ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" مجلس الحرب الإسرائيلي وافق على تفويض فريق التفاوض لإجراء محادثات مع وفد مصري سيصل إلى تل أبيب الجمعة لبحث صفقة جديدة لا تتضمن وقفا للحرب.

"اجتياح رفح".. تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية العسكرية للمرة الرابعة

وتأتي هذه التطورات، بحسب موقع "واينت" العبري، على خلفية التهديد بعمل عسكري إسرائيلي قادم في رفح، وسط تشدد رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بمواقفه ويطالب بوقف الحرب كشرط للصفقة.

وبحسب الموقع، "فإن المصريين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين، يخافون من لاجئي الحرب الذين سيدخلون سيناء بعد الدخول الإسرائيلي إلى رفح، وبالتالي فهم في عجلة من أمرهم لاقتراح صفقة واستبدال قطر في دور الوسيط الرئيسي".

كما تم في مجلس الحرب الإسرائيلي طرح عدة بدائل لخطة إطلاق سراح الأسرى. وقد تلقى الفريق المفاوض "الضوء الأخضر" لإبداء مرونة في الموقف الإسرائيلي، بحيث أنه إذا حدث تغيير بسبب الضغط العسكري، فسيكون من الممكن المضي قدما في الصفقة بسرعة.

وأشار "واينت" إلى أن إسرائيل تناقش صفقة جديدة لكن حماس قالت أنه لا يوجد لديه 40 أسيرا حيا في الفئة الإنسانية التي تشمل النساء والبالغين والمرضى.

ووفقا للموقع، فإن إسرائيل تريد إطلاق سراح أسرى لكن الأنباء تضاربت بشأن العدد بين 20 إلى 40 أسيرا. وعليه، تطالب إسرائيل بأن تكون مدة التهدئة أقل من 6 أسابيع.

الإعلام العسكري لكتائب القسام بعض عناصر "كتائب القسام" خلال صفقة تبادل الأسرى في نوفمبر 2023

وأشارت "القناة 12" الإسرائيلية إلى أن المسؤولين الإسرائيليين ناقشوا اقتراحا حول "صفقة محدودة" مع حركة "حماس" لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، في محاولة لتجنب الاستجابة لمطلب الحركة بأن تتضمن الصفقة الاتفاق على إنهاء الحرب.

ووفقا للقناة، فإن "الخطوط العريضة الجديدة للصفقة التي تتم مناقشتها في إسرائيل تشمل إطلاق سراح 20 أسيرا (من النساء والجنديات وكبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة)، وفي المقابل ستوافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، لكنها لن تعلن نهاية الحرب.

وتشير "القناة 12" إلى أن هذا المقترح وغيره من المقترحات تمت مناقشتها في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، الخميس. ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإنه سيتم نقل هذا الاقتراح إلى الوسطاء "قريبا".

وبحسب "واينت" فإن "الحكومة الإسرائيلية أعربت عن استعدادها للتحلي بالمرونة أيضا في ما يتعلق بمسألة الانسحاب من ممر "نيتساريم" (ممر يفصل جنوب القطاع عن شماله)، وهو أحد المطالب التي استجابت لها إسرائيل حتى الآن، ولكنها مستعدة لتغيير موقفها بعد رفض حماس بعناد".

AFP صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل لجنوده خلال عملهم في قطاع غزة

ومع ذلك، أوضح مصدر سياسي أن إسرائيل "تبحث عن طريقة لتحويل الصفقة الأصغر إلى شيء من شأنه أن يبدأ خطوة أكبر".

وأضاف المصدر أن المحادثات ستجرى على مستويات عمل بين الوفد المصري وممثلي الموساد والجيش الإسرائيلي والشاباك، وبالتالي يجب أن تؤخذ الأمور بشكل متناسب". ووفقا له: "في نهاية المطاف، هذه ليست محادثات بين إسرائيل وحماس، بل بين إسرائيل ومصر".

وزعم المصدر أن إسرائيل "جادة للغاية" بشأن نيتها الدخول إلى رفح، لكن إذا كان هناك "اقتراح حقيقي وتوقف السنوار عن اللعب"، فإنها ستكون جاهزة لإعادة النظر في العملية، موضحا: "لن نتنازل في مسألة إنهاء الحرب".

وفي مناقشة مجلس الوزراء اليوم، دار الحديث أيضا عن الحاجة إلى "ذراع عسكري قوي" لممارسة الضغط على حماس - وهذا يتوافق مع العملية المخطط لها في رفح.

وكما أشار "واينت"، "يثير مثل هذا الإجراء قلقا كبيرا في مصر التي تعمل الآن بجهد أكبر لمنع حدوث عملية عسكرية في المدينة المتاخمة لها، وفي الوقت نفسه استئناف الاتصالات للتوصل إلى اتفاق. ويتحول مركز الثقل الآن إلى مصر، بعد عدم وفاء قطر، بالنسبة لإسرائيل، بوعودها، ولم تمارس ضغوطا على حماس".

وكشف الموقع أن "من المقرر أن يجتمع وفد المخابرات المصرية الذي يصل إسرائيل الجمعة، مع كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي. ويأتي وصول الوفد نتيجة لزيارة رئيس الشاباك رونان بار ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي أمس إلى القاهرة، حيث ناقشا أيضا مسألة المفاوضات واستئناف الاتصالات للتوصل إلى اتفاق حول المحور المصري، وهو ما أصبح ممكنا أيضا بفضل الاتصالات بين رئيس الشاباك ووزير المخابرات المصري عباس كامل".

المكتب الإعلامي الحكومي الإسرائيلي اجتماع حكومة الحرب في تل أبيب يوم 18 يناير

وأضاف "واينت" أنه "خلال زيارة الوفد الإسرائيلي قدم رئيس المخابرات عباس كامل اقتراحا جديدا يتضمن وقف إطلاق النار لمدة عام، وإطلاق سراح المختطفين - وخطوات لتعزيز الدولة الفلسطينية".

كما نقلت "القناة 12" عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لإجبار "حماس" على الرد على هذا المقترح، مشيرا إلى الاستعداد لشن هجوم بري في رفح، وإلى الضغوط الدولية المتزايدة للتوصل إلى صفقة إعادة الأسرى مقابل وقف إطلاق النار.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة الموساد تل أبيب حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة محمود عباس إطلاق سراح تل أبیب

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس

مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم،  لكن هناك اتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.

ونقل رونين بيرغمان خبير الشئون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس قوله، إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرفان بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، مما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".



وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21" أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب سيقول أن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".

واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".

وأوضح، أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، مما يدفع للحركة بالحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات الإفراج عنهم".



كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقائهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" وفق التعريف الإسرائيلي".

وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، مما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان
  • "تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: حماس تطالب بالإفراج عن البرغوثي والمفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح
  • مفاوضات غزة لم تتوقف وإسرائيل تضع شرطا جديدًا
  • إعلام إسرائيلي: لا صفقة وشيكة مع حماس وهذه أبرز معوقاتها
  • تعثر مفاوضات صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل
  • ذا ناشيونال: بوادر هدنة في غزة مدتها 60 يومًا وصفقة تبادل أسرى
  • إعلام إسرائيلي: صفقة تبادل الأسرى تمر بأسبوع حاسم