يضع الاحتلال قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار على رأس قائمة الاغتيالات، إذ يدعي جيش الاحتلال أن السنوار "مختبئ" في الأنفاق مع الأسرى الإسرائيليين منذ بدء  العدوان الإسرائيلي على غزة.


لكن خبر ظهور قائد حركة حماس في غزة، فوق الأرض وتفقده مقاتلي الحركة أثار موجة استياء واسعة في إسرائيل، بسبب إخفاق الاحتلال في تحقيق أهدافه منذ ستة أشهر.

"إخفاق إسرائيلي"

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلًا عن بيان "مقر أهالي المختطفين الإسرائيليين": أن المعلومات التي تحدثت عن خروج رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار من الأنفاق، وتنفيذه جولة ميدانية كما أوردت صحيفة "العربي الجديد"، قد أكدها مسؤولو المخابرات الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية نقلًا عن ذوي الأسرى الإسرائيليين: "إن خبر خروج السنوار إلى شوارع غزة ، في حين لا يزال المختطفون يموتون في الأنفاق هو صورة الإخفاق الإسرائيلي".

وكان مصدر قيادي في حركة حماس أكد لصحيفة "العربي الجديد"، أن يحيى السنوار رئيس حماس في غزة، تفقد أخيرًا مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق.

وأضاف المصدر أن المداولات التي جرت أخيرًا بين قادة الحركة في الداخل، أطلع خلالها السنوار قيادة الحركة في الخارج على وضع المقاومة في القطاع، وأكد بأرقام وتقارير ميدانية دقيقة، قوة موقف المقاومة وصلابته وقدرتها على مجابهة قوات الاحتلال بحسب المصدر.


"صدمة حقيقة في إعلام العدو"

والجدير بالذكر أن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قال في خطابه الأخير: إن إسرائيل عالقة في قطاع غزة، وتعرقل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من ستة أشهر.

فقد قال الناشط أدهم أبو سلمية: "تفقد يحيى السنوار مؤخرًا مواقع القتال ولقاؤه مجاهدي كتائب القسام في العقد القتالية فوق الأرض، وليس في الأنفاق، صدمة حقيقة في إعلام العدو".

  

وامس الاربعاء قال مصدر في حركة المقاومة الفلسطينية حماس بأن "المقاومة لا تزال بخير، ولا تزال تتحكّم بشكل منضبط ضمن هياكل متكاملة في ميدان العمليات".

ونقل موقع العربي الجديد عن المصدر قولة بـ إن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار "ليس معزولاً عن الواقع هناك، على الرغم من الحرب الدائرة والعمليات الاستخبارية الإسرائيلية التي لا تتوقف على مدار اليوم"، قائلاً إن "الحديث عن أن السنوار قابع معزول في الأنفاق، ما هو إلا زعم من جانب نتنياهو وأجهزته ليغطي على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة أمام الشارع الإسرائيلي وأمام حلفائه"، مؤكداً أن السنوار "يمارس عمله قائداً للحركة في الميدان".

واكد بإن السنوار "تفقّد أخيراً مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق". وأضاف أن "المداولات التي جرت أخيراً بين قيادة الحركة في الداخل والخارج -دون أن يوضح طبيعتها- أطلع خلالها السنوار قيادة الحركة في الخارج على وضع المقاومة في القطاع، وأكد خلالها بأرقام وتقارير ميدانية دقيقة، قوة موقف المقاومة وصلابته وقدرتها على مجابهة قوات الاحتلال".


في المقابل، أكد القيادي أن الحركة "تتعاطى طوال الوقت بشكل جاد مع الطروحات كافة الخاصة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، معتبراً أن "الإدارة الأميركية كشفت عن وجهها الحقيقي خلال جولة المفاوضات، بكونها طرفاً أصيلاً في الحرب على القطاع وليس وسيطاً". وقال: "منذ انتهاء تلك الجولة، وهي تستشيط غضباً بعدما فشلت عبر محاولات الضغوط كافة لإجبار المقاومة على القبول بشروط استسلامية لمصلحة حكومة الاحتلال وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من دون التزامات حقيقية تنهي معاناة الشعب الفلسطيني". ونفى المصدر تعرّض الحركة لضغوط من الوسيطين المصري والقطري، مؤكداً أن "مواقف القاهرة والدوحة جاءت متفهمة لمطالب المقاومة وشروطها".


ونفى المصدر في حماس الادعاءات الإسرائيلية حول عدد الأسرى المقترح إطلاق سراحهم، متهمًا إسرائيل بالتضليل وأكد على أن المفاوضات الجادة هي السبيل لتحرير الأسرى.

وأشار المصدر إلى قوة وتنظيم المقاومة في غزة رغم الادعاءات الإسرائيلية بإضعافها، ونفى عزلة يحيى السنوار، مؤكدًا على أهمية المفاوضات لوقف العدوان.
- اتهمت حماس الإدارة الأميركية بالانحياز في المفاوضات وتحدثت عن استعدادات لاجتياح بري إسرائيلي مرتقب لرفح، مشيرة إلى تعقيدات المفاوضات والمواقف الدولية المتباينة.

واشار إلى، إن حكومة الاحتلال "تمارس عملية تضليل ممنهجة للشارع الصهيوني وذوي الأسرى الموجودين لدى المقاومة، من أجل التملص من واجب تحرير هؤلاء الأسرى". ونفى المصدر، في حديث لـ"العربي الجديد"، صحة ما تداولته وسائل إعلام عبرية مقرَّبة من حكومة الاحتلال، بأن "حماس اقترحت إطلاق سراح 20 أسيراً فقط بدلاً من 40 خلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي طُرح أخيراً خلال جولة مفاوضات القاهرة ، قائلاً: "تبع ذلك الزعم، خروج تقارير صحافية عبرية تشير إلى أن من تبقّى من الأسرى على قيد الحياة، لا يتجاوز العشرين أسيراً، وهو مخالف للواقع".


وقال المصدر إنه "لا يمكن بالطبع تحديد عدد الأسرى الأحياء بدقة، ولكن المؤكد أنه أكثر من الأرقام التي يجري تداولها في الإعلام العبري". وكشف عن أن "لدى الحركة وحدها نحو 30 من الجنرالات وضباط الشاباك، الذين أُسِروا يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، من الوحدات العسكرية وبعض المواقع العسكرية شديدة الحساسية". وشدّد على أن "هؤلاء تحديداً في أماكن شديدة التأمين وبعيدة كل البعد عن أيدي الاحتلال، ومن المستحيل الوصول إليهم تحت أي ظرف"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
وبعض وزراء حكومته ، يخفون الكثير من المعلومات عن هويات بعض الأسرى العسكريين، تجنباً لعدم إثارة الغضب في صفوف القوات المقاتلة، وأن جزءاً كبيراً من الموقف الغاضب لممثل الجيش الإسرائيلي في وفود التفاوض بشأن الأسرى، اللواء احتياط نتسان ألون، يعود إلى حالة التراخي ربما التي يلمسها من جانب نتنياهو تجاه هذا الملف". وشدد على أن "السبيل الوحيد لتحرير الاحتلال أسراه، هو المفاوضات الجادة التي يتبعها التزام كامل لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار".

وفي حين لا يُعرف العدد الدقيق للأسرى الإسرائيليين الباقين في غزة بعد إعادة 112 أسيراً، كان مكتب نتنياهو قد أعلن مقتل 33 من بين 129 يزعم أنهم ما زالوا محتجزين في القطاع. لكن لا تُحدَّد أعداد العسكريين منهم، وهي استراتيجية يعتمدها الاحتلال لمحاولة تصنيف بعض الجنود أو الضباط المتقاعدين أو في الاحتياط كمدنيين، لتخفيض ثمن التفاوض عليهم خلال المحادثات التي كانت قائمة لتبادل الأسرى، في حين أن وجود الأسرى لدى أكثر من طرف في غزة يصعّب أيضاً من إمكانية حصرهم.


وكشف القيادي في الحركة أن "معاودة الاحتلال حملته العسكرية في الشمال والوسط، بعدما أعلن في السابق إجهازه على المقاومة هناك، يرجع لإدراكه عدم صحة ما زعمه سابقاً"،

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

المحكمة العليا في الكيان الاسرائيلي توبخ الجيش وتغلق ملف التحقيق بعد الكشف عن قضية مروعة في غزة

سرايا - وبخت المحكمة العليا في (إسرائيل) جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد كشف النقاب عن حادثة خالف فيها الجيش قوانين الحرب، مستخدما المدنيين دروعا بشرية. فقد نقلت وسائل إعلام عبرية مداولات المحكمة العليا في الكيان بشأن مقتل منير الفقعاوي 41 عاما ونجله ياسين، في المعتقلات الإسرائيلية بعد اعتقالهما على قيد الحياة.


والمعتقلان من حي الأمل في خان يونس، واعتقلا خلال عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحم الجنود منزلهما، وحققوا معهما أمام أطفال العائلة، ومن ثم اعتقلوهما وقالوا للعائلة "لا معنى للسؤال عن مصيرهما".


ولم تكن عائلة الشابين على معرفة بوفاتهما أو باعتقالهما. وعندما توجهت العائلة إلى وحدة التنسيق التابعة لسلطات الاحتلال، ادعت الوحدة أنه لا يتوفر لديها أي دليل على أنهما قيد الاعتقال.

وتوجهت مؤسسة حقوقية إلى المحكمة العليا في (إسرائيل)، بطلب أن يمثل منير الفقعاوي ونجله أمام المحكمة. وعندما طلبت المحكمة ذلك من الجيش رد عليها بالقول إنه "بعد فحص مع الأجهزة العسكرية اتضح أنهما ليسا على قيد الحياة".

ونقلت الدعوى عن عائلة الفقعاوي، أن أحد المعتقلين الغزيين أبلغها أنه كان معهما يوم الاعتقال، وأن الجيش استخدمهم جميعا دروعا بشرية، قبل أن يفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عنه، وأن يبقي على الفقعاوي معتقلا.

وكانت العائلة تعتقد أنهما معتقلان في سجن داخل (إسرائيل)، خصوصا سديه تيمان، لكن رد الجيش يؤكد أنهما قتلا.

وقد وبخت المحكمة العليا جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأغلقت الملف.

إقرأ أيضاً : توجيه تهمة “تبديل هيئة الدولة” إلى رئيسة “الحزب الدستوري” المعارض في تونس عبير موسيإقرأ أيضاً : الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قادة من حركة “حماس”إقرأ أيضاً : تركيا ترفض استضافة قادة “حماس” على أراضيها والحركة تبحث عن بديل وهذه الدول الـ 3 المتبقية - تفاصيل







تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #تركيا#تونس#غزة#الاحتلال



طباعة المشاهدات: 2126  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 20-11-2024 01:28 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مشهد تمثيلي يتحول إلى صدمة بعد مقتل "بطل المسلسل" أصيبت بورم .. الملكة كاميلا تودع كلبتها "بيث" منازل إيطالية للمنزعجين من فوز ترامب مقابل مقابل يورو واحد فقط نتيجة مفجعة .. سقوط تلفريك من ارتفاع 3000 متر في جبال الألب بالفيديو .. امانة عمان تبدأ بهدم منازل في مخيم... السجن 5 سنوات لموظفة في دائرة الاثار العامة اختلست... رغم إيقاف تشغيلها .. 4 أجهزة تستمر في استهلاك... القضاء ينظر في قضية اختلاس كبرى "مليون و 650... تركيا ترفض استضافة قادة “حماس” على أراضيها والحركة... توجيه تهمة “تبديل هيئة الدولة” إلى رئيسة “الحزب...الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قادة من حركة “حماس”تركيا ترفض استضافة قادة “حماس” على أراضيها والحركة...باكستان تلاحق مافيا فريدة شوهت سمعتها في السعودية“أوهن من بيت العنكبوت” .. هل دحضت مشاهد احتراق “تل...ترامب يعين هاورد لوتنيك وزيرًا للتجارة“نرجسية” ترامب وهوسه بـ”الولاء الشخصي” يُطيحان...زيلينسكي يُحذر: أوكرانيا ستُهزم إذا قطعت عنها...5 شهداء في جنين والاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة... "مختلّة عقلياً" .. نجمة عالمية متهمة... خبر طلاق ديانا كرزون يضج .. وهذه هي حقيقته مجوهرات نادرة .. قصة سرقة مقتنيات كوكب الشرق بسبب دين ركين سعد تظفر بجائزة “جيل المستقبل” في مهرجان... أنقذها حفيدها .. نهال عنبر تنجو من حريق كبير... وسم حارس المنتخب " عبد الله الفاخوري" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي في الأردن بعد إصابة حارس منتخب النشامى .. وسم "ابو ليلى" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي يزيد أبو ليلى يغيب عن الملاعب 3 أسابيع لإصابته بشعر في عظم الفك تعادل بطعم الخسارة .. ووسم" الأردن والكويت" يعتلي منصات التواصل في الأردن سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة بسبب مرض نادر .. بريطانية تعزل نفسها لعامين فاتورة باهظة لمطعم الشيف بوراك في مصر تثير ضجة: هذه حقيقتها موظفة سابقة في "ديور" و"لوبوتان" تسرق بضائع بقيمة تتجاوز 1.5 مليون يورو رغم إيقاف تشغيلها .. 4 أجهزة تستمر في استهلاك الكهرباء دون أن تشعر "شاب بين فكي دب ضخم" .. مشهد أفزع زوار حديقة حيوان مخلوق بقاع المحيط يثير حيرة العلماء .. قد تظنه "رموشاً صناعية لامعة" "مزحة انتحار" تنتهي باعتقال أفراد عائلة عراقية فاتورة طعام بمطعم الشيف بوراك في مصر تثير جدلاً واسعاً .. ما القصة؟ أمريكية تقاضي فايزر: حقنة منع الحمل وراء إصابتها بأورام في الدماغ جزر عضوي يتسبب بوفاة شخص .. والسلطات الاميركية تتدخل

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • التميمي: الكيان الصهيوني يخطط لجر العراق إلى حرب شاملة
  • “حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
  • عاجل.. الكيان الصهيوني يرتكب مجزرة جديدة شمال قطاع غزة
  • في يوم الطفل العالمي.. أطفال فلسطين ولبنان يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء العدوان الصهيوني
  • جنود الكيان الصهيوني يحتجزون جثمان شهيدين في جنين
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: المعتقلون يواجهون البرد القارس في سجون العدو الصهيوني
  • حماس : لا صحة لتقرير الخزانة الأميركية حول أرصدة قادة الحركة
  • المحكمة العليا في الكيان الاسرائيلي توبخ الجيش وتغلق ملف التحقيق بعد الكشف عن قضية مروعة في غزة
  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • البخيتي: النظام السعوديّ يشكّل خط الدفاع الأول عن الكيان الصهيوني