عاجل : الاحتلال يكثف قصف رفح ويعلن حصيلة جديدة لخسائره
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
سرايا - كثفت إسرائيل القصف الجوي على مدينة رفح بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين وتبدأ هجوما شاملا، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء بسبب المجازر المستمرة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي حصيلة جديدة لخسائره.
وقال مسعفون في القطاع الفلسطيني المحاصر إن 5 غارات جوية إسرائيلية على رفح جنوبي القطاع في وقت مبكر من اليوم الخميس أصابت 3 منازل، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، بينهم صحفي محلي.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال قتلت 8 فلسطينيين -بينهم طفلان- في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من مدينة رفح منذ الليلة الماضية.
وفي حي الجنينة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل يؤوي نازحين.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا غير مأهول بمنطقة مصبّح شمالي المدينة.
وأعرب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إبراهيم خريشي لوكالة رويترز اليوم الخميس عن مخاوفه مما سيحدث في رفح لأن مستوى التأهب مرتفع للغاية.
وقال إن البعض يغادرون وهم خائفون على عائلاتهم، لكنه غير مسموح لهم بالذهاب إلى الشمال، وبالتالي هم محاصرون في منطقة محدودة جدا.
وفي خان يونس جنوبا أصيب فلسطينيون في قصف استهدف منزلا في بلدة خزاعة، كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال بلدة الفخاري.
وفي وسط القطاع أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 شبان في قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم قرب منطقة جسر وادي غزة.
وفي الشهر السابع من الحرب المدمرة جوا وبرا على غزة استأنفت القوات الإسرائيلية قصف المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، وكذلك شرق خان يونس في الجنوب.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 5 مجازر في حق العائلات بقطاع غزة أسفرت عن استشهاد 43 فلسطينيا وإصابة 64 بجروح.
وأضافت الوزارة أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى 34 ألفا و305، فضلا عن 77 ألفا و293 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانب آخر، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية إن خدمات الإنترنت انقطعت في بعض مناطق جنوب ووسط القطاع.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني في غزة أنه انتشل ما يقارب 400 جثة من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، ولم تستطع فرق الدفاع المدني التعرف على أكثر من نصفها.
وأشار متحدث باسم المديرية في خان يونس جنوبي القطاع إلى وجود اعتقاد بدفن الاحتلال نحو 20 فلسطينيا وهم أحياء.
من جهته، قال البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية ترغب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة والحصول على معلومات بشأن ذلك.
كما قالت الخارجية الفرنسية إن المعلومات التي تشير إلى اكتشاف أكثر من 200 جثة في مقابر جماعية قرب مستشفيي النصر والشفاء في قطاع غزة تثير قلقا كبيرا، ودعت إلى كشف جميع الملابسات في إطار تحقيق مستقل.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي إحصائية جديدة للجنود والضباط المصابين، حيث أفاد بإصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ومنذ بداية الحرب أصيب 3305 من العسكريين (جنود وضباط)، بينهم 1584 خلال العملية البرية.
كما كشف الجيش الإسرائيلي عن إصابة 513 ضابطا وجنديا بجروح خطيرة منذ بداية الحرب، ولا يزال 247 عسكريا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، بينهم 24 حالتهم خطيرة.
ومنذ بداية العملية البرية في قطاع غزة قتل 261 عسكريا (ضباط وجنود)، وفق معطيات الجيش، كما أصيب 630 عسكريا في حوادث عملياتية وبنيران صديقة، وقتل 41 منهم في تلك الحوادث المتفرقة.
في الأثناء، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن لواء ناحل -الذي قاتل لمدة 6 أشهر متواصلة في قطاع غزة أكثر من أي لواء آخر- يغادر غزة اليوم ليحل محله لواءان من الاحتياط.
من جهته، قال موقع "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلي سحب أيضا القوات العاملة تحت قيادة الفرقة 262 بعد 5 أشهر من القتال في شمال ووسط القطاع.
وأضاف الموقع أن لواءين من الاحتياط تحت قيادة الفرقة 99 سيتوليان مهمة تأمين الممر العسكري الذي أقامه الجيش، والذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه.
وأشار إلى أن سحب هذه القوات يأتي في إطار استعدادات الجيش للقيام بعملية واسعة في رفح.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، أن 41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 في قطاع غزة، قُتلوا جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت "هآرتس"، أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.