مطالب فلسطينية بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية بغزة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفريق من الدفاع المدني الفلسطيني بإجراء تحقيق فوري بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة والتي تضم مئات الجثامين لفلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال.
وأشارت حماس إلى "استمرار الفرق الطبية في العثور على جثامين لشهداء تم إعدامهم من قبل جيش الاحتلال الفاشي، ودفنهم في مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي".
وطالبت الحركة "الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة، بضرورة إرسال فرق متخصصة في الطب الشرعي ومعدات لازمة للبحث عن المفقودين والتعرف على الجثامين".
ولفتت إلى أن "أكثر من نصف عدد الجثامين التي تم العثور عليها حتى الآن لم يتم التعرف على هويتها".
وأكدت على "ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة فورا للتحقيق في هذه الجرائم البشعة التي تتكشّف يوما بعد يوم، من مقابر جماعية ضمت أجساد مرضى وجرحى مدنيين وأطفال ونساء، تعرّضوا لتنكيل وتعذيب وحشي، إضافة إلى مؤشرات على دفن بعضهم أحياء"، وفق البيان ذاته.
وحذرت الحركة من "التغاضي عن هذه الجرائم، والاستمرار في سياسة الحماية والتغطية عليها، وتمكين المجرمين من الإفلات من العقاب".
جرائم حرب
من جهته دعا فريق من الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الخميس الأمم المتحدة إلى التحقيق "بجرائم الحرب" التي تكشفت في مستشفى ناصر بعد انتشار نحو 400 جثة من مقابل جماعية عقب انسحاب قوات الاحتلال من الموقع.
وقال الدفاع المدني في مؤتمر صحفي "هناك حالات إعدام ميداني لبعض المرضى خلال إجراء عمليات جراحية لهم وارتدائهم ملابس العمليات بمجمع ناصر الطبي".
وإلى جانب مئات الجثث التي تم الإعلان عن العثور عليها في مقابر جماعية في مستشفى ناصر، المنشأة الطبية الرئيسية وسط قطاع غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال من خان يونس، ورد أنه تم العثور أيضا على جثث أخرى بمستشىف الشفاء في شمال القطاع بعدما تم استهداف المستشفى بعملية إسرائيلية خاصة.
مطالب دولية بالتحقيق
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت اليوم بإجراء تحقيقات "مستقلة وشفافة" بعد اكتشاف هذه المقابر الجماعية بهدف ضمان المساءلة عن أي "انتهاكات" للقانون الدولي في القطاع، وقالت إن الاكتشاف "المروع" للمقابر الجماعية في قطاع غزة يستدعي "الحاجة الملحة للحفاظ على الأدلة وضمان الوصول الفوري" لمحققي حقوق الإنسان إلى القطاع.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة والحصول على إجابات.
من جهتها قالت الخارجية الفرنسية إن المعلومات التي تشير إلى اكتشاف أكثر من مئتي جثة في مقابر جماعية قرابة مستشفيَي النصر والشفاء في قطاع غزّة، تثير قلقًا كبيرا للغاية.
ودعت الخارجية الفرنسية إلى كشف جميع الملابسات في إطار تحقيق مستقل.
كما طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أول أمس الثلاثاء بإجراء تحقيق مستقل إثر اكتشاف هذه المقابر الجماعية.
وعبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن فزعه، وقال إنه "يشعر بالذعر" من التقارير التي تتحدث عن وجود مقابر جماعية في مستشفى ناصر، وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة "مرعب".
ورغم ذلك فإن إسرائيل تتنصل من مسؤوليتها وتعتبر أي اتهامات تطالها في هذا الشأن "محاولات للتضليل"، بحسب إعلام إسرائيلي، واعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور عبر منصة إكس، أمس الأربعاء، أن دفن الجيش "جثثا فلسطينية (في مجمع ناصر) عارٍ عن الصحة".
وكانت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن في وقت سابق أنه انتشل ما يقرب من 400 جثة من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي، بخان يونس، ولم تستطع فرق الدفاع المدني التعرف على أكثر من نصفها. وأشار متحدث باسم المديرية إلى وجود اعتقاد بدفن الاحتلال نحو 20 فلسطينيا وهم أحياء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المقابر الجماعیة مقابر جماعیة فی مجمع ناصر الطبی الأمم المتحدة الدفاع المدنی فی مجمع ناصر قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: 2800 جثة شهيد تبخرت.. ونبحث عن جثامين 10 آلاف آخرين
كشف جهاز الدفاع المدني في غزة عن تبخر أكثر من 2800 جثة شهيد جراء استخدام الاحتلال أسلحة تنتج درجات حرارة عالية.
وطالب الجهاز بإسناد لوجستي وبشري من طواقم الدفاع المدني العربية والأجنبية؛ للمساعدة في جهود الإغاثة، مشددا على حاجة غزة إلى معدات إنقاذ وإسعاف وإطفاء؛ بسبب قلة الإمكانيات.
وتحدث في بيان عن "استشهاد 97 كادرا وإصابة 319 آخرين بينهم العشرات بإعاقات مستدامة جراء استهدافات إسرائيلية" خلال 16 شهرا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
وأضاف: "عدد المعتقلين لدى جيش الاحتلال من منتسبينا 27 كادرا، بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة الشمال أحمد الكحلوت، ومدراء المراكز الثلاثة بالمحافظة، ولا نعرف عن ظروفهم شيئا بعد اقتيادهم إلى أماكن مجهولة".
وذكر البيان أن طواقم الدفاع المدني "انتشلت في جميع محافظات القطاع أكثر من 38 ألف شهيد من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها إسرائيل، ونقلت إلى المستشفيات أكثر من 11 ألف حالة مرضية" منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضح الدفاع المدني أن مناطق شمال قطاع عزة أصبحت "عبارة عن كومة من الركام"، وطالب بإدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية للمساعدة في جهود الإنقاذ.
وتابع: "تمكنت طواقمنا من السيطرة على 22 ألفا و403 حرائق ناتجة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان، ومبان تجارية واقتصادية، وأراض زراعية، وإخلاء 42 ألف شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم".
وقدّر الدفاع المدني عدد الشهداء "الذين تبخرت جثامينهم ولم نجد لها أثرا بعدد ألفين و840 شهيدا، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما في مركز الانفجار".
وقال: "في انتظارنا مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، غير مسجلة في إحصائية الشهداء".
وأفاد الدفاع المدني بغزة أن الجيش الإسرائيلي منع طواقمه من العمل في عدة مناطق بشمال ووسط وجنوب القطاع، حيث يوجد "مئات الجثامين لم يتم الوصول لها حتى الآن".
وأشار الجهاز إلى أنه "بعد 470 يوما من حرب الإبادة الإسرائيلية، يحتاج الدفاع المدني في غزة إلى إعادة تأهيل وبناء ورفد بالكوادر البشرية والإمكانات والمعدات اللازمة للعمل خلال الفترة القادمة، للتعامل مع الدمار الهائل الذي خلفته الحرب".
وبحسب الدفاع المدني، فقد بلغ عدد المقرات والمراكز التي تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافها 17 مركزاً ومقراً من أصل 21، منها 14 تم تدميرها كلياً، وثلاثة مراكز تعرضت لأضرار جزئية.
وذكر أن جيش الاحتلال دمر كلياً وجزئياً ما نسبته 85% من مركبات الجهاز، إذ استهدف 61 مركبة من إجمالي 72 مركبة متنوعة ما بين: مركبات إطفاء وإنقاذ، وتدخل سريع، ومركبات إسعاف.
وصباح الأحد، دخل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الأول/ يناير الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.