البنك الدولي يشيد بالاستراتيجية المصرية في الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة المتجددة لديها ثقة كبيرة في مصر باعتبارها دولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال إنتاج الطاقة المتجددة حيث تمتلك مقومات وإمكانات هائلة من مصادر الطاقة المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية مما يؤهلها لاستقطاب العديد من الصناعات المختلفة.
وأضاف وزير الكهرباء، أن مصر أيقنت منذ البداية أهمية الطاقة المتجددة ودورها في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة حيث أنشئت هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة لتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال القيام بحصر وتقييم لمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة وإجراء الدراسات والبحوث الفنية والاقتصادية والبيئية اللازمة لتنمية استخداماته.
وأكد أن وزارة الكهرباء نجحت في تنفيذ خطة الدولة نحو جذب واستقطاب الكثير من الاستثمارات الأجنبية والمحلية في مشروعات الطاقات المتجددة والهيدروجين الآخضر ووضع مصر كمركز إقليمي لإنتاج "الهيدروجين الأخضر" ومشتقاته في المنطقة وتصديره استغلالا للموقع الجغرافي المميز والبنية التحتية القوية والموانئ المصرية المجهزة، وأن محطة رياح آمونت الأضخم في مصر وإفريقيا بقدرة إنتاجية تتخطى الخمسمائة ميجاواط باستثمارات تتجاوز السبعمائة مليون دولار والتى تنفذها شركة إيميا باور في مصر بتمويل من البنك الدولي.
وأكد مسئولو البنك الدولي أن الدولة المصرية هي الرائدة إقليميا وإفريقيا في إنتاج الطاقة الكهربائية واستثماراتها وكذلك لها الريادة في دعم الاستثمار في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة جاء ذلك خلال زيارة وفد من البنك الدولي أمس إلى محطة آمونت لطاقة الرياح برأس غارب والتي تنفذها شركة آمونت التابعة لإيميا باور إحدى شركات النويس للاستثمار الإماراتية.
قال كريستوفر مارتن مسئول الاستثمار بالبنك الدولي إن مصر هي الدولة الرائدة في المنطقة في إنتاج الطاقة الكهربائية، مشيدا باتجاه الدولة المصرية نحو الطاقة الجديدة والمتجددة والخضراء ومشيدا بمستوى الإنجاز الذي شاهده في موقع عمل محطة رياح آمونت، وباحترافية فريق عمل شركة إيميا باور وحرص الفريق على الوفاء بالتزاماته فيما يتعلق بإنهاء مراحل المشروع وفق الجدول الزمني، وأشار إلى أن جائحة كورونا وماتبعها من أزمات في سلاسل التوريد والإنتاج تسببت في تأخر تنفيذ مشروع آمونت، مبديا تفاؤله بخطوات المشروع حاليا بعد بدء التنفيذ.
من جانبه قالت كيمبيرلي جوانا خبيرة الطاقة بالبنك الدولي إن فريق عمل إيميا باور في مشروع آمونت يبذل جهودا ضخمة وأن ما تم إنجازه خلال الأشهر الماضية هو إنجاز حقيقي وأشادت كذلك بمجهودات فريق عمل آمونت في التعامل مع الملاحظات التي كانت موجودة في الزيارة السابقة، مؤكدة أنه تم العمل على تلافيها وتعديلها بطريقة احترافية ومميزة.
وفي ذات السياق قال ممثل شركة WSP استشاري الجهة الممولة للمشروع جايمي لوكهارت إن موقع المشروع شهد خلال الأشهر الثلاثة الماضية طفرة كبيرة في حجم الأعمال المنفذة مشيرا إلى أن كل ملاحظات الوفد خلال الزيارة حالية هي ملاحظات إيجابية عما تم إنجازه
وأكد أن فريق عمل آمونت أن العمل يسير على أرض المشروع بوتيرة جيدة ومماثلة للجدول الزمني المحدد وأشاد باتجاه الدولة المصرية وريادتها في مجال تشجيع مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلى أن إمكانيات مصر تؤهلها لتكون موطنا لمشروعات أخرى في هذا المجال لافتا إلى أن الشركة منخرطة بالفعل في مشروعات أخرى في مصر.
يشار إلى أن مزرعة رياح آمونت تعد إحدى مشروعي شركة إيميا باور للطاقة المتجددة في مصر، إلى جانب محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بأسوان، باستثمارات تتخطى ١.٢ مليار دولار، وقدرة إنتاجية تبلغ ١ جيجا واط، بواقع ٥٠٠ ميجا واط لمزرعة آمونت، و٥٠٠ ميجا واط لمحطة أبيدوس.
ويبلغ معدل إنتاج مشروع "آمونت"، الذي يقام بالشراكة بين "ايميا باور" وشركة "سوموتومو كوربوريشن" اليابانية، ٢ مليار كيلو واط ساعة سنويا، ما يحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو ١.٣ مليون طن سنويا، ويساهم في إنارة أكثر من ٢٠٠ ألف منزل، وهو ما يتوافق مع رؤية مصر في التحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، حيث تعد ايميا باور داعما استراتيجيا لهذا التحول، بما تمتلكه من خبرات في أكثر من ٢٠ دولة عربية وإفريقية
WhatsApp Image 2024-04-24 at 7_27_27 PMالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكهرباء مصر انتاج الكهرباء البنك الدولي الدكتور محمد شاكر الطاقة الجدیدة والمتجددة الطاقة المتجددة البنک الدولی مصادر الطاقة إیمیا باور فریق عمل إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصين
أعلنت الصين -أمس الجمعة- أن إنتاجها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تجاوز للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية التي تعتمد بشكل رئيسي على الفحم، المصدر التقليدي للطاقة في البلاد، في تحول تاريخي يُبرز تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة.
وذكرت هيئة الطاقة الصينية -في بيان- أن الطاقات المتجددة سجلت خلال الربع الأول من عام 2025 إنتاجا بلغ 74.33 مليون كيلوواط، رافعة بذلك السعة الإجمالية للطاقة المتجددة إلى 1482 مليار كيلوواط.
وأضافت أن هذا يتجاوز "للمرة الأولى إنتاج الطاقة الحرارية الذي يصل إلى 1451 مليار كيلوواط، من دون أن تحدّد ما يندرج من ضمن هذه الفئة.
ويعد هذا التحول لحظة مفصلية للصين، التي لطالما اعتُبرت من أكبر المصادر للغازات المسببة للاحتباس الحراري عالميا، إذ كانت تعتمد بشكل كثيف على الفحم لتغذية اقتصادها العملاق بالطاقة.
ولكن، مع تسارع بناء منشآت الطاقة الشمسية والرياح خلال السنوات الأخيرة، أصبحت الصين اليوم تنتج طاقة متجددة تفوق إنتاجها التقليدي القائم على الوقود الأحفوري.
هذا الإنجاز يعزز مكانة الصين كقوة محركة للتحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، خاصة وأنها تنتج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ضعف ما تنتجه بقية دول العالم مجتمعة، حسب دراسات حديثة.
إعلان التزام صينيوفي ظل انسحاب الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، جدد الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع التزام بلاده بمواصلة جهود مكافحة تغير المناخ، مؤكدا أن هذه الجهود "لن تتباطأ بغض النظر عن التغيرات الدولية".
كما كشف شي عن خطط بلاده للإعلان عن أهداف مناخية جديدة تشمل جميع الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وليس فقط ثاني أكسيد الكربون، قبل انعقاد قمة المناخ "كوب30" في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويأتي هذا التحول إذ تتسابق الدول للحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في محاولة لتفادي الكوارث المناخية الكارثية المتوقعة مع استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري.
يذكر أن تفوق الطاقات المتجددة على الفحم في الصين، حتى وإن كان حتى الآن على مستوى القدرة الإنتاجية لا الاستهلاك الفعلي، يمثل خطوة رمزية وعملية كبرى نحو تحقيق الحياد الكربوني الذي تعهدت به بكين بحلول عام 2060، ويعزز الآمال بدور صيني رائد في الجهود العالمية لمواجهة أزمة المناخ.