بدموع وأنين.. أم فلسطينية تناشد الدول الداعمة للقضية بتركيب طرف صناعي لطفلها بعد بتر ساقه
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
"دائما أشعر أن رجلي هناك وأستطيع تحريك أصابعي، لكن عندما أنظر لا أجد سوى الألم يرافقني.. وأحلم بتركيب طرف صناعي ".. كلمات مؤثر من طفل فلسطينى فقد ساقه، فمنذ الحرب الوحشية التي شنتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أحداث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ويعيش أهالينا في غزة حياة في منتهى الصعوبة وخاصة الأطفال، فبدلا من أن يمارسوا حياتهم الطبيعية، في اللعب واللهو مع أقرانهم، أصبحوا يعيشون وسط دمار شامل ويقتلون ويقصفون، وتنتهك حقوقهم يوميا وبشكل مستمر ومرعب.
ولفت الإنتباه ما كتبته إحدى السيدات من منشورات مليئة بالمرارة والحسرة عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي عن أطفالها أنس وأويس عاهد الأفغاني اللذان تعرضا لعاهات مستديمة بسبب القصف المستمر على قطاع غزة.
تواصلت الفجر معها لمعرفة قصة أبنائها كاملة، حيث قالت إسراء صالح والدة الطفلين والحزن يملأ قلبها وصوتها إن لديها ولدين هما أنس ١٣ سنة وأويس ١٠ سنوات، وخلال حرب غزة في ١٨ أكتوبر الماضي، في الخامسة صباحًا، سقط صاروخ، فدمر منزلهم بالكامل.
وتم نقل الطفلين إلى مستشفى ناصر بقطاع غزة، حيث استيقظ أويس بعد 3 أيام، ولكنه تم بتر ساقه اليسرى من فوق الركبة بعد 5 أيام، بالإضافة إلى كسر في يده اليمنى وتم وضع بلاتين داخلي بها.
وأكدت الأم أن أويس يشعر بالاحباط والألم بصفة مستمرة لأنه لا يستطيع المشي مرة أخرى.
وبكلمات مؤثرة وموجعة قال أويس: "دائما أشعر أن رجلي هناك وأستطيع تحريك أصابعي، لكن عندما أنظر لا أجد سوى الألم يرافقني".
وأوضح أويس أنه يتمنى تزويده بطرف صناعي حتى لا يشعر بالعجز، ويستطيع اللعب مرة أخرى والعودة إلى ممارسة الرياضة كما كان يفعل من قبل والركض دون توقف، ولكن سعر الطرف الحديث باهظ الثمن، حيث يصل إلى 60 ألف دولار، خاصة وأن البتر في قدمه فوق الركبة، ولأنه صغير السن، وسيحتاج إلى تغيير الطرف الصناعي كل عامين حتى يتوقف النمو.
وأكد أويس أنه لا شيء مستحيل وأن الله سيكون بجانبه دائما حتى لا يعيش حياته عاجزا.
أما عن ابنها الأخر أنس ١٣ عام، فقالت الأم أنه دخل في غيبوبة مع تراكم الدم في رأسه، وحجز في العناية المركزة، وأصيب بكسور في كلا القدمين وعظمة الترقوة والصدر، وإصابات في الرأس، وحروق شديدة في أماكن مختلفة من جسده، ووجهه، وظهره، وأسفل ظهره، وقدمه.
أفادت الأم أنه استيقظ من الغيبوبة وكان يظن أنه ميت، ولم يتمكن من الرؤية بعينه اليسرى ومازال لا يسمع جيدا بأذنه اليسرى مع الألم المستمر وآلام شديدة في الصدر والظهر، وفقد بعض من شعره الجميل في أجزاء من رأسه، ولا تزال آثار الحروق ظاهرة، على رقبته وأجزاء كبيرة من جسده، وآثار الدبابيس ظاهرة على بطنه، ويشعر بكهرباء في قدمه، وما يؤلمه أن أسرته منقسمة ومشتته منذ ذلك الحين.
ولم يتلق الرعاية اللازمة نتيجة كثرة الإصابات في المستشفى، وحاليا لا توجد مستشفيات تعمل بشكل فعال، فضلا عن أنه لم يستطع متابعة اصابته بشكل مستمر، وهو يحتاج إلى فحص جسمه بالكامل، وزراعة الشعر والتجميل للحروق، وفحص ظهره وصدره وقدمه نتيجة الكسور التي تعرض لها وما زال يشعر بالألم بأذنه بعد ٦ أشهر من إصابته، وأنه لم يعد يسمع جيدًا مع مرور الوقت.
لقد كان دائمًا متقدمًا على أقرانه في المدرسة، فهو بالصف السابع وكانت لديه ذاكرة قوية جدا ولكن بعد هذه الاصابة أصبح ينسى بعض الشيء.
وتستكمل الأم حديثها قائلة:" دائما كانا أويس وأنس متفوقان على زملائهم في المدرسة ومتميزين ومحبوبين من معلميهم، ولكنهم لا يشعرون أنهم قادرون على التفوق مرة أخرى في الحالة التي وصلوا إليها".
وأفادت الأم أن حياة أطفالها كانت سعيدة ومستقرة وكانا أنس وأويس يمارسا رياضة الفنون القتالية ثلاثة أيام في الأسبوع، ويلعبا الشطرنج يوميا مع والدهم، والآن أويس لا يستطيع التحرك دون الكرسي المتحرك، وعائلتهم تشردت
وتناشد الأم كل الدول الداعمة لغزة وللقضية الفلسطينية بمساعدتها هي وأبنائها ونقلهم لتلقي العلاج خارج غزة وتركيب طرف صناعي لإبنها أويس حتى يستطيع العودة إلى حياته الطبيعية كطفل مرة أخرى ويجري ويلعب كرة القدم مع اخيه انس كما كان بالسابق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مرة أخرى الأم أن
إقرأ أيضاً:
برلماني ينتقد وقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ويثمن دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
عبر محمد عزت القاضي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن استنكاره الشديد لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووصف القرار بأنه "غير إنساني ويتنافى مع أبسط مبادئ القانون الدولي والإنساني".
وأكد في بيانه أن هذا القرار يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يعاني بالفعل من ظروف معيشية صعبة بسبب الحصار المستمر منذ سنوات. وأشار إلى أن حرمان المدنيين من الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويؤكد أن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين لن تحقق سوى المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
من جهة أخرى، أشاد محمد عزت القاضي، بالدور المصري البارز في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال الدولة الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ودعمه في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.
وأضاف القاضي، أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم السياسي والمادي والإنساني لغزة، بما في ذلك فتح معبر رفح بشكل متكرر لإدخال المساعدات وإنقاذ حياة الآلاف من الفلسطينيين.
وشدد القاضي على أن مصر ستظل حصنًا منيعًا للقضية الفلسطينية، وستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها غير الإنساني على غزة، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني.
واختتم النائب بيانه بتوجيه رسالة قوية إلى الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر ستظل إلى جانبه في نضاله من أجل الحرية والعدالة، وأن القضية الفلسطينية ستظل دائمًا في صدارة أولويات السياسة المصرية.