قطر تهدد بالإنسحاب من المفاوضات ما لم يوقف نتنياهو حملة التشهير ضدها
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تهدد قطر، الوسيط المهم بين حماس وإسرائيل، بالانسحاب من المفاوضات ما لم يوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما تعتبره الدوحة حملة تشهير ضدها. أصبح مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة على المحك مع تصعيد قطر لنزاعها الدبلوماسي مع إسرائيل.
وفقا لفورين بوليسي، انتقد رئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سوء استخدام عملية الوساطة من قبل نتنياهو، مما يشير إلى أن قطر قد تعيد النظر في مشاركتها.
إن نفوذ قطر على حماس ينبع من سنوات من المساعدات والدعم، مما يجعلها ضرورية لعملية التفاوض. ومع ذلك، فقد أثيرت تساؤلات حول حياد قطر، حيث اتهمها البعض بالتحيز تجاه حماس. وعلى الرغم من الضغوط الحزبية من الولايات المتحدة، لم تقم قطر بطرد قادة حماس المقيمين في البلاد.
اقترح المشرعون الأمريكيون تشريعًا لمراجعة وضع قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو إذا فشلت في التحرك ضد حماس. ومع ذلك، يرى البعض أن مثل هذه الإجراءات سابقة لأوانها وغير مبررة، مما يشير إلى أن صناع القرار في قطر قد لا يصطفون مع المشاعر المؤيدة لنتنياهو.
يدور الخلاف الأساسي بين قطر وإسرائيل حول مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار. فبينما تصر إسرائيل على نزع سلاح حماس، ترى قطر ميزة في دعوة حماس إلى إنهاء الحرب. اختلاف وجهات النظر يعقد المفاوضات.
وتواجه قطر تحديات في الضغط على حماس بسبب محدودية توصيل المساعدات إلى غزة خلال الصراع. فزعيم حماس، يحيى السنوار، غير مستعد لتقديم تنازلات، بغض النظر عن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر.
ومع استمرار المفاوضات، تظل إسرائيل تركز على تأمين إطلاق سراح الرهائن والقضاء على حماس. حيث أن مصر وسيطًا رئيسيًا إذا فشلت جهود قطر.
تشكل المواجهة بين قطر وإسرائيل مخاطر على كلا الجانبين. وتخاطر قطر بالإضرار بعلاقاتها مع الولايات المتحدة إذا فشلت في تأمين إطلاق سراح الرهائن، في حين قد تخسر إسرائيل وسيطاً قيماً إذا انسحبت قطر من المفاوضات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رفض إسرائيلي لخطة زامير لاحتلال غزة.. كيف تهدد الأسرى وتخدم نتنياهو فقط؟
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للجنرال السابق ومدير عام وزارة الإسكان، عاموس أونغر، جاء فيه أنّ: "الكثير من رؤساء الوزراء السابقين وجنرالات الجيش وقادة أجهزة الأمن ومفوضي الشرطة، وغيرهم من كبار المسؤولين الأمنيين، لا يترددون في التأكيد على أن أول شيء يجب فعله هو إطلاق سراح الأسرى عبر صفقة تبادل".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنّ هناك: "رفض واضح لما تسرّب مؤخرا عن أروقة قائد الجيش الجديد، آيال زامير، حول إعداده خطة لإعادة احتلال قطاع غزة".
وأكد أونغر، بأنّ: "الحديث الاسرائيلي السائد هذه الأيام عن خطة زامير لاحتلال غزة، ليست أي خطة، بل خطة معروفة باسم "خطة زامير الكبرى"، وتتضمن هجوما واسع النطاق باستخدام العديد من الفرق العسكرية، زاعماً للوزراء أنه يعتقد أن خطته قادرة على تحقيق هدف تدمير نظام حماس، واحتلال غزة بأكملها، وإقامة حكومة عسكرية".
وتابع: "أي حديث عن تجديد الحرب حالياً، له هدف واحد هو الحفاظ على حكم بنيامين نتنياهو وجميع أنصاره ممّن يستفيدون من السلطة والمناصب التي تكافئهم مالياً، وفي عدد غير قليل من الحالات يتلقون رشوة مالية أيضاً، مقابل ما ستشكله عودة الحرب من خطر على المختطفين، وهو خطر مميت، وواضح أنه سيكون له ثمن باهظ بين الجنود".
وأبرز أنّ: "خطة زامير المزعومة سيتطلب تنفيذها استنفاد فرق الاحتياط، التي تعاني من الاستنزاف الشديد بسبب "الرفض الرمادي"، إلى أقصى حدود قدراتها، ومن الواضح أن ذلك سيتسبّب في تدمير هائل للمدن والأحياء في غزة، وأعداد كبيرة من القتلى والجرحى بين السكان المدنيين، وخاصة النساء وكبار السن والأطفال".
"كجزء من الحرب، سيتم إخلاء سكان غزة المقيمين في شمال القطاع من منازلهم، وسيتم تطهير المنطقة من بقايا الأنقاض" تابع أونغر، في توضيح الخطة التي لقيت رفضا واسعا، مردفا أنّ: "المرحلة التالية ستكون إنشاء مواقع عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في غزة، التي ستتحول مع مرور الوقت لمعاقل مؤقتة، ثم مستوطنات".
واسترسل: "خطة زامير لاستئناف الحرب في غزة التي يتوق رئيس الوزراء للموافقة عليها، من المفترض أن تُسكِت الجمهور المتمرد، رغم أنها تتجاهل كل شيء آخر، لاسيما تحركات نتنياهو لإقالة رئيس الشاباك والمستشارة القانونية، وتغيير تشكيلة لجنة تعيين القضاة، والمصادقة على الميزانية، ومنع إنشاء لجنة تحقيق حكومية في إخفاق السابع من أكتوبر، وبالتالي تمهيد الطريق لتأمين حكم نتنياهو لفترة غير محدودة، تحت رعاية حرب لا نهاية لها".
وأكد بالقول: "إنّني من الضباط الأكبر سناً، انضممت لسلاح المدرعات قبل عشرين عامًا من انضمام زامير، وقاتلت كقائد سرية في حرب 1967، وأول من وصل لقناة السويس، وشاركت في حرب الاستنزاف التي سبقت حرب 1973، وخدمت عقودا في جيش الاحتياط في كافة القطاعات: لبنان وغور الأردن وسيناء، ونعلم ما هي الحرب، وفقدان الأصدقاء في المعركة، خاصة وأننا نخوض اليوم في غزة حرب خداع حقيقية يشنّها نتنياهو وحكومته، وتعرض الأسرى للخطر".