مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
قال، كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، إن شمال قطاع غزة ما زال يتجه نحو المجاعة، وطالب بالسماح بدخول كميات أكبر وأكثر تنوعا من المساعدات للقطاع، داعيا إسرائيل إلى توفير إمكانية الوصول المباشر من ميناء أسدود عبر معبر إيريز.
وتعهدت إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع بتعزيز وصول المساعدات، بما في ذلك إعادة فتح معبر إيريز والسماح باستخدام ميناء أسدود.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن طالب الرئيس الأميركي، جو بايدن، باتخاذ خطوات لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا إن الولايات المتحدة قد تضع شروطا على الدعم الأميركي إذا لم تتحرك إسرائيل.
تدابير التخفيف من حدة المجاعة الخطيرة في غزة غير كافيةوقال سكاو للصحفيين "نرحب بالتأكيد بهذه الالتزامات، وتم تنفيذ بعضها جزئيا. والبعض الآخر ما زال بانتظار التنفيذ". وأضاف أنه بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي هناك "زيادة طفيفة" في الحصول على المساعدات وبعض التقدم فيما يتعلق بإمكانية الوصول لشمال غزة.
وأضاف "لكن هذا ليس كافيا على الإطلاق. نحتاج إلى كميات وتنوع في البضائع... ما زلنا نتجه نحو المجاعة" في الشمال.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، إن التزامات إسرائيل بتحسين وصول المساعدات إلى قطاع غزة محدودة التأثير حتى الآن وبلا تأثير في بعض الأحيان.
وقال تقرير مدعوم من الأمم المتحدة نُشر في مارس إن المجاعة وشيكة ويرجح أن تحدث في شمال غزة بحلول مايو، وقد تتسع عبر القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون شخص بحلول يوليو تموز.
قال كل من سكاو ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج، التي قدمت إفادة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، إنه يتعين دخول مزيد من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة لتجنب المجاعة.
وقالت كاج لمجلس الأمن "على سبيل المثال، علاج الأطفال أو النساء الحوامل الذين يعانون من سوء التغذية الحاد لا يتعلق بالحصول على مزيد من السعرات الحرارية. إنهم يحتاجون إلى أغذية ومكملات لأغراض علاجية بالإضافة إلى رعاية طبية طويلة الأمد".
وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إن ثماني شاحنات محملة بالطحين (الدقيق) من برنامج الأغذية العالمي لغزة جاءت من أسدود للمرة الأولى.
لكن تعين مرورها عبر إسرائيل لتخضع لتفتيش عند معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل على الحدود الجنوبية لقطاع غزة قبل العودة على طريق عسكري إسرائيلي بامتداد السياج الحدودي لكي تدخل إلى شمال غزة عبر معبر إيريز.
أطفال فلسطينيون يقفون وسط أنقاض مسجد وملاجئ مؤقتة دمرتها غارات إسرائيلية على دير البلح وسط غزة في 2 مارس، 2024.وقال سكاو "ما نود فعله، وما نفهمه من الالتزام، هو استخدام أسدود، ليس فقط للقمح، لكن أيضا لسلع أخرى، ومن هناك نتوجه مباشرة إلى إيريز الذي يبعد ساعة ونصف بالسيارة بدلا من الذهاب إلى كرم أبو سالم".
وتجري الأمم المتحدة محادثات مع الولايات المتحدة تتعلق بإقامة رصيف عائم للسماح بتوصيل المساعدات القادمة بحرا مباشرة من قبرص إلى غزة. لكن كلا من سكاو وكاج قالا إن الوصول البحري ليس بديلا عن عمليات التسليم البري التي يجب أن تظل محور عمليات الإغاثة.
وقال سكاو "الهدف هنا هو توصيل أكبر قدر ممكن من الطعام إلى من هم في أمس الحاجة إليه وسنحاول إيجاد كل السبل لتحقيق ذلك... لكننا بحاجة أيضا إلى أن نبقى مستقلين إلى حد ما، حتى نتمكن حقا من الوصول إلى الجماعات السكانية وتقديم الخدمات بطريقة تتوخى السلامة والأمان".
مزيد من المعابر البريةقال متحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس، إن فريقا للأمم المتحدة كان يزور موقع الرصيف ومنطقة عمليات المساعدات البحرية اضطر إلى الاحتماء في مخبأ "لبعض الوقت" أمس الأربعاء بعد أن تعرضت المنطقة لإطلاق نار.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي الفرع العسكري الإسرائيلي المسؤول عن نقل المساعدات، إن "الإرهابيين أطلقوا قذائف هاون" على الموقع.
وقال روبرت وود، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن، الأربعاء، إن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات الإيجابية لتوصيل المساعدات "لكن لم تقترب من حد الكفاية، وليس بالسرعة الكافية". وقال إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ إجراءات على الفور لفتح مزيد من المعابر البرية.
وقال، جوناثان ميلر، نائب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة للمجلس إن إسرائيل واصلت "تحسين وزيادة" دعمها للمساعدات، وإن نتائج جوهرية تحققت مع "زيادة كبيرة" في حجم المساعدات في الأشهر القليلة الماضية.
إسرائيل تواجه ضغطا دوليا متزايدا للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزةوتقوم إسرائيل بعمليات انتقامية ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن نحو 1200 شخص قتلوا واحتجز أكثر من 250 رهينة في الهجوم، وتقول السلطات الصحية في غزة إن إسرائيل قتلت 34 ألف شخص في هجومها على القطاع منذ ذلك الحين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة شمال غزة مزید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقتل 3 عاملين ببرنامج الأغذية العالمي
قتل 3 عاملين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، بضربة جوية في السودان، وفق ما جاء في بيان صادر عن المنظمة.
وكتبت الوكالة الأممية في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي أن "برنامج الأغذية العالمي فُجع بمقتل 3 من أعضائه بقصف جوّي في السودان يوم الخميس 19 ديسمبر (كانون الأول)".
وأشارت إلى أن "مكتباً ميدانياً تابعاً للبرنامج تضرّر من جراء الهجوم".
In Brief
????️Critical lifeline delivered: 15,000 people at risk of famine in #KalmaCamp in #SouthDarfur receive essential food & nutrition aid for the first time in many months.
Get the latest on WFP's ongoing surge efforts in #Sudan: https://t.co/F7SNwWJdQO pic.twitter.com/xNb1O1yeZw
منذ أبريل (نيسان) 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو- الملقب حميدتي.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكّن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمداً.
والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة إضافية بقيمة 200 مليون دولار للسودان الذي قد يشهد أسوأ أزمة غذائية في التاريخ الحديث بحسب الأمم المتحدة.