فيديو رفع العلم الفلسطيني على قمة الهرم الأكبر.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعي ناشروه أنه يصور ناشطا يلوح بالعلمين الفلسطيني والمصري من قمة الهرم الأكبر في الجيزة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قصف غزة وسط معارك مع مسلحي حماس.
يصوّر الفيديو رجلا يمشي على الهرم الأكبر في الجيزة وهو يرفع العلمين الفلسطيني والمصري. وعلق مشاركو الفيديو بالقول "ناشط يرفع العلم الفلسطيني أعلى قمة هرم خوفو.
علم #فلسطين يرفرف فوق قمة #هرم #خوفو ب #مصر #ذات_مصر pic.twitter.com/KcQYwON1xm
— Zat misr - ذات مصر (@ZatMasr) April 24, 2024حصد الفيديو المتداول بلغات عدة تفاعلات واسعة ونشرته صفحات ومواقع إخبارية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي .
"تسلق الهرم ممنوع"يأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصدا مئات المشاركات على فيسبوك، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق عدة في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش لعملية برية في حربه ضد حماس، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي وخاصة الحليف الأميركي.
ومما لا شك فيه أن مصريين أبدوا تضامنهم مع غزة خلال وقفات تضامنية عدة، إلا أن هذا الفيديو المتداول معدّل ولا شأن له بذلك.
فلقد قال أشرف محي الدين وهو مدير عام منطقة آثار الهرم، في تصريح لوكالة فرانس برس في 23 أبريل 2024 إن "الفيديو ليس حقيقيا" وإن "تسلق الهرم محظور".
وسبق أن أوقفت السلطات المصرية أشخاصا تسلقوا الهرم.
ما حقيقة الفيديو؟أما التفتيش عن الفيديو فيرشد إليه منشورا في 13 أبريل 2024 عبرحساب مصمم يدعى مصطفى الدياستي على تيك توك. وحصد هذا الفيديو أكثر من 1.1 مليون مشاهدة.
ويرشد التعمق في البحث إلى فيديو آخر نشره الدياستي عام 2019 (أرشيف 1، 2)، يصور الهرم من نفس الزاوية تقريبا، من دون أن يظهر أي شخص على قمته.
@100.pixels 360 degrees around khufu pyramid ! #egypt #مصر_egypt #tiktokegypt #pyramid #pyramids ♬ original sound - Mostafaوالدياستي، الذي يحمل حسابه عنوان "100.pixels" يعرّف عن نفسه بأنه مصمم وفنان يعمل بتقنيات الأبعاد الثلاثة والتأثيرات البصرية.
وتغص حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو الملتقطة من الجو لأهرامات الجيزة، ويبدو أنه عمل على تعديل بعضها بشكل فني.
وحاولت وكالة فرانس برس الحصول على تعليق من الدياستي، إلا أنها لم تتلق ردا منه حتى تاريخ صدور هذا التقرير.
وسبق أن شرح الدياستي لصحافيي خدمة تقصي صحة الأخبار في فرانس برس في العام 2023 كيفية تصميمه هذه المقاطع، وذلك بعد انتشارآنذاك فيديو له في سياق مضلل.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تجسد روح الفراعنة.. قطة فى معبد دندرة بقنا تتصدر مواقع التواصل| ما القصة؟
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورا لقطة تجلس بكل وقار عند مدخل معبد دندرة بمحافظة قنا، حيث تبدو وكأنها تحرس إرث أجدادها العريق. فما القصة؟
قطة تثير إعجاب روواد التواصل الإجتماعيفي سلسلة من الصور أثارت إعجاب رواد موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، أبرز المصور وصانع المحتوى الكندي براد فلاوردو مشهدا لقطة تجلس بكل وقار عند مدخل معبد دندرة بمحافظة قنا في مصر، حيث تبدو وكأنها تحرس إرث أجدادها العريق.
كانت زيارة مصر حلما لصانع المحتوي براد فلاوردو وفقا لما ذكره CNN بالعربية، قائلا: "كنت مهووسا بتاريخ مصر القديمة، والأهرامات، وسحر ثقافتها الفريدة".
وفي فبراير 2025، تحقق حلمه أخيرا، و"كانت الرحلة تفوق كل توقعاته"، إذ يستذكر قائلاً: "شعرت بود وكرم حقيقيين من الناس، وكانت الأهرامات مبهرة تمامًا كما تخيلتها، بينما المعابد فاقت كل وصف بروعتها".
خلال رحلته، قرر زيارة معبد دندرة، واختار الوصول مبكرًا لتجنب حشود السياح، والاستمتاع بجمال المعبد وتوثيقه.
أذهلت الأعمدة المزخرفة، براد فلاوردو حيث يتميز معبد دندرة بواجهة تُعد من أروع واجهات المعابد المصرية القديمة، وتتصدرها ستة أعمدة تزين تيجانها رؤوس المعبودة "حتحور"، وفقاً لموقع وزارة السياحة والآثار المصرية.
قصة قطة صغيرة فى معبد دندرةبينما كان يتجول براد فلاوردو فى معبد دندرة سمع مواء عالياً، فالتفت ليجد قطة صغيرة تركض نحوه بفضول، إذ قال: "انحنيت على الفور لمداعبتها، وبدا واضحًا أنها كانت تتوق لذلك".
على مدى ثلاثين دقيقة، تجول فلاوردو في أروقة المعبد المزينة بمناظر فلكية رائعة على الأسقف، مستمتعا بمشاهدة النقوش الهيروغليفية ذات الألوان التي لا تزال تنبض بالحياة رغم مرور آلاف السنين.
وتعد مدينة دندرة بمحافظة قنا مركزاً لعبادة حتحور، إلهة السماء، والرقص، والموسيقى، والأمومة بحسب معتقد مصري قديم. وكانت إحدى أهم المعبودات المصرية القديمة، وعُبدت على نطاق واسع على مرّ العصور.
الحارسة المسؤولة عن حماية المعبدوأوضح المصور وصانع المحتوى الكندي أن القطة الصغيرة بقيت تلاحقه كظله، و قبل اختتام جولته، مر فلاوردو عائدًا بالمدخل الرئيسي، وهناك لمح القطة من جديد وهي تجلس في شموخ على إحدى الدرجات أمام باب جانبي مغمور بضوء ذهبي ساحر، حيث راودته حينها فكرة طريفة بأنها كانت الحارسة المسؤولة عن حماية المعبد.
وقال: "أدركت حينها أن علي توثيق هذا المشهد الفريد"، مضيفًا أن الضوء الذي تسلل عبر المعبد ليضيء جزءا صغيرا فقط من الغرفة، مع جلوس القطة بثبات، أنتج مشهدا أقرب إلى "لقطة من حلم".