لبنان – أكد المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن عودة التنظيمات الإرهابية إلى الواجهة مجددا تؤشر على تعثر مسار المفاوضات السياسية، وذريعة لبقاء الغرب بالمنطقة.

وقال اللواء إبراهيم، في حديث مع وكالة “سبوتنيك” إن “داعش متواجد على الساحة، وكل دول العالم تستعمل هذه التنظيمات، في محاولة لتحقيق مصالحها.

وهذه ظاهرة خطيرة جدا”، معتبرا أن ظهور “داعش” مجددا في المنطقة يعود إلى سببين، الأول تشكيل ذريعة لبقاء الغرب، والثاني المتمثل بتنظيم انسحاب دول “التحالف” الـ 86 المتواجدة على الأراضي العراقية منذ العام 2014.

ورأى أن الحرب مستمرة على المستوى السياسي في سوريا، وأن قانون “قيصر” يعاقب الشعب السوري، ولا يعاقب الحكومة، مضيفا: “قد يكون هناك ارتباط كبير لأحداث غزة بملف دمشق، على اعتبار أن الصورة الجديدة للمنطقة ستتبلور بعد انتهاء الحرب وبناء التسوية الكبرى في المنطقة .. الدول المتصارعة قد تجمع بعض أوراق الضغط في المفاوضات، ومنها الورقة السورية، التي تأتي على حساب آلام الشعب السوري”.

وأكد أنه على علم ببعض كواليس الحوارات السورية الأمريكية؛ متمنيا على الولايات المتحدة أن تفتح أبواب الحوار مع الجميع.

وشدد على أن “القوة لا تحل المشكلة، وعلى الغرب أن يقتنع بهذه المقولة، لأن قوى “المقاومة الثورية” لن تتراجع عن طريق تحرير شعوبها”، والحوار اليوم بين واشنطن ودمشق يهدف إلى إزالة الاحتلالات من سوريا حصرا”.

المصدر: “سبوتنيك”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه

1 مارس، 2025

بغداد/المسلة: ‏محمد حسن الساعدي

‏بعد سقوط نظام صدام عام 2003 تمكن العراق من إعادة ترسيخ وجوده السياسي ومحاولة فرض نفوذه على علاقاته بالمنطقة من خلال شبكة عنكبوتية من العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين الدول الإقليمية والعالم لذلك ازدادت وتيرة العلاقة والمصالح الاقتصادية بينه وبين الغرب ما يجعلنا نسلط الضوء على المشاركة الغربية المتزايدة في قطاع الطاقة المهم والحيوي في العراق الأمر الذي أدى إلى زيادة التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق في عموم القضايا العربية وساعدت في إشعال شرارة التحول الديمقراطي وتأثيره على الوضع الإقليمي والدولي .

‏يمكن القول أن الغرب خسر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تركز هذه المرة حول غزة وخسر الإسرائيلي لانه في الوقت الحاضر لم تستطيع اسرائيل من اقناع العالم وحلفائها الرئيسيون من إثبات قدرتها على تحقيق نقاط قوة أو على الاقل إعلان نصر أثناء الصراع مع الفلسطينيين أو اللبنانيين وفتح جبهتين في أن واحد، أو أن يكون لواشنطن لها تاثير في الصراع (الروسي-الأوكراني) ويبدو إن الغرب لم يتمكن من فعل شيء في هذه الصراع واللي بعضه يتركز في الشرق الأوسط أو كان خارج منطقة نفوذه والتي ركز فيها على تايوان.

‏لقد أثبتت الإطاحة السريعة والغير متوقعة بالنظام السوري إن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا قادرين على تغيير الأنظمة وحشد ونشر مجموعة واسعة من الأصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخبارية لإزالة زعيم حكم سوريا لفترة طويلة الأمد ليس من خلال الأدبيات الديمقراطية التي تنادي بها بل من خلال التآمر وحشد القوة الظلامية والخارجة عن القانون كما أنه أظهر أنه قادر على قلب توازن القوة الراسخ منذ فترة طويلة عند الضرورة وهذه دروس بسيطة وقويه يمكن أن تستفيد منها دول كالصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الاوسط.

‏العراق عقد مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع الشركات البريطانية وتحديدا مع شركة شل لمناقشة فرص توسيع التعاون بين العراق وشركة الطاقة العملاقة بالإضافة إلى توقيع العراق مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني والمصرف العقاري للتجارة إلى جانبي اتفاقيات أخرى في مجال المياه والبنى التحتية بالإضافة إلى التعاون التعليمي وتبادل البعثات الأكاديمية اتفاقية أخرى مع شركة هاليبرتون لتطوير حقلي نهر ابن عمر وسندبان النفطيين .

‏يعد العراق أعظم جائزة إلى الغرب في الشرق الاوسط بسبب الاحتياطي النفط المهول التي يمتلكها والتي تعد الأرخص في المنطقة وأثبت العراق أنه كنز لا يمكن تفويته من الطاقة سواء الغربي أو الشرق على حد سواء وموقعه الجغرافي المهم الجاذب في قلب الشرق الأوسط.

حالة الانفتاح الذي يمارسها العراق على العالم تعزز فرص نفوذه الى المنطقة وتجعله محطة من محطات التفاهم والحوار بين مختلف الدول الاقليمية والدولية وهذا فعلاً ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة بين دول المنطقة، وتجعله يأخذ مكانه الطبيعي في تهدئة المنطقة وإبعاد العراق عن ساحة الصراع ليكون نقطة الالتقاء لا ساحة صراع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • “فيفا” يفتح الأبواب لكرة القدم الباكستانية مجددا ويمنحها المشاركة بتصفيات كأس أمم آسيا
  • يا برهان ارجوك مشاهدة الحلقة الأولى من مسلسل دلالة المواسير لهذا العام
  • “الليلة ود يومين”: مفاهيم خاطئة حول ظهور الهلال وبداية الشهر الجديد
  • مجدداً.. تهم الفساد تلاحق رئيس "فيفا" السابق وبلاتيني
  • مفتي مصر السابق يجيب على سؤال طفلة: “لماذا أغلب أهل النار من النساء؟” (فيديو)
  • لدعم أعمالهم القضائية ذات الصلة.. اختتام برنامج “بناء القدرات لأصحاب الفضيلة القضاة في مجال الأمن السيبراني”
  • قائد قوات “الناتو” السابق في أوروبا يحذر من تفكك الحلف
  • القيادة المركزية الأميركية تؤكد مقتل القيادي بالقاعدة “محمد يوسف زاي” بغارة في سوريا
  • إندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • نجم ريال مدريد السابق يكشف عن حادثة “سوداء” مع ميسي وسرا عن رونالدو