دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة «سنتكوم» تعترض صاروخاً ومسيَّرات حوثية في خليج عدن «فيتو» روسي على حظر «الدمار الشامل» في الفضاء الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

رغم موافقة مجلس النواب الأميركي بعد أشهر من التجاذبات السياسية الداخلية على تقديم مساعدات عسكرية لحكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يستبعد محللون عسكريون في كييف وعواصم غربية عدة، أن تُحْدِث هذه الإمدادات تغييراً ملموساً، على صعيد وضع خطوط المواجهة، في الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.


فالمساعدات، التي يُتوقع أن يبدأ تدفقها على أوكرانيا خلال أيام فور التصديق المنتظر من جانب مجلس الشيوخ الأميركي على تقديمها، أُقرت كما يقول مسؤولو حكومة زيلينسكي بعد شهور من التأخير، ما فاقم النقص الحاد لدى القوات الأوكرانية في القذائف والذخائر.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أقر زيلينسكي بأن قواته لم تعد الآن قادرة سوى على إطلاق قذيفة مدفعية واحدة فقط، مقابل كل 10 قذائف تطلقها القوات الروسية، وذلك وسط تحذيرات من تصاعد وتيرة المواجهات على الجبهة البالغ طولها أكثر من 1200 كيلومتر، منذ أن سيطرت موسكو على مدينة أفدييفكا الصناعية في فبراير الماضي.
وأعقب السيطرة على هذه المدينة، تحقيق القوات الروسية خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة مكاسب أفضت لتعزيز قبضتها على 20% من الأراضي الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يعني وفقا للمحللين العسكريين، أن كييف أصبحت في سباق مع الزمن للاستفادة من المساعدات الأميركية المرتقبة، البالغ قيمتها أكثر من 60 مليار دولار.
وفي حين تفيد مصادر غربية وأوكرانية، بأن بعض هذه الإمدادات مُخزَّنة بالفعل في مستودعات ببولندا ودول أوروبية أخرى ما يجعلها جاهزة للنقل بشكل عاجل إلى كييف، فإن مسؤولين عسكريين أوكرانيين أكدوا في تصريحات أدلوا بها لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن ذلك الدعم وما يشمله من أسلحة وذخائر، ربما سيساعد على «إبطاء التقدم الروسي، لكنه لن يوقفه».
ويأمل هؤلاء المسؤولون، في أن تسهم المساعدات المنتظرة، في توفير حماية أكبر لمرافق البنية التحتية الحيوية الأوكرانية، بعدما تعرضت لأضرار بالغة ودمار هائل، جراء مهاجمتها بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة، خاصة أن حزمة الإمدادات التي تمت الموافقة عليها، تحتوي على قذائف مدفعية وذخائر مُستخدمة في أنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ تُطلق من هذه المنظومات كذلك.
كما يعولون على استخدام الصواريخ الدفاعية من طراز «باتريوت» في التصدي لأي هجمات جوية محتملة، مع الاستفادة في الوقت نفسه من أنظمة دفاع جوي محمولة، مثل منظومة «ستينجر»، في دعم قدرات القوات الأوكرانية على طول الجبهة، في التعامل مع الغارات، التي تستهدف مواقعها على نحو متزايد.
ولكن المسؤولين العسكريين الأوكرانيين يؤكدون كذلك، أن المساعدات الأميركية ليست «حلاً سحرياً»، لا سيما أنها لا تعالج سوى مشكلة رئيسة واحدة من تلك التي تعاني منها قواتهم في الميدان، وهي المرتبطة بحاجتها الماسة للعتاد العسكري والذخيرة، دون أن تسهم بأي وجه من الوجوه، في التعامل مع التحدي الآخر، الذي يتعلق بافتقارها للعنصر البشري.
ففي حين تستطيع روسيا على الأرجح حشد نحو 30 ألف جندي شهرياً، بما يغطي أي خسائر تُمنى بها في ساحة المعارك، تجاهد حكومة زيلينسكي لتخفيف الأزمة التي تواجهها في هذا الصدد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوكرانيا أميركا روسيا وأوكرانيا روسيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الألماني يؤكد لزيلينسكي استمرار الدعم لأوكرانيا مهما كانت نتيجة الانتخابات



أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس لفلاديمير زيلينسكي استمرار دعم ألمانيا لأوكرانيا حتى بعد الانتخابات البرلمانية الألمانية المقررة في 23 فبراير، بغض النظر عن تركيبة الحكومة

جاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الوزير الألماني لأوكرانيا دون الإعلان عنها بشكل مسبق.

وقال بيستوريوس إن هذا الدعم سيظل ثابتا وموثوقا وحازما بغض النظر عن تركيبة الحكومة المقبلة.

وأعرب بيستريوس عن توقعه بإمكانية التوصل إلى حل في المفاوضات الجارية في ألمانيا بشأن تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة ثلاثة مليارات يورو. وأشار إلى أنه في ظل انهيار تحالف "إشارة المرور" السياسي لا يوجد ميزانية لعام 2025.

وتابع الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "هذه مشكلة مالية ويجب علينا إيجاد حل لها. نحن نعمل على ذلك"، مضيفا: "ما زلت متفائلا بأننا سنجد حلا". وفي ذات السياق أعرب روبرت هابيك مرشح حزب الخضر لمنصب المستشار عن اعتقاده بضرورة تقديم مساعدات بمليارات إضافية لأوكرانيا. وجاءت تصريحات هابيك الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد ونائب المستشار قبل اجتماع للمجلس التنفيذي الموسع لكتلة حزب الخضر في برلين.

من جانب آخر تشير تقارير إلى أن المستشار شولتس يعارض هذه الخطوة.

وبدوره أعرب زيلينسكي عن شكره لألمانيا مرة أخرى على المساعدات العسكرية المقدمة. وأوضح أن ألمانيا وحدها قدمت نحو 16 بالمئة من إجمالي المساعدات التي تلقتها أوكرانيا وقال الرئيس الأوكراني: "16 بالمئة - هذه أرقام يجب أن تؤخذ على محمل الجد للغاية"، ولفت بشكل خاص إلى ما وردته ألمانيا من أنظمة دفاع جوي

مقالات مشابهة

  • بايدن يكشف تفاصيل وعده لبوتين في بداية الأزمة الأوكرانية
  • الأمم المتحدة: حشد الإمدادات الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات في غزة
  • انفجار مسيرة فوق قصر زيلينسكي خلال زيارة «ستارمر» لأوكرانيا
  • الدفاع الروسية تكشف عن خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
  • انفجارات في كييف وستارمر يبدأ زيارة لأوكرانيا
  • نائب رئيس البرلمان السلوفاكي: بوتين وترامب سيحلان الأزمة الروسية الأوكرانية
  • المستشار الألماني يرهن الموافقة على المساعدات الإضافية لأوكرانيا بتعليق كبح الديون
  • زيلينسكي: القوات الروسية هاجمت أوكرانيا بأكثر من 40 صاروخا
  • الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك
  • وزير الدفاع الألماني يؤكد لزيلينسكي استمرار الدعم لأوكرانيا مهما كانت نتيجة الانتخابات