كيف يخدم بروتوكول تعاون الاتصالات ومجمع اللغة العربية الوعاء الرقمي؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
اللغة العربية جُزءًا أصيلًا لا يتجزأ ولا ينفصل عن الحياة اليومية المصرية والعربية، لا سيَّما وأنَّها ضمن اللغات الاكثر تحدُّثًا واستخدامًا داخل الكثير من الدول الإسلامية والعربية، وكذلك الدول التي يمثِّل فيها المسلمين وذوي الاوصول العربية نسبة مذكورة، على مجال التحدُّث أو التعلُّم. كذلك التكنولوجيا والتقنية الحديثة، صارت ضمن مجريات اليوم الذي نعايشه، على كافة المجالات وفي كل الأغراض العملية والعلمية والأكاديمية، خاصَّةً وقد صرنا في واقعًا رقميَّا، حوَّله التطوير نحو مرحلة جديدة، يتلاقى فيه كلٌّ من اللغة ومعالم الرقمنة.
إنَّ المحتوى الرقمي العربي يُغطّي ويشمل كلَّ البيانات والمعطيات المطروحة باللغة العربية بشكل رقمي على الإنترنت أو على أقراص مدمجة أو أقراص الفيديو أو غيرها. ويشمل كل من مواقع الإنترنت والخدمات الإلكترونية، والمحتوى السمعي والمرئي، وكذلك البرمجيات المعربة وقواعد البيانات ومحركات البحث.
تتابع بوابة الفجر كل جديد في مجال التكنولوجيا واتصاله باللغة العربية، اللذان يمثِّلان نقطة التقاء في كثير من الأمور، لا سيَّما توقيع بروتوكول تعاون بين الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من جهة، ومجمع اللَّغة العربية، في شكل وإطار رسْمِيٍّ، يُعطي واجهة ومضمونًا حيَّا، وواقعًا يليق باندماج اللغة والتقنية في بوتقة واحدة.
مراسم البروتوكولحضر الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارته ومجمع اللغة العربية للتعاون في تنفيذ التطوير المؤسسي الرقمي للمجمع، وبناء القدرات الرقمية لأعضائه وكوادره والعاملين به.
وقامت بتوقيع البروتوكول المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، يوم الخميس الموافق 25 أبريل 2024، بمشاركة الدكتور عبد الوهاب محمد عبد الحافظ، رئيس مجمع اللغة العربية.
اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصلوأكد الدكتور عمرو طلعت، أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل ونقل المعرفة، بل هي رمز للهوية وانعكاس لثقافات وحضارات الشعوب. وأشار إلى أهمية تعزيز استخدام اللغة العربية في العصر الرقمي وتطويع التكنولوجيا لتعزيز الاتصال مع الحضارات المختلفة وتثريتها.
وزير الاتصالات: البروتوكول يأتي في إطار التعاون المستمر بين الوزارة ومجمع اللغة العربيةوأوضح أن البروتوكول يأتي في إطار التعاون المستمر بين الوزارة ومجمع اللغة العربية لدعم جهود المجمع وخطط تطويره. ويهدف إلى إصدار القواميس والمعاجم والمصطلحات اللغوية العربية المستخدمة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطوير المصطلحات اللغوية العربية الحديثة التي تستخدم في التحول الرقمي، وتوفير الموارد اللغوية الرقمية والمعلومات اللغوية المتعلقة باللغة العربية واستخدامها في العالم الرقمي.
تحسين جودة المحتوى اللغوي العربي على الإنترنتوأكدت المهندسة غادة لبيب أن البروتوكول يعزز جهود تطوير تطبيقات معالجة اللغة العربية، ويسهم في تحسين جودة المحتوى اللغوي العربي على شبكة الإنترنت وفي الوسائط الرقمية الأخرى.
رئيس مجمع اللغة: تطوير الموارد العربية وتعزيز استخدامها الرقميدور مجمع اللغة في تطوير الموارد العربية داخل العالم الرقميوأشاد الدكتور عبد الوهاب محمد عبد الحافظ بدور الوزارة في تعزيز دور مجمع اللغة العربية، وأكد أهمية البروتوكول في تطوير الموارد اللغوية العربية وتعزيز استخدامها في العالم الرقمي.
وحضر مراسم التوقيع الدكتور محمد فهمي طلبة، رئيس لجنة الذكاء الاصطناعي في مجمع اللغة العربية، وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اللغة العربية المحتوى العربي على الإنترنت الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بروتوكول تعاون الاتصالات ومجمع اللغة العربية مجمع اللغة العربية رئيس مجمع اللغة العربية الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات ومجمع اللغة العربیة مجمع اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: تعلم اللغة العربية عبادة لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب،شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.
وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
كما تطرق إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).
وأشار شيخ الأزهر إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».
وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.