ماكرون يحذر: قارة أوروبا يمكن أن تموت ولسنا جاهزين لمواجهة المخاطر
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، دول الاتحاد الأوروبى إلى العمل على تبنى آليات دفاعية أقوى وأكثر تكاملا، قائلا إن القارة يجب ألا تصبح تابعة للولايات المتحدة، وذلك فى إطار رؤيته لاتحاد أوروبى يتمتع بمصداقية أكبر على الساحة الدولية، بحسب سكاى نيوز.
وقال ماكرون فى خطاب بجامعة السوربون فى باريس: "هناك احتمال أن تموت أوروبا التى نعرفها.
فلسنا مجهزين لمواجهة المخاطر"، محذرا من أن الضغوط العسكرية والاقتصادية وغيرها يمكن أن تضعف وتفتت الاتحاد الأوروبى المكون من 27 دولة.
وتابع ماكرون بالقول إنه لا ينبغى السماح لروسيا بالانتصار فى أوكرانيا، ودعا إلى تعزيز قدرة أوروبا فى مجال الأمن الإلكترونى وتوثيق العلاقات الدفاعية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى وإنشاء أكاديمية أوروبية لتدريب كبار القادة العسكريين.
وقال إن أوروبا "يجب أن تظهر أنها ليست أبدا تابعة للولايات المتحدة وأنها تعرف أيضا كيف تتحدث مع جميع المناطق الأخرى فى العالم".
ودعا ماكرون فى السابق إلى "استقلال استراتيجى" أوروبى يتضمن تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، وهو الموقف الذى اكتسب صدى أكبر فى ظل سعى دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، وكثيرا ما اتهم ترامب أوروبا بإلقاء المسؤوليات الدفاعية على عاتق الولايات المتحدة.
قال ماكرون إن أوروبا تخاطر أيضا بالتخلف اقتصاديا فى سياقٍ تواجه فيه قواعد التجارة الحرة العالمية تحديا من قبل منافسين رئيسيين، وأشار إلى أنها يجب أن تتطلع إلى أن تصبح رائدة عالميا فى الذكاء الاصطناعى والحوسبة الكمية والفضاء والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة.
وأضاف ماكرون أنه يتعين على الاتحاد الأوروبى الاتفاق على إعفاءات من قواعد المنافسة الخاصة به حتى يتمكن من دعم الشركات فى قطاعات مثل الذكاء الاصطناعى والطاقة الخضراء فى مواجهة "الإفراط فى الدعم" من جانب الولايات المتحدة والصين.
وأوضح أن أوروبا تحتاج إلى أسواق أقل انقساما فى قطاعات الطاقة والاتصالات والخدمات المالية.
ويأمل الرئيس الفرنسى أن يكون لخطابه نفس التأثير الذى خلفه خطاب مماثل ألقاه فى جامعة السوربون قبل 7 سنوات والذى تنبأ ببعض التحولات المهمة فى سياسة الاتحاد الأوروبي.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبى
إقرأ أيضاً:
معضلة تؤرق الاقتصاديين في الولايات المتحدة.. هل يضع ترامب حلولا لسقف الدين؟
لا زالت مشكلة الدين تؤرق الساسة والاقتصاديين في الولايات المتحدة، وخاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي يمر بها العالن، ويعود وضع حدا لسقف الدين إلى عام 1917 عندما وضع الكونجرس الأمريكي لأول مرة سقفا للدين، وهو الحد الأقصى للاقتراض الحكومي الذي يفرضه الكونجرس في الولايات المتحدة، ويعتبر أداة لضبط الإنفاق العام.
دفع الدين إلى الارتفاعسقف الدين الأمريكي، ناقشه تقريرا عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «سقف الدين.. معضلة تؤرق الساسة والاقتصاديين في الولايات المتحدة»، ومع مواصلة المشرعين سن قوانين لإنفاق أموال أكثر مما تجنيه الحكومة، يتعين على وزارة الخزانة اقتراض المزيد، ما يدفع الدين إلى الارتفاع.
موضوع سقف الدينوفي خضم الأزمات المالية التي تعصف بالولايات المتحدة الأمريكية، يبزر موضوع سقف الدين كمعضلة تؤرق الساسة والاقتصاديين، ومع اقتراب الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب من تولي سدة الحكم، فقد دعا إلى إلغاء هذا السقف معتبرا ذلك أذكى قرار يمكن أن يتخذه الكونجرس.
ويرى الرئيس الأمريكي الذي سيتولى سُدة الحكم في 20 يناير المقبل، أن التخلص من سقف الدين سيمنح الحكومة مرونة أكبر في تمويل برامجها دون قيود، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد وتجنب الأزمات المرتبطة بتجميد الإنفاق.
وفي يونيو 2023، علّق المشرعون سقف الدين حتى بداية عام 2025 واعتبارا من 2 يناير، لم تتمكن وزارة الخزانة من رفع سقف الدين العام، والذي تجاوز 36 تريليونات دولار، ومع استمرار الحكومة الفيدرالية في الإنفاق بشكل أكثر مما تجنيه، ستعتمد الوزارة على احتياطياتها النقدية التي بلغت 38 مليارات دولار للوفاء بالتزاماتها مثل سداد مستحقات حملة سندات الخزانة ومعاشات المتقاعدين والمحاربين القدامى.