بعد أزمة غير مسبوقة.. فرنسا تطرق باب المغرب لضمان أمنها الداخلي
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
بعد أزمة غير مسبوقة، يبدو أن العلاقة بين باريس والرباط يذوب جليدها يوما بعد يوم لتنهي فصل الشتاء الطويل ويعود الدفء إلى العلاقات الفرنسية المغربية، توجت نهاية الأسبوع بزيارة ثالث وزير فرنسي إلى المملكة المغربية خلال ثلاثة أشهر.
أنهى وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين يوم الإثنين 22 أبريل زيادة استغرقت يومين إلى الرباط بعد زيارة وزير التجارة الخارجية فرانك ريستر بداية شهر أبريل، وزيارة وزير الشؤون الخارجية، ستيفان سيجورني نهاية فبراير.
ويعتقد رئيس معهد الاستشراق والأمن في أوروبا، إيمانويل دوبوي في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "من الطبيعي قبل أقل من مائة يوم على تنظيم الألعاب الأولمبية في باريس الذي سيجمع مئات الآلاف من الأشخاص أن تسعى فرنسا إلى الحصول على دعم المغرب وأن تضع يدها في يده لمكافحة التهديدات الإرهابية. كما أن فرنسا في حاجة لتقوية تعاونها الأمني بحضور قوات الأمن المغربية إلى جانب قوات أوروبية لحماية هذا الحدث العالمي".
وفي هذا السياق، ووفقا لـ"وكالة المغرب العربي للأنباء"، أعرب دارمانان خلال لقاء صحفي عقب مباحثاته مع وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، عن "امتنانه للمغرب الذي ما فتئ يساعد فرنسا بشكل كبير في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، لاسيما الألعاب الأولمبية، مذكرا بأن البلدين سبق لهما أن أبانا عن خبرتهما خلال تظاهرات رياضية أخرى".
وقال "يمكننا الاعتماد على بعضنا البعض في تبادل المعلومات خلال الأحداث الرياضية الكبرى المقبلة، مشيرا، في هذا السياق، إلى كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم التي سيحتضنها المغرب خلال سنة 2025".
ووصف دارمانان، بـ"المتميز" التعاون بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية في المجال الأمني في ظل الرهانات المشتركة، من قبيل مكافحة المخدرات، والشبكات الإرهابية والجريمة.
وأضاف الوزير الفرنسي "لولا أصدقاؤنا المغاربة والعمل المتميز الذي تقوم به الشرطة القضائية المغربية، لكانت فرنسا في خطر أكثر مما هي عليه"، مبرزا أن التوقيفات التي نفذها المغرب استجابة للطلبات المقدمة من قبل فرنسا تعكس الفعالية الكبرى للشرطة المغربية. وشدد على أنه "لولا مصالح الاستخبارات المغربية، لكانت فرنسا أكثر تضررا".
وإلى جانب الأمن، في معرض حديثه عن الإسلام في فرنسا، اعتبر دارمانان الذي التقى بوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد توفيق التعاون مع السلطات المغربية في المجال الديني "متميزا". مؤكدا أن "الإسلام وفقا للشعائر الممارسة في المغرب، يظل نموذجا بفضل الملك محمد السادس".
وخلص إلى أن فرنسا مهتمة للغاية بتكوين الأئمة، وبالطريقة التي يمكن بها للمغرب أن يساعدها في هذا المجال".
ووفقا لديبوي، فإن "فرنسا تعلم أن عليها التقدم بشكل ملموس في ملف الإسلام الفرنسي ويعتبر المغرب وطريقة إدارته للدين نموذجا يحظى باهتمام كبير، خاصة وأن الإسلام المغربي يتمتع بخاصية المناعة ضد الأفكار المتطرفة".
ويضيف، "قد نتحدث عن المصالحة عندما يقوم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بزيارة المغرب التي كانت مقررة في شهر مايو وبعدها تم تأجيلها إلى غاية شهر ديسمبر. وفي حين لا تزال حالة عدم اليقين تخيم على هذه الزيارة، يمكن أن تتأجل إلى عام 2025".
ويظن أنه "حاليا أصبحت الأولوية لتعزيز التعاون الثنائي، في انتظار التوصل إلى نتيجة حقيقية للموقف الفرنسي بشأن قضية الصحراء".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سلموا سلاحكم.. نداء عاجل من وزير الداخلية السوري للجميع
وجه وزير الداخلية السوري محمد عبد الرحمن، نداءً إلى جميع من عثروا على أسلحة في مناطق متفرقة بالبلاد إلى ضرورة تسليم هذه الأسلحة فوراً إلى السلطات المختصة وذلك في إطار الجهود المستمرة لضمان الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير الداخلية السوري في بيان له: حددنا مهلة زمنية لتسليم الأسلحة التي بحوزة عناصر النظام والأهالي، وفي حالة عدم التسليم قبل انتهاء المدة المحددة ستتخذ الجهات المختصة إجراءات قانونية رادعة بحق من يمتلكون الأسلحة.
وأضاف: نؤكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الأمن الوطني والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وندعو جميع المعنيين إلى الالتزام بالتعليمات لضمان عدم تعرضهم للمساءلة القانونية.
وطالب وزير الداخلية السوري جميع الأشخاص الذين عثروا على أسلحة أو ذخائر بالتواصل مع أقرب مركز شرطة أو الجهة المعنية لتسليمها بشكل آمن، منوها بأن الحكومة ستوفر تسهيلات لضمان هذه العملية بكل يسر وسهولة.