سرايا - طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفريق من الدفاع المدني الفلسطيني بإجراء تحقيق فوري بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة والتي تضم مئات الجثامين لفلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال.

وأشارت حماس إلى "استمرار الفرق الطبية في العثور على جثامين لشهداء تم إعدامهم من قبل جيش الاحتلال الفاشي، ودفنهم في مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي".



وطالبت الحركة "الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة، بضرورة إرسال فرق متخصصة في الطب الشرعي ومعدات لازمة للبحث عن المفقودين والتعرف على الجثامين".

ولفتت إلى أن "أكثر من نصف عدد الجثامين التي تم العثور عليها حتى الآن لم يتم التعرف على هويتها".

وأكدت "ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة فورا للتحقيق في هذه الجرائم البشعة التي تتكشّف يوما بعد يوم، من مقابر جماعية ضمت أجساد مرضى وجرحى مدنيين وأطفالا ونساء، تعرّضوا لتنكيل وتعذيب وحشي، إضافة إلى مؤشرات على دفن بعضهم أحياء"، وفق البيان ذاته.

وحذرت الحركة من "التغاضي عن هذه الجرائم، والاستمرار في سياسة الحماية والتغطية عليها، وتمكين المجرمين من الإفلات من العقاب".

من جهته، دعا فريق من الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الخميس الأمم المتحدة إلى التحقيق "بجرائم الحرب" التي تكشفت في مستشفى ناصر بعد انتشار نحو 400 جثة من مقابل جماعية عقب انسحاب قوات الاحتلال من الموقع.

وقال الدفاع المدني في مؤتمر صحفي "هناك حالات إعدام ميداني لبعض المرضى خلال إجراء عمليات جراحية لهم مرتدين ملابس العمليات بمجمع ناصر الطبي".

وإلى جانب مئات الجثث التي تم الإعلان عن العثور عليها في مقابر جماعية في مستشفى ناصر، المنشأة الطبية الرئيسية وسط قطاع غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال من خان يونس، ورد أنه تم العثور أيضا على جثث أخرى بمستشفى الشفاء في شمال القطاع بعدما تم استهداف المستشفى بعملية إسرائيلية خاصة.

وكانت منظمة العفو الدولية طالبت اليوم بإجراء تحقيقات "مستقلة وشفافة" بعد اكتشاف هذه المقابر الجماعية بهدف ضمان المساءلة عن أي "انتهاكات" للقانون الدولي في القطاع، وقالت إن الاكتشاف "المروع" للمقابر الجماعية في قطاع غزة يستدعي "الحاجة الملحة للحفاظ على الأدلة وضمان الوصول الفوري" لمحققي حقوق الإنسان إلى القطاع.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة والحصول على إجابات.

من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية إن المعلومات التي تشير إلى اكتشاف أكثر من 200 جثة في مقابر جماعية قرابة مستشفيَي النصر والشفاء في قطاع غزّة، تثير قلقا كبيرا للغاية.

ودعت الخارجية الفرنسية إلى كشف جميع الملابسات في إطار تحقيق مستقل.

كما طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أول أمس الثلاثاء بإجراء تحقيق مستقل إثر اكتشاف هذه المقابر الجماعية.

وعبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن فزعه، وقال إنه "يشعر بالذعر" من التقارير التي تتحدث عن وجود مقابر جماعية في مستشفى ناصر، وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة "مرعب".

ورغم ذلك، فإن إسرائيل تتنصل من مسؤوليتها، وتعتبر أي اتهامات تطالها في هذا الشأن "محاولات للتضليل"، بحسب إعلام إسرائيلي، واعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور عبر منصة إكس، أمس الأربعاء، أن دفن الجيش "جثثا فلسطينية (في مجمع ناصر) عارٍ من الصحة".

وكانت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة أعلنت في وقت سابق أنه انتشل ما يقارب من 400 جثة من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي، بخان يونس، ولم تستطع فرق الدفاع المدني التعرف على أكثر من نصفها. وأشار متحدث باسم المديرية إلى وجود اعتقاد بدفن الاحتلال نحو 20 فلسطينيا وهم أحياء.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المقابر الجماعیة مقابر جماعیة فی مجمع ناصر الطبی الأمم المتحدة الدفاع المدنی فی مجمع ناصر قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

24 شهيدا بغزة وكمين للقسام يوقع 3 إصابات بجنود الاحتلال

استشهد 24 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الإثنين، غالبيتهم جنوبي القطاع، فيما أصيب 3 جنود للاحتلال في هجوم تبنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في  بيت حانون شمالي القطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد خمسة أشخاص وإصابة آخرين، إضافة إلى مفقودين، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف مسكنا في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وزوجته إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس. وأفاد المراسل بنقل جثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر بالمدينة.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين داخل نادي الجزيرة في مدينة غزة. يذكر أن قوات الاحتلال قصفت هذه المنطقة أكثر من مرة خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.

حدث خطير

في غضون ذلك أفادت مواقع إخبارية إسرائيلية بإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح في منطقة بيت حانون شمال قطاع، وهي المنطقة التي شهدت قبل يومين هجوما من كتائب القسام على قوة إسرائيلية وأسفر الهجوم عن قتيل وخمسة جرحى من قوات الاحتلال.

إعلان

وقد بثت كتائب القسام صورا للكمين الذي أطلقت عليه اسم "كسر السيف"، ونفذته ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر.. المشاهد التي حصلت عليها الجزيرة تظهر عددا من عناصر القسام وهم يهاجمون عربة عسكرية من النقطة صفر وانقلابَها بمن فيها.

وأفادت القناة 7 الإسرائيلية بأنه تم بتر ساقي مجندتين أصيبتا في كمين بيت حانون أول أمس السبت.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن تقديرات أمنية إسرائيلية تشير إلى أن منفذي الكمين ببيت حانون هاجموا مركبة عسكرية إسرائيلية وأصابوا جنودا، ثم باغتوا قوةَ المسانَدة بتفجير عبوة ناسفة، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة، موضة أن منفذي الكمين، الذي أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين، نجحوا في الانسحاب.

وقالت الصحيفة إن التقديرات تشير إلى أن حماس أعدت كمين بيت حانون بشكل مدروس شمل عملية مراقبة واسعة لتحركات الجيش.

وكانت كتائب القسام قد تبنت أمس الأحد الكمين المركب ونشرت تفاصيله، حيث نفذته ضد قوة إسرائيلية في بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وقالت الكتائب، في بيان عبر تطبيق تليغرام، إنها نفّذت كمين "كسر السيف" شرق بلدة بيت حانون.

وأضافت أنها استهدفت بقذيفة مضادة للدروع عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.

وتابعت أنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

يشار إلى أنه منذ مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.

إعلان

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: مليونا شخص يعاقبون جماعيا بغزة
  • إعلام إسرائيلي: سموتريتش يفكر في الاستقالة إذا لم يُقبل طلبه بتكثيف القتال بغزة
  • 24 شهيدا بغزة وكمين للقسام يوقع 3 إصابات بجنود الاحتلال
  • فظائع جماعية ترتكبها قوات الاحتلال في غزة
  • ارتفاع مستمر في حصيلة الشهداء والإصابات بغزة 
  • آخر الأحداث بغزة.. شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على القطاع
  • أبرز الطائرات الانتحارية التي يستخدمها جيش الاحتلال (إنفوغراف)
  • المرصد الأورومتوسطي يدعو لتحرك عاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • مسيرة حاشدة بإسطنبول للتنديد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو بغزة
  • الأورومتوسطي يدعو لتحرك عاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة