حديث الرسول عن الحجامة ورأي الإفتاء في التداوي بها
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
الحجامة علم يتعلق بالعلاج وعملية تقوم على استخدام أكواب زجاجية أو بلاستيكية تُثبت على الجلد لسحب الدم، وهناك حديث نبوي عنها، وعلى الرغم من ذلك تعتبر عملية شعبية تاريخية تمتاز بفوائدها العديدة للصحة، وقد اعتمد عليها الناس في علاج العديد من الأمراض منذ القدم.
حديث الرسول عن الحجامةوأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن الحجامة من الوسائل العلاجية التي عرفتها الحضارات البشرية القديمة؛ كالآشوريين والفراعنة والصينيين والإغريق، حتى ذكر المؤرخون أن الحكيم اليوناني أبقراط الملقب بأبي الطب الحديث كان يستخدمها بشكلَيْها الجافة والرطبة، في إشارة لـ حديث الرسول عن الحجامة، موضحة أنها وإن كانت من الموروثات الطبية التي أجازها الشرع في أصلها، ووردت بها السنة القولية والفعلية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أنها من الوسائل الاستشفائية التي تفتقر إلى معرفة مواضع نفعها وضررها.
فقد جاء في الطب الموروث أنها كما تنفع فقد تضر، وعرَّف العلماءُ السابقون علم الحجامة بأنه: علمٌ يُتعَرَّف به أحوالُ الحجامة، وكيفيةُ شرطها ومَصِّها بالمِحْجَمَة، وأنها في أي موضع من البدن نافعةٌ، وفي أي موضع مُضِرَّةٌ، إلى غير ذلك من الأحوال؛ كما يقول العلامة طاش كبرى زاده في "مفتاح السعادة".
حكم الامتثال إلى العلاج بالحجامةوأكدت دار الافتاء أن الحجامة من وسائل الاستشفاء الموروثة الواردة في السنة النبوية، إلا أن تغيُّر البيئة والزمن مع تنوع الأمراض وتعقدها مع تطور سبل العلاج في عصرنا الحاضر يوجب الرجوع في معرفة نفعها وكيفية ممارستها إلى الأطباء المختصين المؤهلين المرخص لهم فيها من قِبل الجهات الطبية المعتمدة.
حديث الرسول عن الحجامة كاملاوبالبحث في صحيح مسلم عن حديث الرسول عن الحجامة روى عن أنس ابن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إنَّ أفْضَلَ ما تَداوَيْتُمْ به الحِجامَةُ، والْقُسْطُ البَحْرِيُّ، ولا تُعَذِّبُوا صِبْيانَكُمْ بالغَمْزِ".
فوائد ومخاطر الحجامةومن فوائد الحجامة تهدئة الأعصاب، تنظيم إفراز الغدد، وموازنة الهرمونات في الجسم، تنشيط الدورة الدموية في الجسم، تقليل خطر الإصابة بالأمراض، تحسين صحة الجهاز المناعي، تزيد نسبة التركيز وتحسين صحة الذاكرة.
ومن مخاطرها أنه لا يفضل إجراء الحجامة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المناعية أو السرطان، أو مرضى الكبد، أو ارتفاع حاد في درجات الحرارة.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
هل حديث "أفضل الأعمال الصلاة على وقتها" يدل على الوجوب؟
تؤكد دار الإفتاء المصرية أن حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أفضلية الصلاة على وقتها لا يدل على وجوب أداء الصلاة في أول وقتها، بل يُبرز فضل الصلاة عند الالتزام بأدائها ضمن وقتها المشروع دون تأخير حتى تخرج عن وقتها المحدد.
تفسير الحديث الشريفعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله»" رواه البخاري.
توضح دار الإفتاء أن تعبير النبي صلى الله عليه وآله وسلم بـ«أفضل» يشير إلى أن كلا العملين، الصلاة وبر الوالدين، يحملان فضلًا عظيمًا، ولكن الصلاة في وقتها تتفوق في الفضل، خاصة إذا أُديت في أول الوقت.
إلا أن الحديث لا يوجب أداء الصلاة في أول الوقت تحديدًا، وإنما يشير إلى ضرورة أدائها ضمن وقتها المشروع، حيث يقع التأخير عن وقتها في دائرة الإثم.
رأي العلماء في الفضل وأداء الصلاةأفاد العلماء بأن الحديث يشير إلى أهمية أداء الصلاة في وقتها المشروع دون تحديد وجوب أدائها في أول الوقت. ويُفهم من قولهم: "ليس في الحديث ما يقتضي أول الوقت وآخره"، أن الأفضلية المذكورة تتعلق بأداء الصلاة داخل وقتها الشرعي ككل.
كما أوضح العلماء أن المقصود من الحديث هو التحذير من إخراج الصلاة عن وقتها المشروع إلى وقت القضاء، حيث يفقد العمل فضله العظيم، ويتحول إلى ضرورة تدارك الإثم.
الأفضلية وليست الوجوباختتمت دار الإفتاء المصرية بيانها بالتأكيد على أن الحديث النبوي يهدف إلى ترسيخ أهمية أداء الصلاة في وقتها المشروع كأحد أفضل الأعمال وأعظمها أجرًا. ومع ذلك، فإن أداء الصلاة في أول الوقت يُعد أفضل وأعظم ثوابًا إذا لم يكن هناك عذر يمنع ذلك.