«الشارقة الخيرية»: مليونا درهم لدعم المنازل المتضرّرة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
الشارقة: جيهان شعيب
أظهر المنخفض الجوي «الهدير»، المعدن الأصيل لأبناء الإمارات، الذين استقوا من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، قيم المساندة الحقيقية، والمؤازرة الوفية، والوقفة المتوحّدة، في مواجهة الطوارئ، وبالفعل تكاتف الجميع بأفضل ما يكون، من جهات، ومؤسسات، في القيام بواجبهم الشمولي، في مواجهة تداعيات الحالة الجوية.
جاءت المبادرات والحملات المجتمعية الذاتية، لتشكل ملحمة وطنية، في المسارعة بالدعم، والمساعدة، حيث مدّ الجميع أيديهم، بما يقدرون عليه، إلى جانب المعنيين، وتحقق المراد المشرّف، في عبور الأزمة، بصورة مشرقة خطتها الإمارات، كحالها المعهود.
وتتصدر «جمعية الشارقة الخيرية» المشهد، بوقفتها الإنسانية الكبيرة في إعانة المتضررين، ومساندتهم، وفي ذلك يقول عبدالله سلطان بن خادم، مديرها التنفيذي: دعمت الجمعية المتضررين، بخمسين ألف وجبة غذائية، و4500 سلة غذائية، وإيواء 15 أسرة، ومساعدة 50 أسرة مادياً، بشكل عاجل، بواقع 3 آلاف درهم لكل أسرة، بكلفة إجمالية 450 ألف درهم. فضلاً عن دراسة حالة 120 منزلاً متضرراً، والوقوف على احتياجاتها من الصيانة، وجميع المستلزمات، من أثاث، وأجهزة كهربائية، بكلفة مليونين و116 ألف درهم. ومن المقرر تقديم الدعم لأصحابها بعد مرحلة التعافي. إلى جانب توفير الجمعية الأغطية الثقيلة ل 1500 مستفيد.
وأضاف: ولا بدّ من القول إن الأزمة بيّنت حجم الخير في نفوس أبناء الدولة، حيث إن معظم المتطوعين من الشباب من أعمار 18 فما فوق، وهؤلاء جسدوا الرحمة التي جُبلوا عليها من قيادة الدولة، ومن توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الاهتمام بالإنسان، حيث يدعو دائماً للاهتمام بالشباب، ومنحهم الرعاية اللازمة.
ومن الحملات المجتمعية الجديرة بالرصد «عون كلباء» التي انطلقت بدعوة أحد أبناء المدينة، لمواطنيها ومقيميها، لمساعدة المتضرّرين، بمدّ يد العون بالأغذية، والأدوية، والمشاركة كذلك في عمليات الإنقاذ، وسحب السيارات المحاصرة بالمياه، وغير ذلك.
وتولّت إدارة الحملة المواطنة نعيمة الزعابي، رائدة الأعمال، وعضو مجلس سيدات أعمال الشارقة، وعنها تقول: انطلقت الحملة، يوم الجمعة الماضي، من مجلس ضاحية فريش «الساف»، وبمجرد إعلان تشكيلها، سارع بالتطوع فيها أكثر من ألفين من مواطني المدينة ومقيميها، على اختلاف فئاتهم العمرية، مع تزايدهم يومياً. وعملنا على تحديد مهام معينة لكل مجموعة منهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمعية الشارقة الخيرية الأمطار
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025
الشارقة - وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك»، قبل ظهر اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 (HSE EXPO)، والذي يعقد على مدار يومين، ويجمع نخبة من قادة القطاع والجهات التنظيمية والخبراء لمناقشة كيفية تعزيز معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة حول الالتزام المشترك بجعل أماكن العمل أكثر أماناً واستدامة في جميع القطاعات.
واستهل الحفل، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها المهندس حاتم ذياب الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كلمة رحب فيها بسمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية والحضور، مؤكداً أن الصحة والسلامة ليستا مجرد أولوية، بل تمثلان قيمة فعلية لكل مشروع تحدد من خلالها أساليب التشغيل والقيادة والنمو.
وأشار الموسى إلى أن المعرض في عامه الثاني يركز على توفير بيئة ومكان عمل آمن وصحي، مؤكداً أن التغيرات التي تطرأ على المشاريع حول العالم عديدة، ولكن تبقى الصحة والسلامة ثابتة وتتطور للحفاظ على نمو المشاريع والعاملين به في مختلف القطاعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» أن القطاعات تعمل في بيئة ديناميكية وتطلعات الشركاء تتنامى وتقع مسؤولية دفع عجلة التقدم وتطبيق الصحة والسلامة على المؤسسات المتخصصة لتطبيقها بشكل صحيح ما يضمن استمرار المشروع ونموه.
وأشار الموسى إلى أن المعرض يقيم ورشاً تقنية تناقش طرق تعزيز الصحة والسلامة والتفكير بشكل مختلف لوضع الحلول المناسبة لاستدامة القطاع، والوصول لعدد «صفر» إصابات في مواقع العمل، والاستثمار في الكوادر البشرية وخلق بيئة تعزز نوعية العمل.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم في إقامة المعرض من جهات حكومية وخاصة مشاركة وشركاء استراتيجيين ومتحدثين ومنظمين يسهمون في تطوير قطاع الصحة والسلامة والبيئة للحصول على مستقبل مستدام.
وشهد الحفل جلسة حوارية بعنوان «استراتيجيات دورة حياة المشروع للامتثال للمقاولين»، تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، وركزوا على مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتطوير وتعزيز مراحل الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى ضرورة وضع الدراسات الخاصة بالوضع الحالي بما يسهم في استمرار ومصلحة المشاريع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أخذ التوصيات والتواصل مع القطاعات المختلفة من خلال عمل زيارات ميدانية وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، كما ناقشوا عدة أمثلة لمشروعات في إمارة الشارقة طبقت معايير الصحة والسلامة ولم تسجل أي إصابات أو حوادث أو خسائر بشرية ومعنوية.
وتناولت الجلسة أهمية وجود ثقافة الصحة والسلامة في المؤسسات مع الاطلاع على النماذج المختلفة في الدولة وخارجها لاستمرارها، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي بين الموظفين على أهمية المحافظة على الصحة والسلامة من خلال إخضاع العاملين في المؤسسات والمشاريع إلى دورات تدريبية متخصصة.
وناقشت الجلسة وضع خطط لإدارة الأزمات وعكسها على أرض الواقع ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الصحية، بحيث تركز على سلامة العاملين والمشروع، إضافة إلى التحديات المختلفة التي تواجه المشاريع منها مادية ومعنوية، والبعض منها خارج عن الإرادة مثل جائحة كوفيد 19، والتغلب على مثل هذه التحديات.
واختتمت الجلسة بمناقشة معايير الصحة والسلامة والبيئة التي تُبنى من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل مع الشركاء والاستماع إلى الملاحظات التطويرية، الأمر الذي يسهم في نشر الثقافة العامة والالتزام بالمعايير والخروج من المشاريع دون إصابات وحوادث.
وتجول سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في المعرض المصاحب، وتعرف إلى مشاركات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في المجال الصحي والسلامة والبيئة، وما تقدمه من خدمات متنوعة لزوار المعرض.
ويهدف المعرض إلى دفع عجلة التقدم من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنفيذ الحلول التي تعود بالنفع على المؤسسات والصناعة والمجتمع ككل، في ظل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، بدءاً من تطور الأنظمة والمسؤوليات البيئية وصولاً إلى ضمان سلامة القوى العاملة، كما يشجع المعرض الشركات والمؤسسات على الانتقال من مجرد الامتثال للقوانين إلى ترسيخ ثقافة الريادة والقيادة الاستباقية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.
ويسعى معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 إلى وضع أجندة لمستقبل السلامة والمسؤولية البيئية في بيئات العمل، حيث يحظى المعرض بدعم من الرعاة والشركاء، إلى جانب عدد من الجامعات من مختلف أنحاء الدولة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتعاون كأساس لتحقيق التقدم.
وينظم المعرض حلقات نقاش ودورات تدريبية عملية، إضافة إلى العروض الحية التي تغطي موضوعات مهمة مثل الاستعداد للطوارئ، والتخفيف من مخاطر مكان العمل، واستراتيجيات الاستدامة، ورؤى الخبراء حول تطور أنظمة الصحة والسلامة والبيئة في الشارقة، واعتماد أحدث الإجراءات الوقائية المبتكرة، كما يسلط المعرض الضوء على أحدث التقنيات في مجال إدارة المخاطر والصحة المهنية والسلامة البيئية.
شهد انطلاق المعرض بجانب سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس دائرة النفط، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبد العزيز بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.