احذروا تناول الكركم والزنجبيل معًا
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
يعتبر الكركم والزنجبيل من التوابل والمكملات الغذائية الشهيرة ذات الأصول الآسيوية. وهما جزء من نفس عائلة النباتات Zingiberaceae ويشتركان بأصول استخدامهما في الطب التقليدي بالهند والصين لعدة قرون، وفق موقع Health.
يستخدم الكركم تقليديًا لتخفيف نزلات البرد وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي والجلد والجهاز التنفسي العلوي.
تناول الزنجبيل والكركم معًا يمكن أن يقلل الالتهاب ويخفف أعراض الأمراض المرتبطة بالالتهاب مثل التهاب المفاصل وأمراض الجهاز الهضمي وحتى مرض السكري. لكن قد يكون للجمع بينهما مخاطر محتملة أخرى.
يعد كل من الكركم والزنجبيل آمنين بشكل عام للبالغين الأصحاء. مع ذلك، هناك مجال لإجراء المزيد من الأبحاث القوية لتقييم أضرار تناول جرعات عالية من مكملات الزنجبيل والكركم.
ففي حين أن الزنجبيل يمكن أن يساعد في تخفيف الغثيان أو القيء أثناء الحمل دون مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، فإن مكملات الكركم ربما لا تكون آمنة لتناولها في حالات الحمل والرضاعة. إذ تحتوي مكملات الكركم على تركيزات أعلى بكثير من الكركم، مما لو كان الشخص يستخدمه كتوابل في الطعام. ولا توجد أبحاث كافية حول تناول كميات عالية من الكركم أثناء الحمل أو الرضاعة. ويوصي الخبراء بضرورة التأكد من محتوى أي مكمل غذائي يجمع بين الزنجبيل والكركم لأنه في بعض الأحيان يمكن أن تحتوي العبوات على كميات عالية من الرصاص.
التفاعلات الدوائية المحتملةيؤثر الكركم والزنجبيل على تخثر الدم وسكر الدم وضغط الدم، ما يعني أن الشخص سيحتاج لتوخي الحذر عند خلط هذه المكملات مع الأدوية التي تؤثر على الجسم بطريقة مماثلة. وإذا كان الشخص يتناول الأدوية التالية، فيجب استشارة الطبيب المعالج قبل البدء في تناول مكملات الكركم والزنجبيل:
• مضادات التخثر
• الأدوية المضادة لمرض السكري
• أدوية ضغط الدم
على الرغم من أن تناولهما آمن بشكل عام، إلا أن الكركم والزنجبيل يمكن أن يسببا بعض الآثار الجانبية المختلفة.
ويوضح الخبراء أن الآثار الجانبية قد تكون أكثر شيوعًا إذا تم تناول جرعات عالية من الكركم والزنجبيل، بما يشمل شعور بحرقة في المعدة وإسهال وتهيج الفم والحلق وصداع.
فوائد الكركميعد الكركم الأكثر شعبية لخصائصه المضادة للالتهابات، والتي ترجع إلى حد كبير للمغذيات الدقيقة الموجودة في التوابل تسمى الكركمين. فقد أظهرت الدراسات أن الكركمين قد يساعد في إدارة الحالات الالتهابية مثل متلازمة التمثيل الغذائي والتهاب المفاصل وفرط شحميات الدم ومرض التهاب الأمعاء ونزلات البرد.
ويبقى أن بعض الدراسات توصلت إلى أن هناك اختلافات كبيرة في حجم العينة والجودة والجرعة. كما أن الكركمين مادة غير مستقرة ولا يمتصها الجسم بشكل جيد، مما يجعل من الصعب التأكد من فوائدها.
فوائد الزنجبيل
تعتبر أكثر الاستخدامات شيوعًا للزنجبيل هو علاج دوار الحركة أو الغثيان. إنه مفيد إلى حد كبير بسبب احتوائه على أكثر من 100 مركب نشط على رأسها الجينجيرول، وهي مركبات مفيدة يمكن أن تساعد الجسم بعدة طرق، من بينها تخفيف الشعور بالألم والغثيان المرتبط بالحمل والصداع النصفي والحساسية الموسمية. كما أن إحدى الدراسات توصلت إلى أن مكملات الزنجبيل تحسن نسبة السكر في الدم أثناء الصيام، والهيموجلوبين A1C (مؤشر لمستويات السكر في الدم)، وعلامات نسبة الدهون في الدم بين المشاركين المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يروجون للزنجبيل لعلاج دوار الحركة، إلا أن معظم الدراسات، التي تقيم هذا الأمر لم تجد أن الزنجبيل له هذه الفائدة. كما من المهم أيضًا ملاحظة أن العديد من الدراسات التي أجريت على الزنجبيل قد أسفرت عن نتائج مختلطة، وتضمنت عينات صغيرة الحجم، واستخدمت جرعات مختلفة.
نتائج واعدةلا يوجد الكثير من الأبحاث حول الفوائد المشتركة للكركم والزنجبيل. غير أن بعض الدراسات توصلت إلى نتائج واعدة. فقد قامت دراسة حديثة بتقييم آثار المكملات العشبية، التي تحتوي على مستخلص الكركم والزنجبيل والفلفل الأسود مقارنة بالنابروكسين، وهو دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية، على المشاركين المصابين بهشاشة العظام في الركبة. وبعد 4 أسابيع، لاحظ المشاركون انخفاضًا ملحوظًا في البروستاغلاندين E2 (PGE2)، وهو مركب يلعب دورًا في الالتهاب المرتبط بحالات مثل التهاب المفاصل.
ويعمل الفلفل الأسود على تحسين قدرة الجسم على امتصاص الكركم، مما يمكن أن يزيد من فائدة الكركم كجزء من المكملات العشبية في الدراسة.
كما يمارس كل من الكركم والزنجبيل نشاطًا مضادًا للأكسدة وللالتهابات في الجسم، لذا فإن الجمع بينهما ربما يزيد من احتمالات تقليل الالتهاب ومكافحة الإجهاد التأكسدي في الجسم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكركم والزنجبيل فوائد الكركم فوائد الكركم للاطفال فوائد الكركم للبشرة فوائد الكركم للجسم أضرار الزنجبيل الزنجبيل المطحون من الکرکم عالیة من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة
صورة تعبيرية (مواقع)
هل لاحظت أنك ما إن تنتهي من وجبة دسمة حتى يبدأ جفناك في الثقل، وتجد نفسك تُصارع النوم وكأنك لم تنم منذ أيام؟
لا تقلق، أنت لست وحدك! العلماء يصفون هذه الظاهرة بأنها "السبات الغذائي"، وهي استجابة بيولوجية طبيعية تحدث في جسمك بعد تناول الطعام، لكنها مرتبطة بسلسلة من العمليات الكيميائية والهرمونية المدهشة التي ربما لم تسمع بها من قبل.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف خطة "ما بعد الحرب" ويُقصي حماس من المشهد.. من البديل؟ 23 أبريل، 2025 تعرف على الدول العربية المتضررة كثيرا من رسوم ترامب الجمركية.. اليمن منها؟ 23 أبريل، 2025
ما الذي يحدث داخل جسمك بعد الأكل؟:
عندما تتناول الطعام، يبدأ الجهاز الهضمي في العمل بكامل طاقته لهضم وتحليل العناصر الغذائية. هذا يتطلب ضخّ كمية أكبر من الدم نحو المعدة والأمعاء، مما يعني تقليل تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتًا، وهو ما يسبب الإحساس بالخمول والنعاس.
هل نوع الطعام له علاقة؟
نعم، وبشدة. الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والسكريات (مثل الأرز، الخبز، المعكرونة، والحلويات) تحفّز الجسم على إفراز الأنسولين، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة دخول الحمض الأميني "تريبتوفان" إلى الدماغ. هذا الحمض يتحول هناك إلى سيروتونين ثم إلى ميلاتونين – هرمون النوم الشهير.
ماذا عن الأكل الثقيل؟:
الوجبات الثقيلة والمليئة بالدهون تتطلب وقتاً أطول للهضم، مما يجعل الجسم يبذل طاقة أكبر، ويزيد الشعور بالإرهاق.
هل هو أمر مقلق؟:
في الغالب لا. لكن إذا كان النعاس بعد الأكل مبالغًا فيه أو يتكرر بشكل غير طبيعي، فقد يشير إلى مشاكل مثل مقاومة الإنسولين، اضطرابات الغدة الدرقية، أو حتى اضطرابات النوم.
كيف تتجنبه؟:
تناول وجبات متوازنة وخفيفة.
تجنّب الإفراط في الكربوهيدرات والسكريات.
حاول أن تمشي قليلاً بعد الأكل لتنشيط الدورة الدموية.
لا تذهب للنوم فورًا بعد الوجبة.