أن الاقتراحات الفرنسية تتضمن تنفيذ القرار 1701 ضمن سلة متكاملة بينها الذهاب الى «الخيار الثالث» في انتخاب رئيس الجمهورية.

وكتبت" الديار": تاتي زيارة وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه نهاية الاسبوع، حيث سيحمل معه معطيات تفيد بان «اسرائيل» تستعد لحرب موسعة  على الجبهة اللبنانية بعد الانتهاء من عملية رفح، وهي معلومات تتقاطع مع تسريبات «اسرائيلية» مشابهة تتحدث ايضا عن مرحلة ثالثة ستكون ساحتها طهران، علما ان بعض اصحاب «العقول الهادئة» في «اسرائيل»، كشفت عن عدم وجود جهوزية عملانية للجيش «الاسرائيلي» لخوض حرب مع حزب الله بعد منازلة استمرت 6 اشهر، وتعتبر ان اي مغامرة ستكون مكلفة وستتحول الى «فيتنام اسرائيل».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الورقة الفرنسیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

عريضة بريطانية تجمع 70 ألف توقيع احتجاجًا على دعوة الملك تشارلز لترامب لزيارة رسمية

أثارت دعوة العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بأول زيارة لدولة خلال ولايته الثانية، ليتوجه إلى المملكة المتحدة، جدلاً واسعًا بين البريطانيين. 

وعلى اثرها، أطلق تحالف "أوقفوا ترامب" عريضة عبر الإنترنت تطالب بإلغاء هذه الزيارة، التي قبلها الرئيس الأمريكي، وتمكنت العريضة من جمع نحو 70 ألف توقيع حتى الآن.

في فبراير الماضي، قام رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتسليم رسالة مكتوبة بخط يد الملك تشارلز إلى ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض، تضمنت دعوة لزيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة في وقت لاحق من العام الجاري. وقد قبل ترامب الدعوة على الفور.

إلا أن هذه الدعوة قوبلت بانتقادات واسعة في بريطانيا، خاصة في ظل التوترات التي شهدتها العلاقة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. 

واعتبر الموقعون على العريضة أن مواقف ترامب الأخيرة تجاه أوكرانيا تتنافى مع القيم الديمقراطية البريطانية، مما يجعل تكريمه بزيارة رسمية أمرًا غير مقبول.

وعلى الصعيد السياسي، دعا جون سويني، زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، إلى إلغاء الدعوة، معتبراً أنه "من الصعب تصديق" أن العرض المقدم لترامب لا يزال قائماً. كما طالبت النائبة المحافظة المعارضة أليسيا كيرنز بتعليق الزيارة حتى تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا.

وإلى جانب العريضة الإلكترونية التي جمعت نحو 70 ألف توقيع، انتقدت بعض الصحف البريطانية اليمينية مواقف ترامب منذ خلافه مع زيلينسكي. كما استخدمت الناشطة زوي جاردينير تطبيق "تيك توك" للترويج للعريضة، معربة عن سعادتها بتزايد عدد التوقيعات، ومشيرة إلى أن العريضة تأسست ردًا على طريقة تعامل ترامب مع الرئيس الأوكراني.

ويُظهر هذا التحرك الشعبي والسياسي في بريطانيا رفضًا واضحًا لاستقبال ترامب بزيارة الدولة ثانية، في ظل التوترات الحالية ومواقفه المثيرة للجدل تجاه القضايا الدولية. 

وتُعد هذه الدعوة أول زيارة دولة في ولاية ترامب الرئاسية الثانية، وكان ترامب قد التقى الملكة إليزابيث الثانية خلال ولايته الأولى مرتين، الأولى في يوليو 2018، والثانية خلال زيارة دولة رسمية في يونيو 2019، كما زار قصر باكنجهام لحضور قمة الناتو في ديسمبر من العام نفسه.

وكان ترامب قد التقى بأفراد آخرين من العائلة المالكة بعد فوزه في انتخابات نوفمبر الماضي، حيث اجتمع مع الأمير ويليام في ديسمبر خلال زيارته إلى باريس، بعد حضورهما معًا حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام.

مقالات مشابهة

  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • عريضة بريطانية تجمع 70 ألف توقيع احتجاجًا على دعوة الملك تشارلز لترامب لزيارة رسمية
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • الرئيس عون من الرياض: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية
  • ختام استثنائي لـمهرجان البستان: ليلة لبنانية زينّها صوت سمية بعلبكي بتوقيع لبنان بعلبكي (فيديو)
  • تناولت التصدي للتصعيد بغزة.. حزب الوعي يصدر ورقة سياسات ويوجهها إلى القمة العربية بالقاهرة
  • حزب الوعي يصدر ورقة سياسات ويوجهها إلى القمة العربية بالقاهرة
  • ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
  • حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على لبنان تلامس 6 آلاف شخص أفادت تقارير صحفية لبنانية بأن حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان مع استمرار عمليات رفع الانقاض، اقتربت من 6 آلاف شخص.
  • فحم يؤدي لمأساة في بلدة لبنانية.. ماذا جرى؟!