مسؤول أمريكي: يحيى السنوار يمتلك مفاتيح وقف إطلاق النار وإتمام صفقة تبادل الأسرى
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
مع استمرار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن زعيم إحدى الفصائل الفلسطينية في غزة يحيى السنوار، هو الشخص الوحيد الذي يٌمكنه تغيير المحادثات وإتمام صفقة التبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ووقف إطلاق النار بحسب ما نقلته صحيفة «هآرتس» العبرية.
وزعم المسؤول أن تفاصيل المٌفاوضات والاتفاق المطروح حاليًا يٌلبي مطالب الفصائل الفلسطينية، لكن القرار فقط في يد يحيى السنوار، مٌشيرًا إلى أن نهج إسرائيل في المفاوضات تغير خلال الأيام الماضية.
يحيى السنوار حديث المتظاهرينوكان يحيى السنوار، حديث العديد من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ يومين، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية المحتجزين منذ بداية الحرب في السبت السابع من أكتوبر 2023.
أنباء عن خروج يحيى السنوار إلى شوارع غزةوتحدث المتظاهرين عن الأخبار التي انتشرت حول خروج يحيى السنوار إلى شوارع قطاع غزة ولقاء عناصر الفصائل الفلسطينية، بحسب مصادر استخباراتية إسرائيلية.
كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو احتجاجات عائلات الأسرة الإسرائيليين أمام منزل «نتنياهو» في شارع غزة بالقدس المحتلة، وحملوا لافتات وسط الهتافات والغضب الكبير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار السنوار الحرب على غزة غزة أخبار غزة قطاع غزة مفاوضات وقف إطلاق النار الفصائل الفلسطینیة یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
ما أفق المفاوضات بعد رد حماس وإسرائيل على مقترح ويتكوف؟
في ظل تطورات متسارعة على طاولة المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، تبرز تساؤلات حول مستقبل الجهود الرامية إلى تحقيق واستكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
فبعد تسليم ردود الطرفين على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، يبدو المشهد التفاوضي أكثر تعقيدا، مع تباين واضح في المواقف والمطالب.
وكانت حركة حماس أعلنت تعاملها بمسؤولية وإيجابية مع مقترح الوسطاء الذي تسلمته لاستئناف المفاوضات، وسلمت ردها على المقترح فجر أمس الجمعة، والذي شمل الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية.
من جهتها، سلمت إسرائيل ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
رد حماس الأقربوفي تعليقه على هذه المستجدات، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن رد حماس كان الأقرب إلى مقترح ويتكوف، خاصة فيما يتعلق بالإفراج الجزئي عن الأسرى مقابل تلبية مطالب الحركة.
إعلانوأشار عفيفة إلى أن حماس استفادت من قناة التواصل مع الجانب الأميركي، حيث وافقت على إطلاق سراح الأسير الأميركي كبادرة حسن نوايا، وهذا أثار غضب الجانب الإسرائيلي.
من جانبه، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.
وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.
ويبدو أن رد حماس قد وضع نتنياهو في موقف حرج، خاصة مع الضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، فالمزاج العام في إسرائيل اليوم يشير إلى أن الجنسيات الأخرى هي التي تنقذ حامليها من الأسر، وهذا يضع نتنياهو أمام تحدٍ كبير في إدارة الملف التفاوضي، حسب جبارين.
الاستحقاقات السابقةوفيما يتعلق بمسار المفاوضات، يرى عفيفة أن المساحة للتوافق مع مقترح ويتكوف قريبة، لكن الاستحقاقات المتعلقة بالانسحاب من محور صلاح الدين وفيلادلفيا، واستكمال باقي المتطلبات الإنسانية، تشكل عائقا أمام التوصل إلى اتفاق سريع.
ويذهب عفيفة إلى أن حماس لن تتنازل عن هذه المطالب، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
ومع استمرار الجهود الدولية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، يبقى السؤال الأكبر -حسب جبارين- هو هل ستنجح الوساطة الدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين؟ أم أن الفجوات الكبيرة في المواقف ستؤدي إلى تعطيل المسار التفاوضي؟
وكان المبعوث الأميركي ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي قد كشفا في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.
إعلانوأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا للصيغ السابقة، كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.
وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار، وذكر أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.