جرى اليوم الخميس بجماعة أسني التابعة لإقليم الحوز، إعطاء انطلاقة قافلة الدعم التعليمي والرقمي، التي تروم تعزيز التمدرس بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز.

وأشرف على إعطاء انطلاقة هذه المبادرة التربوية والإنسانية، التي تنظمها جمعية قرى الأطفال بالمغرب في إطار مشروعها ” InnovEd” الذي يروم تحسين النتائج المدرسية وتعزيز قدرات المعلمين وتعزيز التنمية الشاملة للأطفال، مجموعة من أطر هذه الجمعية وشركائها الممثلين في مؤسسة “كابجيميني المغرب” الداعمة للمبادرة، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز.

وتجسد هذه القافلة، بحسب جمعية قرى الأطفال بالمغرب، سعيها من أجل المساهمة في جهود ضمان الولوج العادل إلى تعليم جيد على الرغم من التحديات التي يفرضها الواقع.

وبهذه المناسبة، أوضحت المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال بالمغرب، سامية الموستي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع يندرج في إطار البرنامج الإنساني الذي أطلقته الجمعية عقب زلزال الثامن من شتنبر من السنة الماضية.

وأبرزت أن المشروع، الذي شرع في تقديم خدماته انطلاقا من مجموعة مدارس أسني المركزية، يأتي من أجل دعم مجهودات الدولة الرامية إلى تجاوز آثار الزلزال وتعزيز الاستجابة الإنسانية أمام مختلف الأوضاع الصعبة الناجمة عنه، من خلال عدة محاور بينها الصحة النفسية وحماية الأطفال اليتامى وإعادة تأهيل البنيات التحتية المختلفة ودعم التمدرس.

وأكدت المسؤولة الجمعوية أن هذا المشروع يتوخى أيضا، الرفع من المستوى الدراسي للأطفال الذين يتابعون دراستهم بمجموع المؤسسات التعليمية المتواجدة في المناطق المتضررة.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة التي تساهم كذلك في الحد من الهدر المدرسي، من شأنها تقليص الهوة الرقمية، من خلال تزويد الجسم التربوي والتعليمي بالوسائل الرقمية التي تمكنهم من تحسين البيداغوجية المتبعة في التدريس.

من جهته، أبرز المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز، محمد زروقي، في تصريح مماثل، أن هذه المبادرة، التي تأتي في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحوز وجمعية قرى الأطفال بالمغرب، تستهدف في مجملها حوالي 10000 تلميذ وتلميذة من دوائر أسني وتحناوت وأمزميز.

وأوضح أنه في إطار هذا المشروع، يتم تنظيم أنشطة للدعم التربوي وأنشطة الحياة المدرسية، في انفتاح على مجموعة من الشركاء والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، مضيفا أن القافلة المتنقلة للدعم التربوي والرقمي ستعتمد على الوسائل الرقمية في تنزيل برنامج الدعم، بتنسيق مع الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية وفي انسجام مع المخططات التعليمية المحلية والجهوية والوطنية.

وأكد السيد زروقي، أن التلميذات والتلاميذ سيستفيدون من مجموعة من أنشطة التفتح الموازية، في الموسيقى والفنون التشكيلية والرياضة، في إطار التنسيق مع الأطر الإدارية والتربوية وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، مشيرا إلى أن ذلك ينسجم مع الأهداف الإستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، التي تركز على ضرورة ضمان جودة التعلمات، وتعزيز التفتح والمواطنة، وتحقيق إلزامية التعليم.

يشار إلى أن هذه المبادرة عبارة عن قافلتين تربويتين مجهزتين بمعدات رقمية متطورة، منها 18 جهاز حاسوب محمول، و10 أجهزة لوحية، وشاشتين رقميتين تفاعليتين. كما أنها مجهزة بألواح شمسية لضمان التزود الطبيعي والمستدام بالطاقة، من أجل دعم الأنشطة التعليمية حتى في المناطق النائية والحفاظ على البيئة.

يذكر أن مجموعة مدارس أسني المركزية التي احتضنت انطلاق هذه القافلة هي فضاء تربوي متكامل ومتجانس أ قيم على مقربة من المؤسسات التعليمية التي انهارت كليا جراء الزلزال، في إطار الإجراءات التي اتخذت لإعادة الحياة المدرسية لطبيعتها الأولى نتيجة الجهود المتظافرة لمختلف المتدخلين.

وتم الاعتماد في إقامة هذا الفضاء على وحدات مدرسية مسبقة الصنع لتعويض المؤسسات التعليمية المنهارة، في إطار برنامج تعاون بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والشركات الوطنية الرائدة بدعم من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الوطنیة والتعلیم الأولی والریاضة هذه المبادرة فی إطار

إقرأ أيضاً:

الصحة تناقش الخطة العاجلة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2030

في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2030، عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعًا تنسيقيًا للمجلس القومي للسكان بمشاركة ممثلين عن الجهات التنفيذية المختلفة.

اجتماع هام لمتابعة تطوير الموقع الرسمي لوزارة الصحة والسكان الصحة: نجاح إجراء قسطرة مخية لطفلة عمرها 6 أشهر بمستشفى العاصمة الإدارية

قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان ، إن الاجتماع استُهل بعرض أهداف اللقاء وملخص الخطة العاجلة للتنمية البشرية وتحسين الخصائص السكانية التي أُطلقت في يناير 2025، مع مناقشة آليات تنفيذها، وشهد الاجتماع تشكيل مجموعات عمل متخصصة لضمان تحقيق أهداف الخطة العاجلة، التي تركز على قضايا محورية مثل تمكين المرأة، ومكافحة التسرب من التعليم، والقضاء على الجهل التعليمي، ومواجهة زواج وعمل الأطفال، بالإضافة إلى تحسين المؤشرات السكانية المركبة في المناطق ذات الأولوية.

أَضاف عبد الغفار أن نائب الوزير شددت على أهمية تحقيق المباعدة بين الولادات حفاظًا على صحة الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة، بهدف خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 2.1 بحلول عام 2027، وأشارت إلى أن الخطة تستهدف تطوير 73 منطقة ذات أولوية في الجمهورية، يعيش بها نحو 30 مليون مواطن، على أن تشمل المرحلة الأولى 16 منطقة

أشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان ، إلى أن نائب الوزير أوضحت أن الخطة العاجلة ترتكز على تحقيق اللامركزية الكاملة في تنفيذ البرامج والمبادرات، مع تعزيز التطوير المؤسسي للمجلس القومي للسكان وتفعيل دور فروعه في المحافظات لضمان وصول الجهود إلى جميع المناطق، كما تعتمد الخطة على بناء شراكات متعددة الأطراف تجمع بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني بهدف توحيد الجهود وتعظيم الأثر التنموي، ويأتي ضمن أولوياتها أيضًا تطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتعزيز رضاهم، بالإضافة إلى تطبيق مبادئ الحوكمة لضمان الشفافية والكفاءة في إدارة وتنفيذ مختلف المحاور التنموية.

وفي سياق متصل، تم التنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات الحكومية لإدارة الملفات ذات الصلة، مع التأكيد على الدور الحيوي للإعلام في توعية المجتمع وتعزيز الاستدامة لنتائج الخطة.

في حين  أكدت الدكتورة  مارغريت صاروفين نائب وزير التضامن الاجتماعي على أهمية اتباع الأسلوب العلمي في متابعة تنفيذ المحاور المختلفة ، كما أشار الأستاذ محمد القرش، معاون وزير الزراعة، إلى أهمية تمكين المرأة في المناطق الريفية من خلال مشروعات تنموية مدعومة، بينما شدد الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، على ضرورة توزيع الأدوار بوضوح، مع الالتزام بمؤشرات الأداء السكانية لتحقيق نتائج ملموسة.

من جانبه، أشار الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية وممثل الأزهر الشريف، إلى أن الدستور المصري يضع الأسرة في صميم أولوياته باعتبارها نواة المجتمع، مشددًا على دور الأزهر في دعم قيم الدين والأخلاق كأساس لبناء الأسرة المصرية ، موضحًا أن وحدة "لم الشمل" بالأزهر ساهمت في المصالحة بين أكثر من 185 ألف أسرة، بالإضافة إلى عقد برامج تدريبية للصحة النفسية وتثقيف المعلمين والمعلمات من خلال 27 وحدة متخصصة للدعم النفسي والمعرفي في مختلف المحافظات.

وفي السياق ذاته، أشار القس أنطونيوس صبحي ممثل الكنيسة المصرية إلى وجود تشريعات كنسية صارمة تمنع زواج الأطفال قبل بلوغ سن 18 عامًا، تأكيدًا على التزام المؤسسات الدينية بحماية حقوق الأطفال.

واختتمت الدكتورة أميرة السعيد، المدير العام بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الحديث بالإشارة إلى دور الجهاز في إجراء المسح الصحي للأسرة المصرية هذا العام، لدعم خطط التنمية المستدامة استنادًا إلى بيانات دقيقة تعزز اتخاذ القرار.

 

مقالات مشابهة

  • اطلاق أول مشروع خدمة مجتمعية لتعزيز الوعى البيئي بالشباب والرياضة بالقليوبية
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تؤدي دورها في إطار خدمة القضايا العربية والإقليمية
  • مستقبل وطن ينظم قافلة طبية للعلاج المجاني بقرية الودي في الجيزة
  • (الحصبة) تهدد أطفال المغرب… أسباب تفشي المرض والإجراءات المتبعة من الحكومة
  • تركيا تحيي الذكرى الثانية لكارثة زلزال 6 فبراير.. وأردوغان يتعهد باستمرار الإعمار
  • جي 42 تطلق إطار عمل السلامة في الذكاء الاصطناعي الحدودي
  • "جي 42" تطلق إطار عمل السلامة في الذكاء الاصطناعي الحدودي
  • احتفالا بشهر شعبان.. الأنوار المحمدية توزع الهدايا على مرضى الأورام بالأقصر
  • قافلة جامعة الفيوم تقدم خدماتها لـ 904 من أهالي قرية بريشة
  • الصحة تناقش الخطة العاجلة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2030