بعد انتكاسات.. الناتو يتحدث عن توقيت "انتصار أوكرانيا"
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الخميس، أن "الوقت لم يفت بعد كي تنتصر أوكرانيا" على روسيا طالما أن حلفاءها يفون بتعهداتهم ويمدونها بمزيد من الأسلحة.
وأضاف في كلمة ألقاها أثناء زيارة إلى برلين: "في الأشهر الأخيرة، لم يقدم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي الدعم الذي تعهدوا به".
وتابع: "لكن الوقت لم يفت بعد كي تنتصر أوكرانيا، لأن المزيد من الدعم على الطريق".
وعانت أوكرانيا من انتكاسات في ساحة المعركة ضد القوات الروسية بسبب نقص الذخائر والأسلحة.
لكن ستولتنبرغ أشار إلى أن الكونغرس الأميركي وافق أخيرا على مشروع قانون لتقديم مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا، كما قدمت دول أخرى من بينها بريطانيا وألمانيا وهولندا تعهدات جديدة.
وأكد: "مسؤوليتنا الآن هي تحويل هذه الالتزامات إلى شحنات حقيقية للأسلحة والذخائر، والقيام بذلك بسرعة".
كذلك، انتقد ستولتنبرغ الصين التي اتهمها ب"دعم اقتصاد الحرب الروسي" من خلال تبادل تكنولوجيا متطورة مع موسكو يمكن استخدامها لإنتاج الصواريخ والدبابات والطائرات.
وأضاف أن "الصين تقول إنها تريد علاقات جيدة مع الغرب. وفي الوقت نفسه، تواصل بكين تأجيج أكبر نزاع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية"، محذرا من هذا التباين.
وتتمتع برلين وبكين تقليديا بعلاقات اقتصادية وثيقة، حيث تستثمر الشركات الألمانية مبالغ ضخمة في الصين وتصدّر البضائع بكميات كبيرة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ولكن بعد صدمة موارد الطاقة التي تعرض لها الاقتصاد الألماني وخصصوا القطاع الصناعي بسبب الحرب في أوكرانيا، تزايدت الضغوط على الشركات الألمانية للحد من اعتمادها على الصين.
وفي زيارة لبكين الأسبوع الماضي، أكد المستشار أولاف شولتس أن ألمانيا لا تريد "فك الارتباط" مع الصين، لكنها تسعى إلى خفض "تبعية أحادية الجانب".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برلين أوكرانيا القوات الروسية اقتصاد الحرب الروسي موسكو الصين أوروبا الناتو قمة الناتو حلف الناتو أوكرانيا حرب أوكرانيا برلين أوكرانيا القوات الروسية اقتصاد الحرب الروسي موسكو الصين أوروبا أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ترامب يعترف: حلف الناتو يخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا
أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، بأن القتال الدائر في أوكرانيا يمثل في الواقع مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا.
وأوضح أن الحلف، الذي شهد زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري من قبل أعضائه خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، أنفق جزءًا كبيرًا من تلك الأموال على هذه الحرب، معتبراً ذلك "أمرًا مؤسفًا".
وأشار ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في البيت الأبيض، إلى أن الأموال بدأت تتدفق بمليارات الدولارات إلى الحلف تحت ضغطه، مما جعله أقوى بكثير. لكنه أضاف أن معظم تلك الموارد المالية استُخدمت الآن في الصراع الأوكراني، قائلاً: "من العار أنهم فعلوا ذلك".
ورداً على سؤال حول مستقبل الولايات المتحدة داخل حلف "الناتو"، شدد ترامب على ضرورة أن يتم التعامل مع بلاده "بإنصاف". وأضاف: "إذا دفعوا فواتيرهم وقاموا بما يفترض بهم القيام به، فسيكون الأمر على ما يرام".
وأكد أنه سبق أن حذر من أن الولايات المتحدة لن تقدم المساعدة للدول التي لا تلتزم بمستوى الإنفاق الدفاعي المطلوب، قائلاً: "إذا لم يدفعوا الفواتير، فلن نساعدهم".
وكان ترامب قد أعرب في مناسبات سابقة عن استيائه من أداء الحلف، مهددًا بانسحاب الولايات المتحدة منه، إذا لم تتحمل الدول الأوروبية مسؤولية مالية أكبر تجاه أمنها. وقد أثارت هذه التصريحات قلقًا واسعًا داخل الحلف، حيث قال القائد السابق للقوات المشتركة لحلف "الناتو" في أوروبا، الأميرال المتقاعد جيمس ستافريديس، إن انسحاب الولايات المتحدة من "الناتو" سيؤدي إلى انهياره بالكامل.
من جانبها، أكدت موسكو مرارًا أن الغرب الجماعي قد أطلق "حربًا غير معلنة" ضد روسيا في أوكرانيا، مشددة على أنها لا تشكل تهديدًا لأي طرف، لكنها سترد بحزم على أي خطوات تستهدف أمنها القومي. وأعربت روسيا عن قلقها المتزايد من توسع حلف "الناتو" وزيادة وجوده العسكري بالقرب من حدودها، مؤكدة أنها ما زالت منفتحة على الحوار مع الحلف، لكنها دعت في الوقت ذاته إلى التخلي عن سياسات التوسع ونهج عسكرة أوروبا.