دمج الوزارات.. هل يطبق البرهان (الروشتة)؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
عام مضي علي الحرب التي تدور بين القوات المسلحة ومليشيات الدعم السريع مع تقدم وانتصارات كبيرة للجيش ولكن بالمقابل فان تكلفة حرب الكرامة تتطلب اجراءات سياسية واقتصادية من الحكومة التي تدير البلاد من ولاية البحر الأحمر
وامس نقلت (الكرامة) خبرا عن قرارات مرتقبة لرئيس مجلس السيادة بشأن الدراسة التي أعدها مجلس الوزراء حول دمج الوزارات الاتحادية لتصبح (16) دواعي التوجه الجديد حال اجيز من البرهان رسم تساؤلات نحاول الإجابة عليها .
توصيات
وكانت (للكرامة) قد انفردت امس بخبر مفاده توقعات باتحاذ رئيس مجلس السيادة قراراً نهائياً بشأن الدراسة التي أعدها مجلس الوزراء حول دمج الوزارات الاتحادية لتصبح (16) وزارة، حيث كشف مصدر حكومي رفيع (للكرامة) إن الدراسة التي أُعدت بواسطة لجنة فنية ومهنية تشكلت من خبراء في مجلس الوزراء، فرغت من مهامها ورفعت توصياتها منذ أكثر من شهرين، مبيناً ان اللجنة المختصة أوصت بدمج عدد من الوزارات وإلغاء البعض الآخر، وإنشاء وزارة جديدة، وكشف المصدر عن دمج وزارتي النفط والمعادن لتكون في وزارة واحدة، ووزارتي التجارة والصناعة وجزء من وزارة الاستثمار لتكون في وزارة واحدة، على أن يتبع الجزء المتبقي من وزارة الاستثمار لوزارة المالية، كما تم دمج وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم العام في وزارة واحدة، ودمج وزارتي الشباب والرياضة والثقافة والإعلام في وزارة واحدة، ودمج وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية في وزارة واحدة، كما تم دمج وزارتي النقل والطرق والجسور ، ودمج وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية في وزارة واحدة، وأكد المصدر المطلع إلغاء وزارة الاتصالات، وتوزيع وحداتها على الدفاع، وإنشاء وزارة للبيئة.
افرازات الحرب
خبراء اقتصاديين اجمعوا علي ان الخطوة تتسق مع الأوضاع التي تعيشها البلاد بفعل الحرب بل وطالبوا البرهان بضرورة ان ينفذ الدراسة التي قدمت له وذلك لجهة ان الحلول لاسعاف الاقتصاد ليست بالكثيرة
ويري الخبير الاقتصادي عوض عبد الكريم بان افرازات الحرب انهكت الاقتصاد الذي كان يعاني اصلا قبل احداث الخامس عشر من أبريل وبالتالي كان لزاما التفكير في تقليل منصرفات الدولة ينبغي أن يشرع رئيس مجلس السيادة في ترجمة الرؤية المقدمة له.
متطلبات الحرب
ومنذ بدء الحرب في الخامس عشر من أبريل ظلت الخرطوم تعتمد على مواردها لمجابهة منصرفات المواجهة مع المليشيا ، وكان مسؤول اقتصادي رفيع قد اكد في لقاء جمعه مع صحفيين بالقاهرة في رمضان الماضي عدم تلقي اي دعم مادي من الدول واضاف خلال ذلك اللقاء بان الجيش قدم دورسا في الوطنية وهو يتحمل عبء مواجهة التمرد سوا على المستوى الحربي او حتى الاقتصادي.
خبراء سياسيون ذهبوا الي ان المحك الحقيقي هو إمكانية تنزيل الرؤية المقدمة للبرهان على أرض الواقع وايجاد مساحات إسناد سياسي لها خاصة في ظل وضع مضطرب جراء الحرب واعتبروا تسمية حكومة حرب رشيقة ستسهم في رسم خطوات قوية لمقابلة متطلبات الحرب
.تقرير : محمد جمال قندول
الكرامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی وزارة واحدة الدراسة التی
إقرأ أيضاً:
البرهان يدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ القرارات الخاصة بوقف إدخال السلاح لدارفور
السودان – دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور.
واستقبل البرهان بمدينة بورتسودان بشرقي السودان امس الإثنين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة.
وأكد البرهان، وفقا لبيان صادر عن إعلام مجلس السيادة، التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات.
وأشار البرهان إلى التزام حكومة السودان بحماية المدنيين، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على قوات الدعم السريع وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوح.
وشدد “على ضرورة أن تتخذ المنظمة الدولية الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر”.
ومن جانبه قال المبعوث الأممي في تصريح صحفي “لقد تناول اللقاء الأوضاع في السودان”.
وأضاف “أكدت خلال اللقاء انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي بشأن الأزمة في السودان”، موضحا أهمية تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار.
وقال “إن الحرب استكملت قرابة العامين وأسفرت عن الكثير من الضحايا، وإن المنظمة الدولية تعمل جاهدة من أجل تقليص المدة الزمنية للحرب وتقليل عدد ضحاياها”، مؤكدا استعداد مؤسسات الأمم المتحدة لمزيد من التعاون مع السودان بغية التوصل لحل للأزمة السودانية ووقف معاناة الشعب السوداني.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد في 13 يونيو الماضي قرارا يطالب بأن توقف قوات الدعم السريع حصارها لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، وهو الحصار المستمر منذ 10 مايو الماضي.
المصدر: وكالات