جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
انضمت جامعتان أميركيتان جديدتان اليوم الخميس إلى المظاهرات الطلابية المنددة بالهجمات الإسرائيلية على غزة والتي بدأت بجامعة كولومبيا في نيويورك قبل أيام وامتدت إلى حرم جامعات عدة في أنحاء الولايات المتحدة.
يأتي ذلك فيما قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تدعم الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، داعيا الرئيس جو بايدن إلى تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تعاني من "فيروس معاداة السامية"، وفق تعبيره.
وكان جونسون قد طالب الأربعاء -في مؤتمر صحفي بجامعة كولومبيا- رئيستها نعمت شفيق بالاستقالة في حال فشلها بإيقاف مظاهرات الطلاب المؤيدين لفلسطين، واصفا المظاهرات بحرم الجامعة بـ"الكراهية ومعاداة السامية".
لكن موقع بوليتيكو الإخباري أفاد بأن البيت الأبيض رفض دعوة جونسون إلى إرسال الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات في الجامعة.
وتحرك تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى العام 1970 حين قُتل طلاب عزل برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.
مهلة جديدة
من ناحية أخرى، أمهل مسؤولو جامعة كولومبيا المحتجين حتى الساعة الرابعة صباح غد الجمعة بالتوقيت المحلي للتوصل إلى اتفاق مع الجامعة لتفكيك عشرات الخيام التي أقيمت في حرمها.
ولم تتمخض مهلة سابقة كان موعدها النهائي منتصف ليل الثلاثاء عن اتفاق، لكن المسؤولين أطالوا أمدها 48 ساعة مستندين إلى تقدم في المحادثات.
جامعتان جديدتانيأتي ذلك فيما بدأ صباح الخميس مئات الطلاب بالتجمع في حرمي جامعتي جورج تاون وجورج واشنطن بالعاصمة الأميركية واشنطن، في امتداد للاحتجاجات المتواصلة بجامعة كولومبيا.
وردد الطلاب الذين تجمعوا في الحديقة الكبيرة وسط حرم جامعة جورج تاون، شعارات مثل "فلسطين حرة" و"وقف إطلاق نار فوري في غزة"، كما نصبوا خياما في الأماكن التي أعطت فيها الشرطة إذنا بذلك.
وفي جامعة جورج واشنطن، رفع الطلاب لافتات مؤيدة لفلسطين وبدأوا السير بشكل جماعي نحو حرم الجامعة. وأفاد مراسل الجزيرة بأن طلابا مؤيدين للقضية الفلسطينية أنشأوا مخيما بحرمها.
كما قال مشارك في الاحتجاجات إن إدارة الجامعة أمهلت المحتجين 6 ساعات قبل إزالة خيام الاحتجاج، مشيرا إلى أن الأمن هددهم بالاعتقال.
HAPPENING NOW: Mass chaos breaks out at college campuses across the United States as pro-Palestine protests intensify.
Columbia, Harvard, USC, University of Texas at Austin and others are getting swarmed by protesters.
Police at USC are taking out their batons as the… pic.twitter.com/D35wVTCiZ8
— Collin Rugg (@CollinRugg) April 24, 2024
اتساع الاحتجاجاتومن لوس إنجلوس إلى نيويورك، مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، اتسعت الحركة الاحتجاجية للطلاب الأميركيين المؤيدين لفلسطين، حيث نظمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميا مثل هارفرد ويال وبرينستن.
ويتكرر المشهد منذ أيام في أنحاء مختلف من البلاد حيث يقوم طلاب بنصب خيام في جامعاتهم للتنديد بالدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في قطاع غزة، ثم تقوم شرطة مكافحة الشغب في كثير من الأحيان بإخلائهم، بناء على طلب إدارة الجامعة.
وأوقف أكثر من 100 متظاهر بالقرب من جامعة "إيمرسون كولدج" في بوسطن مساء الأربعاء. وعلى بعد آلاف الأميال، قام عناصر الأمن الذين يمتطون جيادا بتوقيف طلاب في جامعة تكساس الواقعة في مدينة أوستن.
كما طردت الشرطة صباح الخميس طلابا من جامعة إيموري في أتلانتا في جنوب الولايات المتحدة.
وفي أحدث اشتباك داخل حرم جامعي، تحرك أفراد من الشرطة على الفور صباح اليوم في مواجهة طلاب محتجين بدأوا يقيمون مخيما في جامعة برينستون بولاية نيوجيرزي، حسبما أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مقطع مصور على منصة إكس، سمع صوت أحد أفراد الشرطة يقول "جميعكم ينتهك سياسة الجامعة. يتعين تفكيك هذه الخيام الآن"، بينما هتف المحتجون "فلسطين حرة، حرة".
ردود
وفي ردود الفعل على الحراك المتصاعد التي تشهده الجامعات الأميركية، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن قمع قوات الأمن الأميركية للمحتجين بالجامعات على جرائم إسرائيل في غزة "يثير غضب الرأي العام العالمي".
كما أدانت جامعة إسطنبول استخدام الشرطة الأميركية القوة المفرطة تجاه الطلاب الجامعيين الذين شاركوا في الاحتجاجات المنددة بالممارسات الإسرائيلية في غزة.
جاء ذلك في بيان -نشر اليوم الخميس- على حساب الجامعة في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "التزام الصمت يعني الشراكة".
وشدد البيان على أن "المجتمعات ذات الضمير الحي -والتي ترى الإبادة الجماعية في غزة تتجلى أمام أعين العالم- تقف إلى جانب فلسطين ضد هذا الظلم".
اعتصام مفتوحيشار إلى أن طلابا مؤيدين للفلسطينيين بدأوا في 18 أبريل/نيسان الجاري اعتصاما في حديقة حرم جامعة كولومبيا بنيويورك احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، وتم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربها المدمرة على قطاع غزة مما خلف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة جامعة کولومبیا فی جامعة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تكتيكات صامتة جديدة من إدارة ترامب من أجل ترحيل طلاب الداعمين لفلسطين
أكد مسؤولون في جامعات أمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستخدم "مبررات غامضة" و"تكتيكات جديدة" لترحيل طلاب أجانب، في إطار حملة تستهدف الطلاب المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
وقال رئيس جامعة ولاية مينيسوتا إدوارد إنش في بيان إن تأشيرات 5 طلاب أجانب ألغيت "لأسباب غير محددة"، مضيفا أن "هذه أوقات صعبة ولا تشبه أي أوقات واجهناها من قبل"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وذكر مسؤولون جامعيون إن الحكومة الفيدرالية تنفذ "تكتيكات جديدة" من خلال حذف سجلات الطلاب الأجانب "بصمت"، بدلا من المرور عبر الجامعات كما كانت تفعل في الماضي.
وقالت ميريام فيلدبلوم، رئيسة جمعية رؤساء الجامعات للتعليم العالي والهجرة في الولايات المتحدة، إن الطلاب يُطلب منهم مغادرة البلاد بقرار نادرا ما تشهده الجامعات، مشيرة إلى أن بعض الطلاب صدرت لهم أوامر بمغادرة الجامعات بسبب مخالفات بسيطة أو مخالفات مرورية.
بدوره، قال نائب رئيس رابطة الجامعات العامة والجامعات المانحة للأراضي بيرني بورولا: "يبدو أن الجامعات غير قادرة على العثور على أي شيء له علاقة بغزة أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أو الاحتجاجات".
وأضاف بورولا أن العديد من أعضاء الرابطة شهدوا مؤخرا إلغاء تأشيرة طالب واحد على الأقل.
وفي 9 آذار/ مارس الماضي، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.
وجاء الاعتقال بعد أن وقع ترامب في كانون الثاني/ يناير الماضي، أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
وتم أيضا اعتقال طالبة الدكتوراه التركية في جامعة توفتس بولاية ماساتشوستس رميساء أوزتورك، في وقت تقوم فيه إدارة ترامب بقمع الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين.
ويذكر أن جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا كانوا من بين الجامعات التي نظمت فيها مظاهرات دعما لفلسطين بدأت في نيسان/ أبريل 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.