إنجلترا – تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على آثار التقدم في السن والشيخوخة.

وعلى الرغم من أن الشيخوخة عملية طبيعية ولا يمكن منعها، إلا أن هناك عوامل مختلفة يمكنها تسريعها.

وكشف عدد من الخبراء لشبكة “فوكس نيوز” عن مجموعة من السلوكيات الغير الصحية الأكثر شيوعا التي تسرع عملية الشيخوخة، وقدموا بعض النصائح حول كيفية تجنبها.

1. التدخين

أثبتت دراسات عدة أن التدخين يقصر متوسط العمر المتوقع.

وقالت الدكتورة دون إريكسون، طبيبة التوليد وأمراض النساء والمدير الطبي في AgeRejuvenation في فلوريدا: “التدخين يسرع الشيخوخة عن طريق تعريضك للمواد الكيميائية الضارة، وتقليل إمدادات الأكسجين، وتكسير الكولاجين وزيادة الإجهاد التأكسدي. وتمتد الآثار الضارة للتبغ إلى ما هو أبعد من صحة الرئة، حيث تعمل على تسريع شيخوخة الجلد وزيادة خطر الإصابة بأمراض اللثة وفقدان الأسنان”.

وأضاف الدكتور بريت أوزبورن، طبيب الأعصاب في فلوريدا، أن التدخين يدخل السموم التي تضعف مرونة الجلد وإنتاج الكولاجين، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد.

ويتفق الخبراء على أن أسرع حل لجميع هذه المشكلات الصحية هو الإقلاع عن التدخين على الفور.

2. التعرض الزائد لأشعة الشمس

أشارت إريكسون إلى أن التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة عن طريق إتلاف الحمض النووي للبشرة، ما يسبب التجاعيد وترهل الجلد والبقع الداكنة.

ويحذر أوزبورن من أن التعرض المفرط لأشعة الشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجلد، مثل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الجلد، والذي يمكن أن يكون قاتلا.

ونصحت أوزبورن بـ”استخدام كريم الوقاية من الشمس بمعامل حماية SPF عال بشكل منتظم، وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، لحماية البشرة”.

بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة البشرة واستخدام مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات C وE.

3. سوء التغذية

يتفق الخبراء على أن اتباع نظام غذائي يفتقر إلى العناصر الغذائية يسرع عملية الشيخوخة.

وحذرت إريكسون من أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والسكريات والدهون غير الصحية يمكن أن يسبب الالتهابات ويدمر الكولاجين ويسرع شيخوخة الجلد.

وأضاف أوزبورن أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة المصنعة والسكريات يمكن أن تسبب الالتهابات وأضرار الجذور الحرة.

وللحد من علامات الشيخوخة، يوصي الخبراء بتناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون المضادة للالتهابات (أوميغا 3 وأوميغا 9) ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض.

وقال أوزبورن: “إن مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الأطعمة تكافح أضرار الجذور الحرة، كما تفعل المكملات المضادة للأكسدة مثل فيتامين C والشاي الأخضر وأحماض أوميغا 3 الدهنية”.

4. عدم ممارسة الرياضة

قالت إريكسون: “إن عدم ممارسة التمارين الرياضية يساهم في الشيخوخة عن طريق التسبب في فقدان العضلات، وانخفاض كثافة العظام، وزيادة الوزن ومشاكل القلب والأوعية الدموية”.

وأكدت أن النشاط البدني المنتظم ضروري للحفاظ على كتلة العضلات والدورة الدموية والصحة المعرفية مع تقدمنا في العمر.

ووفقا لأوزبورن: “تعمل التمارين الرياضية على تحويل أكثر من 100 جين مرتبط بطول العمر، لذا لا تفوتها، إنها مفيد للجسم والعقل”.

5. الإفراط في استهلاك الكحول

حذر أوزبورن من أن الكحول يجفف الجلد ويمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد وضعف الإدراك.

وأضاف: “إنه يسبب أيضا مشاكل في تنظيم نسبة السكر في الدم ويرتبط ارتباطا وثيقا بالسمنة. وبما أن الكحول هو سم خلوي، فإنه يسرع عملية الشيخوخة.”

وأكدت إريكسون أن الاستهلاك المفرط للكحول يسرع الشيخوخة عن طريق التسبب في الجفاف، واستنزاف المغذيات، والالتهابات، وتلف الكبد، وانهيار الكولاجين.

وكما هو الحال مع التدخين، فإن الحل هو التخلي أو خفض استهلاك الكحول، وفقا للخبراء.

6. التوتر المزمن

في حين أن بعض درجات التوتر تعد طبيعية وصحية، إلا أن مستويات التوتر المرتفعة المزمنة يمكن أن تقصر التيلوميرات، وهي هياكل بروتينية للحمض النووي “تلعب دورا رئيسيا في مصير الخلية والشيخوخة عن طريق ضبط الاستجابة الخلوية للتوتر وتحفيز النمو على أساس الانقسامات الخلوية السابقة وتلف الحمض النووي”، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة.

وتقول إريكسون: “يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن أيضا إلى تفاقم الأمراض الجلدية والتأثير على الصحة العقلية، مما يؤدي إلى تسريع الشيخوخة”.

ويؤثر الإجهاد طويل الأمد على قدرة الجسم على إصلاح نفسه ويمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، وفقا لأوزبورن.

وأوضح: “الشيخوخة هي حالة من الالتهاب المتزايد، وبمجرد استنفاد قدرة الجسم على تخفيف الالتهاب عن طريق إنتاج الكورتيزول، فإنه يسود دون رادع”.

وقال أوزبورن إن تقنيات إدارة الإجهاد مثل اليقظة الذهنية والتأمل والعلاج والنشاط البدني المنتظم يمكن أن تخفف من التوتر.

7. عدم كفاية النوم

أشارت إريكسون إلى أن قلة النوم تسرع عملية الشيخوخة عن طريق تقليل صحة الجلد وزيادة الالتهابات والتسبب في اختلال التوازن الهرموني.

وقالت: “إن النوم غير الكافي يعيق أيضا إصلاح الخلايا ويؤثر على الوظيفة الإدراكية”.

وأضاف أوزبورن أن النوم أمر بالغ الأهمية لعمليات تجديد الجسم، وإذا لم تنم، فستجد صعوبة في القيام بذلك”.

ولتحسين صحة النوم، اقترح أوزبورن وضع جدول زمني منتظم، وخلق بيئة مريحة وتجنب المنشطات قبل النوم.

8. سوء نظافة الفم

حذرت إريكسون من أن سوء نظافة الفم يؤدي إلى تسريع الشيخوخة عن طريق التسبب في أمراض اللثة وفقدان الأسنان وتصبغ الأسنان ورائحة الفم الكريهة.

وأضافت: “لا تؤثر أمراض اللثة وفقدان الأسنان على صحة الفم فحسب، بل تؤثر أيضا على الصحة العامة، ما يساهم في ظهور الشيخوخة”.

وقال أوزبورن إن نظافة الفم المثالية تتطلب فحوصات منتظمة للأسنان وتنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل صحيح واستخدام غسول الفم المضاد للميكروبات.

المصدر: نيويورك بوست

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: عملیة الشیخوخة یمکن أن یؤدی لأشعة الشمس یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

اقتراحات طبية لتنظيف بشرة الوجه.. بعيداً عن توصيات التواصل الاجتماعي

تحتوي وسائل التواصل الاجتماعي على عدد لا يحصى من التوصيات حول الطريقة "الصحيحة" لغسل الوجه بطريقة صحية تحافظ على بهاء البشرة، وفي هذا التقرير يقدم بعض أطباء الجلدية نصائح حول الاقتراحات الشائعة.

من المزاعم الشائعة على تيك توك أن غسول الوجه يجب أن يستمر لمدة معينة من الوقت، على وجه التحديد، 60 ثانية. 

ولكن "لا يوجد دليل أو بيانات تدعم هذا الرقم التعسفي"، كما قال آدم فريدمان، أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة جورج واشنطن.

ويضيف فريدمان: "يمكن أن يؤدي الإفراط في الغسيل أو الفرك العنيف إلى إضعاف حاجز الجلد، وينتج عن ذلك الجفاف والتهيج".

التنظيف المزدوج

على وسائل التواصل الاجتماعي، يروج البعض لفوائد "التنظيف المزدوج"، أو غسل الوجه مرتين على التوالي باستخدام منظفين مختلفين.

وتقول أويتيوا أسيمبا، أستاذ مساعد في الأمراض الجلدية في كلية بايلور للطب، "إن الاقتراح له ما يبرره".

وتتابع "إن التنظيف المزدوج يمكن أن يكون بمثابة تغيير لقواعد اللعبة للأشخاص الذين يضعون الكريم الواقي من الشمس، أو مستحضرات تجميل كثيفة، أو لديهم بشرة دهنية أو معرضة لحب الشباب.

وبحسب "مجلة هيلث"، تقترح أسيمبا الغسيل أولاً بمنظف زيتي أو مائي ميسيلار، والذي يساعد على تكسير الزيت والميك أب وكريم الوقاية من الشمس. وفي الغسيل الثاني، استخدام منظف مائي أو رغوي، والذي يزيل الأوساخ والشوائب المتبقية.

ومع ذلك، تحذر أسيمبا من أن "التنظيف اللطيف مرة واحدة قد يكون كافياً للبشرة الجافة أو الحساسة".

ويتفق فريدمان مع هذا الرأي، محذراً من أن التنظيف المزدوج يمكن أن يزيل الدهون الأساسية ويعطل حاجز الجلد، مما يؤدي إلى تهيج. يمكن أن يؤدي هذا التهيج إلى تفاقم أمراض الجلد مثل حب الشباب، والتهاب الجلد الدهني، ويزيد من خطر الإصابة بعدوى الجلد.

استخدام المنشفة

تكثر النصائح حول نوع المنشفة التي يجب استخدامها على وجهك على منصات التواصل الاجتماعي. وعلى وجه الخصوص، يحذر المستخدمون من خطر استخدام منشفة الاستحمام لتجفيف وجهك بعد الغسيل.

ويرى فريدمان أن الأفضل استخدام منشفة منفصلة للوجه، لأن المناشف يمكن أن تؤوي البكتيريا وخلايا الجلد الميتة.

وينبغي التأكد من أن منشفة الوجه ناعمة، "فاعتماداً على مادة وبنية المنشفة،" بحسب فريدمان، "يمكن أن تكون كاشطة، مثل المقشر الفيزيائي تقريباً، ما قد يؤدي إلى تعطيل حاجز الجلد بشكل أكبر".

كيفية غسل الوجه

لا يتعلق غسل الوجه بالتوقيت والمناشف فحسب، بل يتعلق أيضاً بالتقنية.

وترى الدكتورة زينة نواس، أستاذة مساعدة في الأمراض الجلدية في كلية بايلور للطب، أن الخطوة الأولى في غسل الوجه هي التأكد من نظافة اليدين، ثم رش الماء الفاتر على الوجه، وليس الساخن، كما أن الماء البارد لا ينظف الوجه جيداً.


بعد ذلك، ضعي المنظف الخاص بك. استخدمي "كمية بحجم عملة معدنية صغيرة" و"دلكي المنظف برفق باستخدام أطراف الأصابع في حركات دائرية"، مع التركيز على المناطق المعرضة للزيوت، والتعامل بلطف حول العينين.

وعند الانتهاء من التدليك، اشطفي جيداً بالماء الفاتر. ثم استخدمي منشفة نظيفة لتجفيف الجلد وليس فركه. اتبعي ذلك باستخدام مرطب بينما لا تزال البشرة ناعمة.

وتقترح نواس غسل الوجه مرتين يومياً إذا كانت البشرة عادية؛ وللبشرة الجافة أو الحساسة، استخدمي الماء فقط في الصباح ونظفي وجهك في الليل.

اختيار المنظف المناسب

• المنظفات الرغوية. وهي الأفضل للبشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب. ويكفي استخدام هذا المنظف مرة واحدة يومياً.

• منظفات الجل. توفر تنظيفاً عميقاً، دون الإفراط في التجفيف، وتناسب البشرة العادية.

• منظفات تعتمد على الزيت. هي مفيدة للخطوة الأولى في التنظيف المزدوج لأنها تساعد في إزالة الميك أب المقاوم للماء، والكريم الواقي من الشمس.

• منظفات كريمية أو مرطبة. وهي مثالية للبشرة الجافة أو الحساسة. عادةً لن تحتاجي إلى تنظيف ثانٍ ما لم يكن الميك أب متضمناً.

• المنظفات المقشرة (التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي أو أحماض بيتا هيدروكسي أو إنزيمات). لا ينبغي استخدامها يومياً، أو تركها على الجلد لفترة طويلة لأنها قد تسبب تهيجاً.

مقالات مشابهة

  • بيطرى الشرقية يحصن 337 ألف رأس ماشية ضد الجلد العقدي وجدري الأغنام
  • محمد صلاح يؤدي تدريبات داخل الجيم
  • علامات على الجلد تشير إلى نقص فيتامين ب 12
  • هل يسبب تقشر الجلد حول الأظافر ألما؟ قد يكون علامة على نقص الفيتامينات
  • شيخ الأزهر: لا يجب أن يؤدي الخلاف بين السنة والشيعة إلى التكفير .. فيديو
  • عادات غذائية خاطئة عند «الإفطار».. كيف نتخلص منها؟
  • دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
  • فحم يؤدي لمأساة في بلدة لبنانية.. ماذا جرى؟!
  • هل يمكن لثقب أسود صغير أن يقضي عليك؟
  • اقتراحات طبية لتنظيف بشرة الوجه.. بعيداً عن توصيات التواصل الاجتماعي