جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أوشك على غلق المطعم نتيجة قلة تردد الزبائن، يجلس مٌعظم الوقت مهمومًا يٌفكر في مشروعه، الذي كرس له أمواله كلها، من عناء 8 سنوات عمل بمطاعم أشخاص آخرين، لكن فجأة تبدلت الأحوال وانتعش مطعم محمود الشيخ بالزبائن، بفضل جدعنة أهالي مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا، الذين أنقذوا المطعم من الإغلاق.
عام 2021 بدأ «محمود» في افتتاح مطعمه الخاص بـ«البيتزا»، مدخرًا جميع أمواله التي جمعها من عمله، ليؤجر محلا صغيرا، وبدأ يعمل به بمفرده، بسبب عدم امتلاك أموالا لدفع أجرة عامل.
في البداية كان الإقبال محدودًا، المكسب قليلا لكن ليس هناك خسارة، لكن مع مرور الوقت ساءت الأمور، وبات «محمود» معرضًا لغلق المطعم في أي وقت، حتى جاء أحد أهالي بلدته، والتقط له بعض الصور ونشرها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
محمود: كل حاجة اتغيرتيروي «محمود» لـ«الوطن» أنه بمجرد نشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلقًا وقوفه على حافة إغلاق مشروع الذي أفنى كل أمواله فيه، فٌوجئ بإقبال كثيف على المطعم من أهالي بلدته، مما جعل هناك ازدحام كبير على المطعم، بعد أن كان لا يدخله أحد، مضيفًا: «الحمدلله الدنيا ماكنتش ماشية خالص في الأول، لكن بعد ما نشرت الصور كل حاجة اتغيرت تمامًا، ومن كتر الطلبات اللي بتجيلي جبت صنايعي يشتغل معايا».
إنقاذ الشاب من خسائر كبيرةما فعله أهالي بلدة «محمود» أنقذه من خسارة كبيرة، فهو بدأ مشروعه بعد 8 سنوات من العمل كـ«شيف» في المطاعم المختلفة.
يقول «محمود» في حديثه مع «الوطن»: «الدنيا اتغيرت تمامًا دلوقتي وربنا كرمني بعد ما كنت هقفل، ويومي بيبدأ من الساعة 2 ظهرا حتى الـ 3 بالليل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مطعم بيتزا مطعم بيتزا جدعنة
إقرأ أيضاً:
تآكل العملات الورقية يُعيد أهالي غزة إلى «عصر المقايضة»
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة الإمارات تواصل إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة مقتل 40 فلسطينياً باقتحام إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في شمال غزةفي غزة التي تضربها الحرب منذ أكثر من عام لا تشح النقود فحسب، بل وتتآكل حرفياً بوتيرة متسارعة كذلك. فالغزيِّون المنهكون من وطأة العمليات العسكرية واشتداد المعاناة الإنسانية وعمليات النزوح التي لا تنتهي، باتوا لا يستطيعون تقريباً الاستفادة بما تبقى لديهم من مال محدود للغاية، فلجأوا إلى أسلوب «المقايضة» بعد أن أصاب البلى الأوراق النقدية، وكسا الصدأ العملات المعدنية.
فقد قاد نقص السيولة النقدية في غزة إلى تردي حالة هذه العملات، وهي غالباً من الشيكل الإسرائيلي، الذي يتعامل به الفلسطينيون.
فعلى مدار ما يزيد على 14 شهراً، اضطر الغزيِّون لتداول العملات الورقية نفسها دون تغيير أو تجديد، في ظل استحالة طرح كميات جديدة منها في الأسواق، ما أدى إلى أن تآكل أوراق البنكنوت الموجودة لديهم، أو تمزقها جزئياً في أفضل الأحوال.
وبحسب مسؤولين مصرفيين فلسطينيين، تمنع السلطات الإسرائيلية، دخول الأموال إلى قطاع غزة أو خروجها منه، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي. كما أنه لم يعد بوسع أهل القطاع، الاعتماد على البنوك للحصول على أوراق نقدية جديدة، بعدما أجبرت الحرب 90% منها على إغلاق أبوابها، وتقلص عدد الفروع التي لا تزال قيد التشغيل منها، بشكل هائل.
إلى جانب ذلك، أدت الفوضى الأمنية الناجمة عن تواصل القتال، إلى أن يصبح من العسير للغاية، نقل الأموال عبر القطاع، سواء بسبب استمرار المعارك، أو خشية التعرض لهجمات من اللصوص.