الصين ترسل طاقما إلى محطتها الفضائية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أرسلت الصين، اليوم الخميس، طاقما جديدا إلى محطة "تيانغونغ" الفضائية في إطار برنامج يهدف إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول العام 2030، على ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الصينية.
وانطلقت المهمة الفضائية "شنتشو-18"، التي تضم ثلاثة رواد فضاء، من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في شمال غرب الصين، وثُبتت المركبة على صاروخ من طراز "لونغ مارش-2إف".
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية أنّ عملية الإطلاق كانت "ناجحة تماماً".
يقود الطاقم رائد الفضاء ويه غوانغفو الذي سبق أن كان ضمن طاقم المركبة الفضائية "شنتشو-13" في العام 2021. وتضم المهمة أيضاً رائدي الفضاء لي كونغ ولي غوانغسو اللذين يقومان بأول رحلة فضائية لهما. أخبار ذات صلة
وأشارت وكالة الفضاء المسؤولة عن الرحلات المأهولة "سي ام اس ايه" إلى أنّ الطاقم سيبقى في محطة تيانغونغ لستة أشهر، بهدف إجراء تجارب في "مجالات فيزياء الجاذبية الصغرى الأساسية، وعلوم المواد الفضائية، وعلوم الحياة الفضائية، وطب الفضاء، وتكنولوجيا الفضاء".
تشكل محطة "تيانغونغ"، المشروع الرئيسي لبرنامج الصين الفضائي الذي نجح أيضا في إنزال مركبات آلية على سطحي المريخ والقمر، ومكّن الصين من أن تصبح ثالث دولة تنجح في إرسال بشر إلى المدار.
يُتوقَّع أن تسبح "تيانغونغ"، التي أُنجز بناؤها عام 2022، في الفضاء على مدار أرضي متدني العلو على ارتفاع 400 إلى 450 كيلومترا، لعشر سنوات على الأقلّ.
يتألف طاقم المحطة الفضائية من فرق متناوبة مكونة من ثلاثة رواد فضاء.
سيحل الطاقم الجديد محل طاقم مهمة "شنتشو-17" الذي أُرسل إلى المحطة في أكتوبر الماضي.
تعتزم الصين إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030 وبناء قاعدة عليه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصين محطة الفضاء محطة الفضاء الصينية رواد فضاء
إقرأ أيضاً:
ناسا وسبيس إكس تستعدان لإعادة رائدي الفضاء العالقين
تأمل إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وشركة سبيس إكس اليوم الجمعة في إطلاق طال انتظاره لصاروخ يحمل طاقما سيسمح لهما بإعادة رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ولمور وسوني وليامز العالقين في محطة الفضاء الدولية منذ تسعة أشهر.
وكانت سبيس إكس وناسا تعتزمان إطلاق طاقم بديل مؤلف من أربعة رواد فضاء من فلوريدا يوم الأربعاء، في مهمة تسمى كرو-10، لكن مشكلة في اللحظة الأخيرة في أنظمة الصاروخ على الأرض أجبرتهما على التأجيل.وقالت ناسا أمس الخميس إن سبيس إكس نجحت في حل المشكلة وإن الطقس مناسب بنسبة 95% للإطلاق الجمعة.
ومن المقرر أن تصل المركبة الفضائية كرو-10 إلى محطة الفضاء الدولية مساء السبت.
وأصبح بوتش ولمور وسوني وليامز، وهما رائدا فضاء مخضرمان في وناسا، أول شخصين يختبران التوجه بمركبة ستارلاينر الفضائية لشركة بوينغ إلى محطة الفضاء الدولية.
لكن مشكلات في نظام الدفع لمركبة ستارلاينر أثناء الرحلة أجبرتهما على تمديد إقامتهما، التي كان من المفترض أن تستمر ثمانية أيام، لأن ناسا اعتبرت عودتهما شديدة الخطورة على متن المركبة التي عادت وحدها إلى الأرض فارغة.
ودخلت المهمة حلبة السياسة أيضاً بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، دون بينة منهما، إن الرئيس السابق جو بايدن ترك رائدي الفضاء في المحطة لأسباب سياسية.
وقال ولمور "لقد أصبحنا مستعدين للبقاء لفترة طويلة، على الرغم من أننا خططنا للبقاء لفترة قصيرة"، وأضاف أنه يعتقد أن قرار ناسا بإبقائهما على متن محطة الفضاء الدولية حتى وصول كرو-10 لم يتأثر بمجريات السياسة.
ومضى يقول "هذا هو لب برنامج رحلات الفضاء المأهولة في بلادكم، ويتمثل في التخطيط للطوارئ المجهولة وغير المتوقعة. وقد فعلنا ذلك".
وتقول وكالة ناسا إنهما اضطرا إلى البقاء على متن محطة الفضاء الدولية للحفاظ على الحد الأدنى من أفراد الفريق هناك.
وبعد أن تحولت مهمتهما إلى مناوبة عادية لناسا في محطة الفضاء الدولية، بدأ ولمور ووليامز في إجراء أبحاث علمية وصيانة اعتيادية مع رواد الفضاء الآخرين.
وحين يصل الطاقم الجديد إلى المحطة، يستطيع ولمور ووليامز ورائدا فضاء آخران وهما نيك هيغ من وكالة ناسا ورائد الفضاء الروسي ألكسندر جوربونوف، العودة إلى الأرض في كبسولة ملحقة بالمحطة منذ سبتمبر (أيلول)، كجزء من مهمة كرو-9 السابقة.
وإذا انطلقت مركبة كرو-10 كما هو مخطط، فسوف تلتحم بمحطة الفضاء الدولية يوم الأحد، وتليها مراسم تسليم تقليدية تسمح بمغادرة طاقم كرو-9 في 19 مارس (آذار).