التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكثر من 200 شاب وشابة من أبناء الإمارات في “خلوة الشباب 2024” التي نظمتها المؤسسة الاتحادية للشباب، في متحف المستقبل، تحت شعار “تنمية.. تمكين.. مستقبل”.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: أثناء حضوري اليوم جانباً من خلوة الشباب بحضور 200 شاب إماراتي ووزير الشباب الجديد… توجيهاتنا للشباب: بادر لا تنتظر… بلادكم مليئة بالفرص… ومستقبلكم مشرق بإذن الله… وبيدكم تصنعون واقع أفضل لكم ولأسركم ولبلادكم… ولوزير الشباب الجديد سلطان النيادي: أنت قدوة ونموذج وملهم للشباب… وكما وصلت للفضاء… نريدك أن تأخذ طموحات شبابنا لنفس المكان الذي كنت فيه… الفضاء والسماء”.

حضر اللقاء، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود.

 

مستقبل الأجيال

وجاءت “الخلوة” بالشراكة مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومكتب الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والمسرعات الحكومية، والشريك الاستراتيجي متحف المستقبل، إضافة إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الأمر الذي يعكس الرؤية الاستشرافية في العمل الحكومي بدولة الإمارات، من خلال تطويرها منظومة عمل متكاملة تدعم الشباب، وتوفير البيئة المناسبة التي تمنحهم الفرصة للإبداع والابتكار، والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع، وذلك في إطار حاضنة حكومية تدعم تطلعات الشباب وطموحاتهم المستقبلية.

 

محرك التنمية

وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: ترسخت الرؤية منذ تأسيس دولة الإمارات في دعم وتمكين الشباب، ولطالما سعت قيادتنا الرشيدة إلى توفير الحاضنة المواتية للاستثمار في طاقاتهم وتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم، لكونهم محرك التنمية والأمل في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وذلك إيماننا منها بأهمية بناء جيل من الشباب المتحمس والملتزم بتحقيق الريادة والابتكار في جميع المجالات.

وأشار معاليه إلى أن “خلوة الشباب” شكّلت محطة محورية تدفع بالشباب للعمل على مشاريع استراتيجية نوعية تسهم في تغيير نمط حياتهم للأفضل، من خلال رسم خارطة الطريق الموازية للمنهجية التطويرية الوطنية في مختلف القطاعات، والتي تضمنت محطات مهمة توائم طموحاتهم وتطلعاتهم التنموية.

ونوه معاليه إلى أن طاولة المستقبل في الخلوة شهدت جلسات عصف ذهني بين قادة ووزراء ومسؤولين من أصحاب الرؤية والإسهامات البارزة في مسيرة الوطن، والشباب الإماراتي الطموح، حيث تبادلوا الأفكار والخبرات، وبحثوا سوياً في سُبل تعزز دور الشباب في بناء مستقبل أكثر إشراقاً، الأمر الذي عكس الالتزام الحكومي الثابت تُجاه تمكين الشباب في المجتمع والتنمية، ضمن سياق رؤية القيادة الحكيمة التي تعتبر الشباب محوراً رئيسياً في رحلة التنمية نحو التقدم والازدهار.

 

مسيرة التنمية

ونتج عن “خلوة الشباب” مجموعة من المخرجات الأساسية للمرحلة القادمة، والتي تمثلت في تنفيذ مشاريع تحولية كبرى تسهم في تعزيز جودة الحياة لدى الشباب، وإطلاق سياسات جديدة في العمل الشبابي، وابتكار خدمات مصممة لتتناسب مع احتياجات الشباب، وتطوير مبادرات ومشاريع شبابية في قطاعهم.

كما استهدفت تعريف المشاركين بالتوجهات المستقبلية للمؤسسة الاتحادية للشباب، وإشراكهم في تطوير منصات رقمية تفاعلية، وتصميم أكثر من 20 خدمة جديدة للشباب، وأكثر من 15 مبادرة مطوّرة، والعمل على أكثر من 5 سياسات جديدة للشباب، وتطوير منصات رقمية تفاعلية.

وشهدت جلسات “الخلوة” تفاعلاً إيجابياً من المشاركين، حيث تبادلوا معاً النقاشات حول أهم القضايا الشبابية في 7 محاور رئيسية شملت، “التعليم” من حيث تطوير المهارات في المجالات المطلوبة وتأهيل شباب ذو قدوة عالمية في التعلّم المستمر، و”رأس المال البشري” عبر تسليح الشباب بالمهارات الرقمية والريادة في الأبحاث والاكتشاف، إضافة إلى محور “العمل والإنتاجية” من خلال تعزيز الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، و”الصحة والسلامة” عبر تأهيل الشباب ليكونوا أصحاء بدنياً وفكرياً وموهوبون رياضياً لتقديم أبطالاً عالميين، فضلاً عن محور “المجتمع” بتحفيز الشباب للمشاركة المجتمعية وتعزيز وعيهم بأهمية دورهم في تكوين أسرة متماسكة، كما ناقشوا “المواطنة” من خلال تعزيز الهوية لدى الشباب وترسيخ القيم الوطنية والثقافة والأخلاق الإماراتية الإيجابية، وأخيراً محور “الاستدامة” الذي ركز على رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة ودعم جهود التنمية والاستدامة،

وتشارك صناع القرار والخبراء مع الشباب خبراتهم وتجاربهم، مؤكدين أهمية “الخلوة” في تجسيد رؤية وتوجيهات القيادة بتمكين الشباب ليكونوا قادة الغد وصُناع المستقبل، ومساهمين فاعلين في تحقيق السعادة والازدهار للمجتمع الإماراتي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»

دبي (الاتحاد)
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»، أول قمر اصطناعي راداري يطوره فريق المركز، وذلك من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية، على متن صاروخ «فالكون 9»، في تمام الساعة 10:43 صباحاً بتوقيت الإمارات. واستقبل فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في المحطة الأرضية بدبي أول إشارة بنجاح في تمام الساعة 12:04 مساءً بتوقيت الإمارات. 
ويمثل «اتحاد سات» خطوة نوعية ضمن برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية في المركز، حيث يعد الأول من نوعه المزود بتقنية التصوير الراداري، مما يعزز قدرات المركز في مجال رصد الأرض باستخدام أحدث التقنيات. يتميز القمر الاصطناعي الجديد بقدرته على التقاط صور عالية الدقة في جميع الظروف الجوية، ليكون إضافة استراتيجية لجهود الإمارات في تطوير حلول فضائية مبتكرة.
تم تطوير «اتحاد سات» ضمن شراكة استراتيجية مع شركة «ساتريك إنشيتيف» الكورية الجنوبية، حيث قاد فريق مركز محمد بن راشد للفضاء عملية تحديد الخصائص التقنية للقمر الاصطناعي، قبل الانتقال إلى مرحلة التصميم الأولي والاختبار التقني لضمان الامتثال لأعلى المعايير العالمية. 
في المراحل المتقدمة من المشروع، تولى مهندسو المركز قيادة عمليات التصميم النهائي والتصنيع بالشراكة مع خبراء من «ساتريك إنشيتيف»، ما يعكس التزام المركز بتعزيز القدرات الوطنية في قطاع الفضاء، عبر نقل المعرفة وتوطين التقنيات المتقدمة.
رؤية طموحة  
عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي، قال معالي الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: «تمضي الإمارات العربية المتحدة بثبات نحو ترسيخ مكانتها بين الدول الرائدة في تكنولوجيا وعلوم الفضاء؛ بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة ودعمها المتواصل لهذا القطاع الحيوي. نعبّر عن امتناننا لهذا الدعم الذي أثمر اليوم عن إنجاز جديد بإطلاق القمر الاصطناعي (اتحاد سات)، والذي يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير قدراتنا في رصد الأرض وجمع البيانات لدعم التنمية المستدامة. كما يفتح هذا الإنجاز آفاقاً جديدة للاستفادة من التقنيات الفضائية في مجالات متنوعة تخدم الدولة. سنواصل التقدم بخطى واثقة نحو تحقيق نهضة تكنولوجية مستدامة تعزز مكانة دولتنا وترسخ دورها الفاعل على الساحة العالمية». 
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «نجحنا في إطلاق القمر الاصطناعي (اتحاد سات)؛ بفضل دعم ورؤية قيادتنا الرشيدة، ما يعكس التطور الكبير الذي تحققه دولة الإمارات في قطاع الفضاء، ويعزز ريادتها في هذا المجال الحيوي. هذه الخطوة تمثل التزامنا بتطوير برنامج الإمارات الوطني للفضاء، واستمراراً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا الفضائية، وهي جزء من رؤية طويلة المدى تهدف إلى تمكين الأجيال القادمة لتكون جزءاً من تقدم مستدام في مجال الفضاء. نحن ماضون في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تسهم في تعزيز ريادتنا الفضائية». 

أخبار ذات صلة الحكام يواصلون تقبل التهاني بالشهر الفضيل بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «الحق في الهوية والثقافة الوطنية» شعار يوم الطفل الإماراتي 2025

بدوره، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «يعد إطلاق (اتحاد سات) خطوة محورية في برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية في المركز، وإضافة هامة إلى سلسلة النجاحات التي تحققها دولة الإمارات في مجال الفضاء. هذا التطور يعكس الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الطموحة لمستقبلنا في هذا القطاع الاستراتيجي. كما يمثل تجسيداً للقدرة الإماراتية على تطوير تقنيات متقدمة في مجال الفضاء، من خلال شراكات استراتيجية مع المجتمع الفضائي الدولي تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون، مما يسهم في تحقيق أهدافنا نحو الريادة في تقنيات الفضاء عالمياً».
من جانبه، قال كيم إيول، المدير التنفيذي ورئيس شركة ساتريك إنشيتيف: «نهنئ دولة الإمارات على نجاح إطلاق القمر الاصطناعي (اتحاد سات)، الذي يعد إنجازاً يعزز قدراتها في مجال رصد الأرض، ويؤكد أهمية التعاون الدولي في تطوير قطاع الفضاء. وبصفتنا شريكاً طويل الأمد، نفخر في (ساتريك إنشيتيف) بتعاوننا مع مركز محمد بن راشد للفضاء في تطوير قمر اصطناعي متقدم يعمل بتقنية الرادار، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون المثمر مع المركز ودولة الإمارات لدفع عجلة الابتكار والمساهمة في رسم ملامح مستقبل تكنولوجيا الفضاء».
إمكانات تقنية متطورة 
يمثل «اتحاد سات» خطوة نوعية جديدة في تقنيات الأقمار الاصطناعية التي يمتلكها مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تتكامل تقنية التصوير الراداري مع الأقمار الاصطناعية التي تعتمد على التصوير بالكاميرا.
ويتميز «اتحاد سات» بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي أوقات اليوم كافة ليلاً ونهاراً. كما يوفر ثلاثة أنماط للتصوير، تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول. كل هذه التقنيات تجعل منه أداةً حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءاً من اكتشاف تسربات النفط، مروراً بإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. كما ستتم معالجة البيانات التي سيوفرها «اتحاد سات» بتقنيات مزودة بالذكاء الاصطناعي. 
وتُعتبر تكنولوجيا التصوير الراداري هي إحدى تقنيات التصوير المتطورة التي تمكن الأقمار الاصطناعية من التقاط صور عالية الدقة لسطح الأرض في جميع الظروف، بغض النظر عن الطقس أو الوقت من اليوم. على عكس الكاميرات التقليدية، تعتمد تكنولوجيا التصوير الراداري على موجات الرادار التي تسمح برؤية ما وراء السحب، والظلام، وحتى الأمطار.
وسيتم تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته من قبل مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث ستعمل الفرق المختصة على إدارة العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي إلى الأرض.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير منطقة حائل يتسلّم التقرير الختامي لـ “مؤتمر أجا التقني” الذي أقيم بالمنطقة
  • إطلاق «استراحة معرفة» في أستراليا لتعزيز الحوار المعرفي
  • القوات المسلحة تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” للمرة الثانية خلال 24 ساعة
  • دور مهم للشباب في تعزيز الأمن والاستقرار
  • إدراج “المواي تاي” في دورة الألعاب الآسيوية للشباب بالبحرين 2025
  • مكتوم بن محمد: تفاعل مجتمعي إيجابي مع المبادرات الخيرية
  • نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
  • مكتوم بن محمد: سيبقى مجتمعنا نموذجاً ملهماً للتلاحم ومنارة للتسامح
  • مكتوم بن محمد: الإمارات تسير على نهج زايد وراشد في ترسيخ قيم التواصل والتلاحم
  • مكتوم بن محمد: سيبقى مجتمعنا بروابطه المتينة نموذجاً ملهماً للتلاحم ومنارة للتسامح