سارة حازم: لو بتستخدم فيسبوك أو انستجرام أو واتساب فأنت لست مقاطعًا
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
طالبت الإعلامية سارة حازم طه، بضرورة توقف المزايدات بشأن مقاطعة المنتجات الأمريكية والأوروبية، لدعم القضية الفلسطينية.
وقالت، خلال برنامجها "كل الزوايا" المُذاع على فضائية "أون": "عزيزي المزايد، لو أنت بتتابعني من فيسبوك أو انستجرام أو واتساب، فأنت لست مقاطعًا، حقيقي أنت لست مقاطعا بمنظورك أنت".
وأضافت، أن صحيفة "الجارديان" البريطانية كشفت في تقرير ليها، عن أن حملة القصف العسكري الإسرائيلي في غزة استخدمت قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والذي يعرف بنظام "لافندر"، وحددت في إحدى المراحل 37 ألف هدف محتمل بناءً على صلاتهم المزعومة بحماس، وفقًا لمصادر استخباراتية مشاركة في الحرب.
وبحسب التقرير، تم ربط تقنية لافندر بشركة "ميتا" أو فيس بوك، وكشفت مدونة "بول بيجار"، أن إسرائيل تق.تل الأشخاص بناءً على تواجدهم في نفس مجموعة الواتساب.
وواصلت: "إحنا مش ضد المقاطعة، وفعلا المقاطعة ممكن تكون مؤثرة، وأي حاجة ممكن تفيد أخواتنا الفلسطينيين احنا معاها، لكن إحنا ضد أننا نزايد على بعض، لأن في النهاية إحنا بندخل في معارك جانبية وبنبعد عن الهدف الأساسي وهو القضية الفلسطينية، وبالمناسبة العدو الصهيوني مبسوط بده".
وقالت، إن هناك من يرى ضرورة مقاطعة المنتجات الأمريكية فقط، وهناك من يقاطع الأمريكية والأوروبية، وهناك فريق آخر يقاطع كل منتجات الدول التي تدعم إسرائيل، وفي النهاية كل شخص حر في قراره.
وأردفت: "من يومين خرجت دعوات لمقاطعة النادي الأهلي بسبب توقيعه عقد رعاية مع منتج من منتجات المقاطعة، وبعدها تحول الأمر لمعارك بين الأهلاوية والزملكاوية، مين النادي الأكثر وطنية، والأمر تحول لتراشق بين الجماهير، وبعدنا خالص عن الأزمة الحقيقة والقضية الفلسطينية".
واختتمت: "ياريت نوقف المزايدات على بعض.. ونوفر جهدنا ده في حاجة تفيد القضية، اللى حابب يدعم المقاطعة يدعمها، واللي شايف أنه ممكن يدعم القضية من طريق آخر، فهو حر".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
موقف السعودية من القضية الفلسطينية
في سبعينات القرن الماضي أثناء الحرب العربية الإسرائيلية رفعت السعودية شعار الإسلام في مواجهة القومية العربية، ليس تمسكا وإيمانا بالمبادئ الإسلامية وإنما لتفتيت الجبهة العربية خدمة للهيمنة والمشروع الأمريكي الصهيوني الغربي، ولما ضربت دول المواجهة العربية وذهب عبدالناصر بمشروعه القومي وأتى بعده نظام آخر سلم إسرائيل وأمريكا ما لم تكن تحلم به، كانت السعودية العراب لذلك والصديق الأول للسادات، وعلى نفس النهج للنظام السعودي في إضعاف جبهة المواجهة مع إسرائيل خدمة لأمريكا وإسرائيل، كان للسعودية دور بارز في دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك بغرض مواجهة منظمة التحرير الفلسطينية وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية، وعندما شعرت السعودية أن هذه الحركة نضجت وأصبحت في مواجهة جدية مع الاحتلال الصهيوني، وقفت ضدها بكل قوة، بل إن النظام السعودي خلال طوفان الأقصى وقف إلى جانب دولة الاحتلال الصهيوني وكان المحرض مع بقية الأنظمة العربية ضد حماس والمقاومة الفلسطينية وحزب الله.. وهكذا عندما شعرت السعودية أن اليمن بعد ثورة 21سبتمبر أعلن التحرر من الهيمنة السعودية الأمريكية والانضمام لمحور المقاومة لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني، أعلنت السعودية من واشنطن الحرب العدوانية على اليمن عبر تحالف دولي برعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية، استمر هذا العدوان والحصار الشامل تقريبا عشر سنوات ولايزال.. وكذلك الحال ما جرى من حرب وتدمير للجمهورية العربية السورية لأكثر من 14سنة، كانت السعودية رأس الحربة في هذه الحرب المدمرة لسوريا، وما ذلك إلا بسبب موقف الدولة السورية الثابت في دعم القضية الفلسطينية ودعم حركات المقاومة العربية لمواجهة إسرائيل وتحرير الأراضي العربية المحتلة.. وحسب الدكتور عبدالحميد دشتي- عضو مجلس الأمة الكويتي فإن النظام السعودي كان له دور مباشر وفاعل في تخريب الجزائر أيام الحرب الإرهابية بداية التسعينيات من القرن الماضي.. كما أن النظام السعودي لم يتوقف عند حدود الدول العربية، بل امتدت مؤامراته إلى عدد من الدول الإسلامية بغرض تطويعها للهيمنة الصهيونية الأمريكية.. وعلى هذه السيرة لما قامت الثورة الإسلامية الإيرانية ورفعت شعار التحرر من الهيمنة الأمريكية وأعلنت دعمها اللا محدود للقضية الفلسطينية، كانت السعودية في الموقع المعادي لهذه الجمهورية الفتية وكانت من أكبر الداعمين والمحرضين للحرب المفروضة على إيران من قبل النظام العراقي السابق تحت شعار القومية العربية في مواجهة الفرس، واليوم إعلامها وسياستها مسخرة لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وإيران ومحور المقاومة خدمة لأمريكا والغرب الصهيوني، وهذه السعودية لازالت وستظل على سيرتها الأولى كقرن للشيطان الأكبر.
عضو مجلس الشورى