مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـتصدير المهاجرين
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
ذكرت مدونة نشرت على موقع "ميديا بارت" أن فضيحة نقل الغرب لنفاياته إلى بلدان يحولها إلى "مكبات" أمر معروف، لكن الجديد الآن هو أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حصل على رخصة "تصدير المهاجرين، وتم شحنهم إلى رواندا مثل الملابس المستعملة".
وأضاف الصحفي إيف غيلرولت في مدونته أن 5 مهاجرين مفعمين بالأمل -من بينهم طفل- غرقوا أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإنجليزي على متن قارب صغير، وعاشوا المصير نفسه الذي عاشه عشرات الآلاف من المهاجرين الذين ابتلعتهم المياه المظلمة والجليدية للقناة الإنجليزية.
وأشار المدون إلى أن هذه خاتمة مأساوية لطريق طويل من الموت بين الناس الذين فروا من الجوع والفقر والحرب والعبودية والديكتاتورية، ومن طالبي الفدية وتجار العبيد، و"بلطجية" وكالة فرونتكس.
وقد حاول ريشي سوناك تسويق مشروعه غير العادل للبرلمانيين البريطانيين منذ أشهر -كما يقول المدون- وقد استسلموا لقلقهم بشأن امتيازاتهم قبيل الانتخابات التشريعية، وبذلك تحقق حلم اليمين المتطرف في أوروبا وأماكن أخرى، على يد سوناك، الذي ولد في إنجلترا منحدرا من سلسلة طويلة من المهاجرين.
شحن المهاجرين
ونبه إيف غيلرولت إلى أن سوناك المليونير، نتاج خالص للرأسمالية الغربية الناطقة باللغة الإنجليزية الخالية من الأخلاق والتعاطف ومن الإنسانية.
وذكّر الكاتب بما تعانيه بلدان الجنوب من تلوث بالنفايات الغربية، متسائلا من ذا سيهتم بالفقراء الذين تعصف بهم أمراض الحضارة، وويلات الاضطرابات المناخية الناتجة في المقام الأول عن إنتاج هذه البلدان المتقدمة لجبال من النفايات؟
ومع ذلك يشعر الغرب الآن بالاستياء عندما يرى هؤلاء الضحايا الأبرياء يأتون، وبالتالي تفضل الرأسمالية الغربية كنس هذه المشكلة تحت سجادة مستعمراتها السابقة.
وسيقوم الثري ريشي سوناك بشحن مهاجريه مثل حزم الملابس المستعملة إلى رواندا، مهما كان أصلهم، في نوع من إعادة "الهجرة" المصحوبة ببضع حقائب من الأوراق المالية إلى نظام لا يقل عنه استبدادا.
وخلص إيف غيلرولت إلى أن مصير هؤلاء هو أقل ما يقلق سوناك ورفاقه الأثرياء، مؤكدا أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان يراقب التجربة البريطانية باهتمام كبير، في حين أن اليمين الفرنسي المتطرف مستعد لفتح وكالة سفر قسري لأي شخص لا يذهب إلى القداس أو لديه لون مختلف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، باستشهاد الأسير الفلسطيني ناصر خليل ردايدة، المعتقل في سجن عوفر الإسرائيلي منذ سبتمبر/أيلول 2023.
وأوضحت الهيئة أن خليل ردايدة (49 عاما) فارق الحياة في مستشفى هداسا، بعد نقله إليه أمس من سجن عوفر الإسرائيلي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ردود فعل متعصبة إزاء مشروع عقاري للمسلمين بتكساس وتنديد بـ"كراهية جياشة"list 2 of 2نحو 290 ألف نازح في الفاشر والجيش يتهم الدعم السريع بمواصلة قصف المدنيينend of listوقالت حركة حماس، في بيان، إن "الاحتلال المجرم يمعن في إجرامه وغطرسته بحق أسرانا الأبطال في سجونه، ويواصل سياسة القتل البطيء لأسرانا، والذين كان آخرهم الأسير ناصر خليل ردايدة (49) عاما من بيت لحم، الذي ارتقى بعد تدهور صحته خلال اعتقاله في سجن عوفر جرّاء التعذيب والإهمال الطبي".
وشددت الحركة على أن الظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى داخل سجون الاحتلال تشكّل انتهاكا لكل المواثيق الدولية والإنسانية، وتمثل جرائم حرب تستوجب من كل أحرار العالم التدخل والضغط على الاحتلال ومحاسبة قادته المجرمين.
وأضافت أن وحشية الاحتلال بحق الأسرى "لن تجلب له إلا مزيدا من الغضب والضربات من شعبنا ومقاومتنا التي ستبقى على عهد الحرية مع الأسرى البواسل، حتى خلاصهم من سجون الاحتلال".
ودعت الحركة كل المؤسسات الإنسانية والحقوقية للتحرك بكل قوة، وتحمل مسؤوليتها تجاه الأسرى الفلسطينيين، "وحثت جماهير الضفة الغربية لتفعيل كل وسائل النصرة والدعم لأسرانا البواسل وتكثيف كافة أشكال المقاومة".
إعلانيذكر أن الأسير ردايدة هو الشهيد الثاني بين صفوف الأسرى الذي يُعلَن عن استشهاده بسجون الاحتلال في غضون 4 أيام.
وباستشهاد المعتقل ردايدة، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين يرتفع إلى 65 شهيدا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023.