أجرى وفد من سلطنة عمان برئاسة المهندس نايف بن على بن حمد العبرى رئيس هيئة الطيران المدنى بسلطنة عمان، عدة جولات ميدانية للشركات والهيئات التابعة لوزارة الطيران والتى استمرت على مدار يومين متتاليين.

جاء ذلك على هامش الزيارة الرسمية التى قام بها رئيس هيئة سلطنة عمان والوفد المرافق له للفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لبحث سبل تعزيز التعاون فى العديد من المجالات المتعلقة بصناعة النقل الجوى.

بدأ الوفد العمانى جولته بزيارة ميدانية لمطار العاصمة الإدارية الجديدة، حيث قدم اللواء محمد عزت مدير المطار شرحاً تفصيلياً عن إمكانيات المطار الذى تم تصميمه وفقا لأعلى المواصفات العالمية ، ومدى جاهزيته لاستقبال الرحلات الدولية، وكان برفقتهم الطيار فؤاد جوهر مدير عام الاتفاقيات الدولية بسلطة الطيران المدنى .

تلاها زيارة لمركز الملاحة الجوية  وكان فى استقبالهم الكابتن أسامة عطا رئيس قطاع المراقبة الجوية، والكابتن حسام الدين محمد نائب رئيس قطاع الأمانة الفنية بشركة الملاحة والكابتن محمد محمد مصطفى مدير عام مراقبة المنطقة، حيث تمت مناقشة آفاق التعاون والتنسيق الفعال وسبل الاستفادة من الخبرات المصرية وخاصة فى مجال المراقبة الجوية واستعراض اعمال المركز والخدمات التى يقدمها .

كما قام الوفد بزيارة أكاديمية مصر للطيران للتدريب للتعرف على الإمكانيات المختلفة الموجودة بها وكان فى استقبالهم الطيار وليد محمد سليمان رئيس الاكاديمية وخلال الزيارة تم تقديم شرح تفصيلي عن الدورات التدريبية الحديثة والمتنوعة التى تقدمها الاكاديمية للعاملين بقطاع الطيران فى مختلف التخصصات وكذلك للمتدربين والدارسين من مختلف الشركات والهيئات فى مصر والدول العربية والأجنبية، كما تفقد الوفد أحدث أجهزة تدريب الطيران التمثيلى (السيميليتور)، فضلا عن عرض اوجه التعاون فى مجال التدريب بين الجانبين .

أعقبها جولة لمقر سلطة الطيران المدني المصرى حيث تم توقيع مبدئى لمذكرة تفاهم بين سلطات البلدين والتى تهدف إلى زيادة حصة الدولتين فى حقوق النقل الجوي، وخلال الزيارة تفقد الوفد الإدارة المركزية لشئون قياسات سلامة المطارات وإدارة شئون المجال الجوى ومعلومات الطيران وإدارة الاتفاقيات ومركز العمليات وإدارة الأزمات بالسلطة.

وقام الوفد العمانى بزيارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية وكان فى استقبالهم الملاح هشام طاحون رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية حيث تم مناقشة عدد من مجالات التعاون وبخاصة  التدريب، حيث تمتلك الهيئة العامة للأرصاد الجوية مركزاً إقليمياً للتدريب معتمدا من المنظمة العاملية للأرصاد الجوية (WMO) ويقدم خدماته للدول العربية والدول الإفريقية، بالإضافة الى التعاون في بناء القدرات الفنية في مجالات خدمات الأرصاد الجوية للطيران والاتصالات الدولية لنقل وتبادل معلومات الارصاد الجوية  ورادارات الطقس والأقمار الصناعية لمراقبة ورصد التغيرات الجوية والتنبؤ بها.

وتفقد الوفد أيضا متحف الأرصاد الجوية حيث اطلعوا على مجموعة فريدة من الوثائق التاريخية والمناخية التي يعود تاريخها إلى اكثر من 200 عام وكذلك الأجهزة العلمية العاملة في مجالات الأرصاد الجوية وأرصاد الطيران، فيما اطلعوا على أحدث المشروعات والابحاث العلمية التي تشارك بها الهيئة مع باقي قطاعات الدولة لتعزيز المرونة المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي ختام الزيارة أعرب وفد سلطنة عمان عن شكره وتقديره لوزارة الطيران المدني لما وجدوه من حفاوة استقبال من المسئولين بالشركات والهيئات والتنظيم الرائع للزيارة وأشادوا بإمكانيات ومدى تطور مستوى الخدمات المقدمة من هذه الشركات لعملائها في مجال صناعة الطيران المدني.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: للأرصاد الجویة سلطنة عمان حیث تم

إقرأ أيضاً:

عمان.. وسيط السلام الموثوق

في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.

المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.

إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.

وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.

الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات العراقي يلتقي الرئيس السوري لبحث مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي
  • وفد عراقي بقيادة رئيس المخابرات يناقش مع الشرع التعاون الأمني والاقتصادي
  • عدد السكان العمانيين يصل 3 ملايين نسمة
  • مكتبة مصر العامة بسيوة تواصل استقبال الوفود السياحية
  • ممثلو شركات سياحية روسية يتعرفون على المقومات السياحية والتراثية في سلطنة عُمان
  • رئيس الوفد الكويتي للرئيس السيسي: استثماراتنا في مصر تتجاوز 20 مليار دولار
  • اتهامات لبرنامج الغذاء العالمي بتمكين شركات حوثية مصنفة أمريكيًا من احتكار المناقصات
  • عمان.. وسيط السلام الموثوق
  • الحكومة تمد إعفاء شركات الطيران من مقابل الجُعل حتى نهاية 2025 لتنشيط السياحة
  • سلطنة عمان تستنكر الهجوم الذي استهدف سُياحًا بالهند