البنتاغون يعلن بدء بناء رصيف غزة البحري والاحتلال يتولى حمايته
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، أن الولايات المتحدة بدأت بناء الرصيف البحري في غزة، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيساهم في توفير الدعم الأمني واللوجستي للميناء.
وقال الناطق باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايد لصحفيين "أؤكد أن سفنا حربية أميركية بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء مؤقت ورصيف في البحر".
وتقول الولايات المتحدة إن من شأن هذه المنصة المؤقتة في البحر أن تسمح لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها، على أن تنقل المساعدات لاحقا بواسطة سفن دعم لوجستي إلى رصيف على الشاطئ.
وقال مسؤولون أميركيون إن هذا المسعى لا يتضمن "نشر قوات على الأرض" في قطاع غزة الذي يشهد حربا، لكن جنودا أميركيين سيكونون بجوار قطاع غزة خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية أيضا.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيساهم في توفير الدعم الأمني واللوجستي "للمبادرة الأميركية، التي تشمل بناء رصيف عائم مؤقت على شواطئ قطاع غزة".
وقال بيان لجيش الاحتلال على حسابه بمنصة إكس إنه "من خلال وحدة تنسيق أعمال الحكومة، وافق الجيش الإسرائيلي على مبادرة جديدة تقودها القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة"، مضيفا أنه "سيعمل على توفير الدعم الأمني واللوجستي للمبادرة، التي تشمل بناء رصيف عائم مؤقت على شواطئ القطاع، ونقل المساعدات بحرا إلى قطاع غزة".
شكوك بالدوافع
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في 7 مارس/آذار الماضي عزم بلاده إنشاء ميناء بحري مؤقت قبالة ساحل غزة، أثيرت العديد من التساؤلات حول المسار البحري للإغاثة سواء "الممر البحري" من قبرص إلى غزة أو الميناء الأميركي المؤقت.
وأثار الترحيب الإسرائيلي بإنشاء الميناء المؤقت وتفعيل الممر البحري، وزعْم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه صاحب فكرة الميناء، الشكوك والدوافع منهما في الوقت الذي تغلق فيه إسرائيل معابرها مع القطاع، وتعرقل دخول المساعدات عبر معبر رفح.
وسبق أن ندد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري بالاقتراح الأميركي، ووصفه خلال مؤتمر صحفي في جنيف بأنه "خبيث"، جاء استجابة لمصالح انتخابية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما ماليا لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: وضع كارثي بغزة والاحتلال يريد منع التحقيق بجرائمه
ركزت صحف ومواقع عالمية على تداعيات الحرب في قطاع غزة، وأبرزها الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، ومساعي الاحتلال لمنع المحكمة الجنائية الدولية من التحقيق في الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
وفي حوار لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تحدثت إيزابيل ديفورني من منظمة "أطباء بلا حدود" عن "الوضع الكارثي والفظائع التي لا توصف في مختلف مناطق قطاع غزة"، وقالت "إن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو الدمار الهائل، و"إن الأمر المؤكد هو أننا نواجه حملة إبادة لسكان غزة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ترامب سيواجه واقعا مختلفا في الشرق الأوسطlist 2 of 2صحف عالمية: مناورة إسرائيل قد تورطها في صراع طويل الأمد بلبنانend of listوأعربت ديفورني، التي كانت في قطاع غزة قبل شهر ونصف، عن قلقها مع قدوم فصل الشتاء، "بينما تُحظر المساعدات الإنسانية أو تنهب".
على صعيد آخر، كتبت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن التهم الموجهة لإسرائيل من الخارج تتزايد يوما بعد يوم، وفي الوقت نفسه يتصاعد الجدل في الداخل بشأن قضايا عدة، أحدثها يدور حول مشروعية الأوامر العسكرية.
وتابعت الصحيفة أن عددا من جنود الاحتياط الإسرائيليين يشككون في شرعية الأوامر المطبقة في ساحة المعركة، ويؤكدون أن الضباط سمحوا لأنفسهم بـ "التصرف المفرط" على الأرض في غزة.
ومن جهتها، قالت صحيفة "لوتون" السويسرية "إن تحقيق الجيش الإسرائيلي في جرائم حرب محتملة ارتكبها جنوده في شمال قطاع غزة هي طريقة تسعى بها إسرائيل إلى تجنب تحقيق من المحكمة الجنائية الدولية".
وتنقل الصحيفة عن الناشطة حاجيت عوفران، من جمعية "السلام الآن" المناهضة للاحتلال، أن السلطات الإسرائيلية تريد منع المحكمة الجنائية الدولية من النظر بمزيد من التفصيل في تصرفات إسرائيل في قطاع غزة.
ومن جهة أخرى، تناولت صحيفة "فايننشال تايمز" استجواب الشرطة الإسرائيلية لتساحي برافيرمان، رئيس ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "بتهمة التزوير والاحتيال بشأن التغيير غير القانوني للسجلات المتعلقة بالمكالمات الهاتفية، يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وعلقت الصحيفة بأن التحقيقات تأتي في الوقت الذي يتعرض فيه مكتب نتنياهو بالفعل لضغوط بشأن تحقيق منفصل في تسريب وثائق سرية إلى الصحافة الأجنبية، أدى إلى اعتقال مستشار إعلامي لنتنياهو و 4 أفراد عسكريين.
وفي صحيفة "واشنطن بوست"، كتب محرر الشؤون الدولية إيشان ثارور، عما وصفه باستئناف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب واليمين الإسرائيلي احتضان بعضهما بعضا، وقال "إن كل الدلائل في الأيام التي تلت فوز ترامب تشير إلى خطأ الاعتقاد بأن ولايته الثانية ستمثل انحرافا عن ولايته الأولى".