شريف الرميثي يشارك في «محاكاة» لمهام على القمر والمريخ
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلة تعاون بين جهات حكومية في أبوظبي و«جوبي للطيران» لتوفير نظام شامل لدعم عمليات التاكسي الطائر «بيت الخير» تدعم المتضررين من منخفض «الهدير»يستعد الكابتن شريف الرميثي، الذي جرى اختياره ليكون العضو المشارك في ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، وطاقم الفريق للمشاركة في أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا»، التابعة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، ومن المقرر أن تبدأ الأبحاث 10 مايو المقبل، وتستمر 45 يوماً، تنتهي في 24 يونيو المقبل، وذلك ضمن 4 مراحل للدراسة.
ويقع مجمع هيرا في مركز جونسون للفضاء، ويتميز ببيئة مغلقة، وهو عبارة عن موطن فريد مساحته 650 قدماً مربعاً مقسم على طابقين ودور علوي، ومصمم ليكون بمثابة نظير للعزلة والحبس والظروف البعيدة في سيناريوهات الاستكشاف، وتشمل الدراسات إجراء تقييمات الصحة السلوكية والأداء، ودراسات الاتصال والاستقلالية، وتقييمات العوامل البشرية، وتقييمات القدرات الطبية.
دراسة
ويمكن مجمع هيرا العلماء من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والحبس والظروف البعيدة قبل أن ترسل ناسا رواد فضاء في مهمات إلى الفضاء السحيق إلى القمر والمريخ وما وراءهما، وسيقوم أفراد الطاقم بإجراء بحث علمي ومهام تشغيلية طوال مهمة محاكاة الكوكب الأحمر، بما في ذلك «المشي» على سطح المريخ باستخدام الواقع الافتراضي، كما سيواجهون أيضاً تأخيرات متزايدة في الاتصالات لمدة تصل إلى خمس دقائق في كل اتجاه مع مركز التحكم في المهمة أثناء اقترابهم من المريخ.
وتشمل التجارب تقييم الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية والنفسية لأفراد الطاقم في بيئة مشابهة لما سيواجه رواد الفضاء في رحلة إلى المريخ، حيث يشارك الفريق بإجراء 7 دراسات بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، وستسمح الأفكار المستمدة من الدراسات للباحثين بتطوير واختبار استراتيجيات تهدف إلى مساعدة رواد الفضاء على التغلب على العقبات في المهام الطويلة في أعماق الفضاء.
وتعد مهام محاكاة الفضاء نوعاً من المهمات الفضائية التي يتم إجراؤها على الأرض، وتحاكي ظروف الحياة التي يعيشها رواد الفضاء، خلال مهمة فعلية في الفضاء، وتوفر هذه المهام بيئة مراقبة للباحثين لدراسة التأثيرات الفيزيائية والنفسية للسفر الفضائي طويل المدى على الإنسان.
وتعد مهام محاكاة الفضاء حاسمة في تطوير علم الفضاء، حيث توفر وسيلة لاختبار التقنيات والأساليب الجديدة لاستكشاف الفضاء، وتحسين فهمنا للسلوك البشري والفسيولوجيا، وتطوير استراتيجيات لتعزيز سلامة وأداء الطاقم.
الجامعات الإماراتية
وتلعب الجامعات الإماراتية دوراً محورياً في ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وذلك من خلال تقديم تجارب متنوعة، حيث تقدم جامعة الإمارات العربية المتحدة 3 تجارب تركز على مجالات مختلفة، حيث تركز التجربة الأولى على دراسة اضطرابات الأيض المتعلقة بالجلوكوز خلال فترة 45 يوماً من العزلة، عبر تحليل النواتج الأيضية، أما التجربة الثانية فستعمل على رصد الضعف في وظائف الدماغ، الناتج عن الإرهاق الذهني، في حين ستعمل التجربة الثالثة على مراقبة المؤشرات الحيوية للقلب والأوعية الدموية باستخدام تقنيات بصرية.
وتقدم جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تجربتين؛ الأولى تركز على تقييم استهلاك الجسم للطاقة، والمحتوى الذي يشكلها، وكثافة العظام، والكتلة العضلية قبل وخلال العزلة، وتركز التجربة الثانية على دراسة تأثير التعرض مطولاً لبيئة محاكاة الفضاء على القلب والأوعية الدموية، كما تشارك الجامعة الأميركية في الشارقة بتجربة واحدة، تتناول دراسة الضغط النفسي في العزلة والأماكن المغلقة.
دكتوراه في الطيران
تم اختيار الدكتور شريف الرميثي للمشاركة في ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء.
بدأ شريف الرميثي مسيرته المهنية مع الاتحاد للطيران في عام 2007، وأصبح أول طيار متدرب ترقى إلى درجة كابتن لدى الناقلة.
يحمل الرميثي درجة البكالوريوس في هندسة الطيران بالإضافة إلى ثلاث شهادات ماجستير من جامعة إمبري.
واصل الرميثي دراسته أثناء عمله كطيار للناقل الوطني للدولة حتى نال درجة الدكتوراه في الطيران، وبدعم ورعاية من الاتحاد للطيران، أصبح الرميثي أول إماراتي يحمل درجة الدكتوراه في هذا المجال والأصغر سناً والثامن حول العالم بين حملة تلك الدرجة المميّزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمر المريخ الإمارات الفضاء وكالة الفضاء الأميركية ناسا وكالة ناسا استكشاف الفضاء استكشاف المريخ استكشاف القمر محاکاة الفضاء
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للإنسان إن مات في الفضاء؟
#سواليف
لقي 20 رائدا حتفهم في #الفضاء منذ بدء استكشافه قبل ستة عقود، فما الذي يحدث للإنسان إن فارق الحياة في الفضاء؟
وشمل ذلك 14 في مآسي مكوك الفضاء التابع لناسا في عامي 1986 و2003، وثلاثة #رواد_فضاء خلال مهمة “سويوز 11” عام 1971، وثلاثة رواد فضاء في حريق منصة إطلاق أبولو 1 في عام 1967.
ومع ذلك، لم يُقتل أي منهم في الفضاء نفسه.
مقالات ذات صلة Xiaomi تطلق “مترجما ذكيا” للنصوص 2024/12/20ولم تضع وكالة #ناسا بروتوكولات للتعامل مع #الموت في الفضاء، لكن الباحثين في جميع أنحاء العالم طرحوا كيفية التعامل مع مثل هذه المأساة.
بادئ ذي بدء، من المهم الإشارة إلى أن هناك عددا من الطرق التي يمكن أن تُقتل فيها في الفضاء. من أهمها التعرض لفراغ الفضاء دون ارتداء بدلة مضغوطة كحماية.
ويقدم رائد الفضاء الكندي والقائد السابق لمحطة الفضاء الدولية (ISS) كريس هادفيلد مثالا على ذلك. وقال: “في أسوأ السيناريوهات، يحدث شيء ما أثناء السير في الفضاء. قد تصطدم فجأة بنيزك صغير، ولا يوجد شيء يمكنك القيام به حيال ذلك. ويمكن أن يحدث ثقب في بدلتك، وفي غضون ثوان قليلة ستصبح عاجزا”.
إن التعرض لفراغ الفضاء سيجعل من المستحيل على الشخص التنفس وسيؤدي إلى غليان الدم وسوائل الجسم الأخرى، وفقا لإيمانويل أوركويتا، أستاذ طب الفضاء في كلية بايلور للطب.
ومن المحتمل أن يكون لدى رائد الفضاء 15 ثانية فقط قبل أن يفقد وعيه، ما يجعل الاختناق أو تخفيف الضغط السبب الأكثر ترجيحا للوفاة.
وهذا لأنه في غضون 10 ثوان تقريبا، سيتبخر الماء الموجود في الجلد والدم، ما يتسبب في تمدد الجسم مثل البالون الذي يمتلئ بالهواء ويؤدي إلى انهيار الرئتين.
وفي غضون 30 ثانية، سيصاب رائد الفضاء بالشلل، إن لم يكن قد مات بالفعل. وسواء حبست أنفاسك أم لا، سيحدث أيضا فرقا في مدى سرعة الموت.
وإذا قمت بذلك، فسيتمدد الهواء في الرئتين، ويمزقها، ويقتلك بسرعة كبيرة. وإذا لم تفعل ذلك، يمكنك أن تظل واعيا لمدة تصل إلى دقيقتين.
إذن، إذا حدث الأسوأ، فماذا سيحدث للجسد؟
حسنا، لن يتجمد على الفور. في الفراغ، الطريقة الوحيدة لفقدان الحرارة هي تبخر السوائل أو الإشعاع، والذي يحدث ببطء شديد بالنسبة لجسم بارد نسبيا مثل جسم الإنسان.
ومع ذلك، ستدخل في النهاية في حالة مجمدة ومحنطة حيث ستبحر بعد ذلك عبر الكون لملايين السنين حتى تصادف يوما ما كوكبا أو نجما آخر لتدمر الحرارة أو الإشعاع ما تبقى.
ماذا لو استطاع جسدك أن يتعافى؟
يقول الخبراء إنه من المحتمل إعادته إلى الأرض إذا حدثت وفاة في مهمة قصيرة إلى أماكن مثل محطة الفضاء الدولية أو القمر.
لكن في رحلة ذهابا وإيابا إلى المريخ، لن يكون ذلك ممكنا على الفور لأن الطاقم قد يكون على بعد ملايين الأميال عند حدوث ذلك.
وبدلا من ذلك، يمكن تجميد الجسم في برودة الفضاء لتقليل وزنه وتسهيل تخزينه في طريق عودته إلى كوكبنا، وفقا للبروفيسور كريستوفر نيومان والبروفيسور نيك كابلان من جامعة Northumbria.
ويُقال إن حرق الجثث لن يكون ممكنا على الكوكب الأحمر لأنه “يتطلب الكثير من الطاقة التي يحتاجها الطاقم الناجي لأغراض أخرى”.
كما أن الدفن أيضا ليس خيارا لأن البكتيريا والكائنات الحية الأخرى من البقايا البشرية يمكن أن تلوث المريخ.
ويوجد لدى وكالة ناسا قوانين صارمة بشأن تلويث الكواكب الأخرى بميكروبات الأرض، وفقا لكاثرين كونلي من مكتب حماية الكواكب التابع لناسا.
إذن، كيف يختلف الموت على سطح المريخ أو القمر عن حدوثه في الطريق إلى هذه الوجهة؟
حسنا، ستكون نتيجة مشابهة جدا إذا لم يكن لدى رائد الفضاء بدلة فضاء لحمايته. ذلك لأن قمرنا ليس له غلاف جوي على الإطلاق، كما أنه رقيق جدا بلا أكسجين على المريخ.
وهناك أيضا خطر الإشعاع. وتشير البيانات السابقة للكوكب الأحمر إلى أنه تعرض 700 مرة للإشعاع الذي تعرضت له الأرض.
ويمكن أن يغير الإشعاع نظام القلب والأوعية الدموية، ويتلف القلب، ويصلب الشرايين، أو يقضي على بعض الخلايا في بطانات الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وربما ينتهي بالموت.
ومع ذلك، تركز ناسا في الوقت الحالي على عودة الإنسان إلى القمر بحلول عام 2025 كجزء من برنامج Artemis الخاص بها.