محمد بن راشد يلتقي 200 شاب وشابة من أبناء الإمارات في “خلوة الشباب”
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكثر من 200 شاب وشابة من أبناء الإمارات في “خلوة الشباب 2024” التي نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب، في متحف المستقبل، تحت شعار “تنمية.. تمكين.. مستقبل”.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: أثناء حضوري اليوم جانباً من خلوة الشباب بحضور 200 شاب إماراتي ووزير الشباب الجديد… توجيهاتنا للشباب: بادر لا تنتظر… بلادكم مليئة بالفرص… ومستقبلكم مشرق بإذن الله… وبيدكم تصنعون واقع أفضل لكم ولأسركم ولبلادكم… ولوزير الشباب الجديد سلطان النيادي: أنت قدوة ونموذج وملهم للشباب… وكما وصلت للفضاء… نريدك أن تأخذ طموحات شبابنا لنفس المكان الذي كنت فيه… الفضاء والسماء”.
حضر اللقاء، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود.
مستقبل الأجيال
وجاءت “الخلوة” بالشراكة مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومكتب الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والمسرعات الحكومية، والشريك الاستراتيجي متحف المستقبل، إضافة إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الأمر الذي يعكس الرؤية الاستشرافية في العمل الحكومي بدولة الإمارات، من خلال تطويرها منظومة عمل متكاملة تدعم الشباب، وتوفير البيئة المناسبة التي تمنحهم الفرصة للإبداع والابتكار، والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع، وذلك في إطار حاضنة حكومية تدعم تطلعات الشباب وطموحاتهم المستقبلية.
محرك التنمية
وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: ترسخت الرؤية منذ تأسيس دولة الإمارات في دعم وتمكين الشباب، ولطالما سعت قيادتنا الرشيدة إلى توفير الحاضنة المواتية للاستثمار في طاقاتهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم، لكونهم محرك التنمية والأمل في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وذلك إيماننا منها بأهمية بناء جيل من الشباب المتحمس والملتزم بتحقيق الريادة والابتكار في جميع المجالات.
وأشار معاليه إلى أن “خلوة الشباب” شكّلت محطة محورية تدفع بالشباب للعمل على مشاريع استراتيجية نوعية تسهم في تغيير نمط حياتهم للأفضل، من خلال رسم خارطة الطريق الموازية للمنهجية التطويرية الوطنية في مختلف القطاعات، والتي تضمنت محطات مهمة توائم طموحاتهم وتطلعاتهم التنموية.
ونوه معاليه إلى أن طاولة المستقبل في الخلوة شهدت جلسات عصف ذهني بين قادة ووزراء ومسؤولين من أصحاب الرؤية والإسهامات البارزة في مسيرة الوطن، والشباب الإماراتي الطموح، حيث تبادلوا الأفكار والخبرات، وبحثوا سوياً في سُبل تعزز دور الشباب في بناء مستقبل أكثر إشراقاً، الأمر الذي عكس الالتزام الحكومي الثابت تُجاه تمكين الشباب في المجتمع والتنمية، ضمن سياق رؤية القيادة الحكيمة التي تعتبر الشباب محوراً رئيسياً في رحلة التنمية نحو التقدم والازدهار.
مسيرة التنمية
ونتج عن “خلوة الشباب” مجموعة من المخرجات الأساسية للمرحلة القادمة، والتي تمثلت في تنفيذ مشاريع تحولية كبرى تسهم في تعزيز جودة الحياة لدى الشباب، وإطلاق سياسات جديدة في العمل الشبابي، وابتكار خدمات مصممة لتتناسب مع احتياجات الشباب، وتطوير مبادرات ومشاريع شبابية في قطاعهم.
كما استهدفت تعريف المشاركين بالتوجهات المستقبلية للمؤسسة الاتحادية للشباب، وإشراكهم في تطوير منصات رقمية تفاعلية، وتصميم أكثر من 20 خدمة جديدة للشباب، وأكثر من 15 مبادرة مطوّرة، والعمل على أكثر من 5 سياسات جديدة للشباب، وتطوير منصات رقمية تفاعلية.
وشهدت جلسات “الخلوة” تفاعلاً إيجابياً من المشاركين، حيث تبادلوا معاً النقاشات حول أهم القضايا الشبابية في 7 محاور رئيسية شملت، “التعليم” من حيث تطوير المهارات في المجالات المطلوبة وتأهيل شباب ذو قدوة عالمية في التعلّم المستمر، و”رأس المال البشري” عبر تسليح الشباب بالمهارات الرقمية والريادة في الأبحاث والاكتشاف، إضافة إلى محور “العمل والإنتاجية” من خلال تعزيز الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، و”الصحة والسلامة” عبر تأهيل الشباب ليكونوا أصحاء بدنياً وفكرياً وموهوبون رياضياً لتقديم أبطالاً عالميين، فضلاً عن محور “المجتمع” بتحفيز الشباب للمشاركة المجتمعية وتعزيز وعيهم بأهمية دورهم في تكوين أسرة متماسكة، كما ناقشوا “المواطنة” من خلال تعزيز الهوية لدى الشباب وترسيخ القيم الوطنية والثقافة والأخلاق الإماراتية الإيجابية، وأخيراً محور “الاستدامة” الذي ركز على رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة ودعم جهود التنمية والاستدامة،
وتشارك صناع القرار والخبراء مع الشباب خبراتهم وتجاربهم، مؤكدين أهمية “الخلوة” في تجسيد رؤية وتوجيهات القيادة بتمكين الشباب ليكونوا قادة الغد وصُناع المستقبل، ومساهمين فاعلين في تحقيق السعادة والازدهار للمجتمع الإماراتي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“تريندز” يصدر كتاباً جديداً يكشف أسرار صناعة المستقبل
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات كتاباً جديداً بعنوان “مراكز الفكر في عالم متغير: التحولات والأدوار والتحديات”، يقدم فيه تحليلاً عميقاً لدور مراكز الفكر في تشكيل مستقبلنا.
وقد تناول الكتاب الذي أعده الدكتور محمد عبداللـه العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، خمسة فصول رئيسية عبر 230 صفحة، تناول الفصل الأول مراكز الفكر والبحوث.. النشأة والتطور، والثاني التحولات في استراتيجيات ومقاربـات مراكـز الفكـر في عـامل يسـوده “عدم اليقنين”، وتطرق الفصل الثالث إلى الاستشراف الاستراتيجي.. مراكز الفكر والبحوث وصناعة المستقبل، فميا تناول الفصل الرابع التحديات الرئيسية التي تواجه مراكز الفكر والبحوث، وتركز الفصل الخامس حول مراكز الفكر والبحوث والقوة الناعمة.
ويكشف الكتاب النقاب عن مجموعة من النقاط الجوهرية، من بينها تطور مراكز الفكر عبر العصور، حيث يتتبع المؤلف تطور مراكز الفكر منذ نشأتها الأولى وحتى يومنا هذا، وكيف تأثرت بتغير الأحداث العالمية، ويرصد مراحل تطورها، ويحلل التغيرات في مقارباتها واستراتيجياتها في عالم يسوده عدم اليقين، كما يلقي الضوء على دورها في صناعة السياسة العامة للدولة، وتعزيز قوتها الناعمة، واستشراف المستقبل، ويناقش التحديات الرئيسية التي تواجهها هذه المراكز في أداء المهام والوظائف المنوطة بها.
كما يسلط الكتاب الضوء على تزايد الاهتمام العالمي بمراكز الفكر والبحوث، بصفتها حلقة وصل بين عالم البحوث والدراسات من جانب، والعالم السياسي من جانب آخر.
ويتوقف الكتاب عند التحديات المعاصرة التي تواجه مراكز الفكر في عصرنا الحالي، مثل التمويل، والتنافسية، والتأثير المتزايد للتكنولوجيا، ويشرح الأدوار المتعددة التي تؤديها مراكز الفكر في المجتمع، بدءاً من صناعة السياسات وصولاً إلى تشكيل الرأي العام، حيث يقدم رؤى ثاقبة حول كيفية مساهمة مراكز الفكر في بناء مستقبل أفضل، من خلال تقديم أفكار مبتكرة وحلولٍ عملية للمشكلات المعقدة.
ويؤكد الدكتور محمد العلي في كتابه أن مراكز الفكر تعمل على ترسيخ الصلة بين المعرفة والسلطة وجسر الفجوة بينهما؛ إذ تساعد صانعي القرار على اتخاذ القرار السياسي في ظل بيئة تتسم بدرجة عالية من عدم اليقين، وتُسهم في تثقيف الرأي العام بالقضايا السياسية المختلفة.
ويشدد على أهمية مراكز الفكر في ربط النظرية بالواقع، مبيناً كيف تسهم مراكز الفكر في ترجمة الأبحاث الأكاديمية إلى سياسات عملية على أرض الواقع إضافة إلى تعزيز الحوار، حيث تسهم مراكز الفكر في فتح حوار بناءً حول القضايا الملحة وبناء جسور التفاهم بين مختلف الأطراف.
وبين الدكتور محمد العلي في كتابه الدور الكبير الذي تقوم به مركز البحث العلمي والفكر في تطوير الكوادر الشابة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
كما يشير الكتاب إلى أن المؤسسات الفكرية والبحثية تؤدي دوراً متنامياً في تعزيز سبل التعاون الدولي، في ظل ديناميات التغير في النظام العالمي، وتُعد مساهماً رئيسياً في عملية الحوكمة الوطنية وتعزيز القوة الناعمة للدولة.
وبحضور جمع من الإعلاميين والكُتَّاب والباحثين وعلى منصة توقيع الكتب في معرض الشارقة الدولي للكتاب.. وقع الدكتور محمد العلي كتابه، مؤكداً أن كتاب “مراكز الفكر في عالم متغير: التحولات والأدوار والتحديات” يمثل نتاج سنواتٍ من العمل البحثي وفي مراكز الفكر، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا العمل في إثراء الحوار الفكري حول دور مراكز الفكر في عالمنا المعاصر، وأن يشجع المزيد من الباحثين والمؤسسات على الانخراط في هذا المجال الحيوي، مشيراً إلى أن الكتاب يشكل مرجعاً أساسياً للباحثين والمهتمين بالشأن العام وصناع القرار.