91 مليار جنيه أموال وأصول «التأمين الصحي».. و«معيط»: نستهدف تحقيق أعلى عائد لضمان الاستدامة المالية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
فى 16 فبراير 2021 تبنى الرئيس عبدالفتاح السيسى أكبر مشروع قومى لبناء قدرات القطاع الصحى فى مصر، من خلال تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، حلم كل المصريين الذى طال انتظاره سنوات طويلة، حتى بدأ يتحقق فى «الجمهورية الجديدة» بإرادة سياسية قوية، من أجل توفير الخدمات الصحية الجيدة لكل أفراد الأسرة المصرية دون تمييز اجتماعى أو اقتصادى أو جغرافى، عبر إدارة فعَّالة، مع تضافر كل الجهود الوطنية لتطوير البنية التحتية وضمان توافر المستلزمات الطبية، على نحو مستدام، جنباً إلى جنب مع تسعير عادل للخدمات لتصبح أكثر تحفيزاً لشراكات القطاع الخاص، حيث يحق لكل مواطن اختيار المكان الذى يرغب أن يتلقى فيه العلاج، موضحاً حرص الجانب المصرى على توطين الخبرات الدولية فى تطبيق نظم التغطية الصحية الشاملة، والاستفادة من الخبراء الدوليين فى النظم الصحية والتمويل المستدام، على نحو يمكننا من الاستثمار فى القدرات المحلية، لتحويل التحديات إلى فرص لبناء المنظومة الجديدة، وتحقيق المستهدفات المنشودة.
مؤخراً تحدث الدكتور محمد معيط، وزير المالية، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل، عن أن منظومة التأمين الصحى ستدخل محافظات جديدة خلال عام 2024 وتنمو بخطوات ثابتة نحو تحقيق حلم كل المصريين، لمد مظلة الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة لجميع أفراد الأسرة، مع إفساح المجال بشكل أكبر للقطاع الطبى الخاص، باعتباره شريكاً استراتيجياً فى إنجاح هذا المشروع القومى، خاصة أن الأسعار المعتمدة للتعاقد جاذبة له، بما يسهم فى إتاحة العديد من الخيارات بتنويع مقرات تلقى العلاج أمام المستفيدين، على نحو يساعد فى إرساء دعائم بيئة تنافسية تصب فى صالح المواطنين.
وزير المالية: التغطية الصحية الشاملة عملية ديناميكية تتطلب التطوير والتحديث بعقول قادرة على مواكبة أحدث التقنيات والأساليب التكنولوجيةوقال الوزير إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يُولى اهتماماً كبيراً بمتابعة الموقف التنفيذى للتأمين الصحى الشامل، ويشدد دائماً على ضرورة توافر الضمانات الكافية للاستدامة المالية، وامتلاك هذا النظام القدرة على تنمية موارده، على نحو يسهم فى استمرار تقديم الخدمات الصحية من خلال هذه المنظومة المتطورة، موضحاً أن الوضع المالى للهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل جيد ومحفز لاستكمال مسيرتنا التاريخية، وتعميم المنظومة الجديدة بالشراكة مع الجهات المعنية، حيث إن جهود الدولة الهادفة لرفع كفاءة البنية التحتية والمنشآت الصحية تُشجعنا على التوسع الجغرافى بمختلف المحافظات.
وأضاف الوزير أن العام المالى الماضى المنتهى بنهاية يونيو 2023، شهد تسجيل نمو سنوى بنسبة 63% فى الإيرادات، وزيادة فى عوائد الاستثمار 67%، وارتفاع الفائض بنسبة 47%، كما بلغت المحفظة الاستثمارية أكثر من 71 مليار جنيه، ونستهدف تحقيق أعلى عائد على هذه الأموال لضمان الاستدامة المالية للمنظومة.
وأعرب رئيس الهيئة عن تقديره لدور شركاء التنمية الدوليين وتعاونهم الإنمائى المثمر وحرصهم على نقل خبراتهم وتجاربهم فى دعم تطبيق التأمين الصحى الشامل فى مصر من خلال العمل على رفع قدرات الكوادر الفنية بما يتسق مع جهود تعزيز الاستثمار فى القوى البشرية، على النحو الذى يسهم فى رفع كفاءة المنظومة وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وأوضح وزير المالية أن التغطية الصحية الشاملة هى عملية ديناميكية تتطلب التطوير والتحديث المستمر بعقول قادرة على مواكبة أحدث التقنيات والأساليب التكنولوجية، التى تتكامل جميعها لتمكين المنظومة من التكيف مع المناخ الاقتصادى والاجتماعى للدولة، لافتاً إلى الدور الكبير لمنظومة التأمين الصحى الشامل فى إصلاح القطاع الصحى بمصر والتخفيف عن المواطنين بنقل العبء المالى للمرض من جيوبهم إلى هذا النظام، الذى يغطى نحو 3 آلاف خدمة طبية للمستفيدين، يتم تحديثها بصورة مستمرة.
وأكد استثمار 1.5 مليار جنيه فى سوق الأوراق المالية لتنويع المحفظة الاستثمارية وتعظيم العائد على الأموال المستثمرة أيضاً، لافتاً إلى أن إجمالى أموال وأصول الهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل فى 30 يونيو 2023 يبلغ 91 مليار جنيه، وأن إجمالى الإيرادات منذ انطلاق المنظومة الجديدة حتى 30 يونيو 2023 يبلغ 97.2 مليار جنيه.
مى فريد: استراتيجية متقدمة للاستثمار الآمن لأموال المنظومةومن جانبها قالت مى فريد، القائم بأعمال المدير التنفيذى للتأمين الصحى الشامل، إنه يتم إدارة المنظومة الجديدة وفقاً لأحدث المعايير العالمية، مع الاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة، بما يضمن استدامة قدرتها على الوفاء بالتزاماتها نحو توفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين بكفاءة وجودة عالية، مشيرة إلى أننا لدينا استراتيجية متقدمة للاستثمار الآمن لأموال التأمين الصحى الشامل تضمن أقصى عائد.
وأضافت أن هناك تنسيقاً متواصلاً مع شركة «إى. هيلث»، بما يضمن إدارة وتشغيل النظم التكنولوجية بالتأمين الصحى الشامل، بشكل احترافى، والعمل على ترسيخ آليات فعالة لتوسيع الخدمات الصحية على مستوى الرعاية الأولية، وجذب القطاع الخاص لضمان سهولة وصول المواطنين إلى الأماكن التى يرغبون فى تلقى العلاج بها بما يحقق أعلى درجات الرضا لديهم.
وقال الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب الوزير لشئون الخزانة، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، إننا مستمرون فى رقمنة وميكنة خدمات المنظومة، وتحديث الموقع الإلكترونى، فضلاً عن إطلاق الكارت الموحد للخدمات الحكومية، ومنها التأمين الصحى الشامل، الذى تم تسليمه للمواطنين بمحافظة بورسعيد تيسيراً عليهم، على نحو يُسهم فى إرساء دعائم الجودة الشاملة، وتحقيق أعلى نسبة رضاء للمنتفعين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التأمين الصحى الرعاية الصحية التأمين الشامل التأمین الصحى الشامل العامة للتأمین الصحى للتأمین الصحى الشامل المنظومة الجدیدة الصحیة الشاملة ملیار جنیه على نحو
إقرأ أيضاً:
منظومة الشكاوى تتلقي بلاغات بشأن الرعاية الصحية
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، والجهات الحكومية المرتبطة بها، خلال شهر فبراير 2025، وذلك من خلال تقرير مُفصّل أعدّه الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة.
وأوضح الرفاعي انه بالنسبة لمجال الأمن وما يرتبط به من خدمات، تلقت وتعاملت وزارة الداخلية مع أكثر من 12.9 ألف شكوى وبلاغ وطلب من خلال المنظومة خلال فبراير، تضمنت شكاوى تتعلق بالأمن العام، وطلبات تنفيذ وبلاغات متعلقة بجرائم الإنترنت، وأخرى خاصة بإدارات المرور والمخالفات المرورية وإصدار تراخيص المركبات بأنواعها، وغير ذلك. وقد قامت الوزارة وقطاعاتها المختلفة بحسم ما يقرب من 8 آلاف شكوى وطلب وارد خلال الشهر وفترات سابقة.
ولفت مدير المنظومة إلى أنه في إطار الاهتمام الكبير بشكاوى واستغاثات وطلبات المواطنين في مجال الصحة، قامت وزارتا الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي والمستشفيات والجهات التابعة لهما، والهيئة العامة للرعاية الصحية، بالإضافة إلى اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، ومستشفيات القوات المسلحة بالتعامل مع 10.6 ألف شكوى وطلب واستغاثة بقطاع الصحة من خلال المنظومة خلال فبراير.
وتضمنت موضوعاتها 3005 شكاوى واستغاثات طبية تطلبت تفاعلا سريعا ومنها؛ توفير أسرة رعاية للأطفال وكبار السن بمختلف التخصصات، وحضانات للأطفال الرضع المبتسرين، وتوفير العلاج لمرضى الأورام، وجراحات الأطفال بمختلف تخصصاتها، وجراحات القلب والمخ والأعصاب، والعظام والتجميل، والمناظير، والرمد. بالإضافة إلى المساعدة في توفير الأدوية لبعض الأمراض، وبعض حالات الأمراض المناعية. فضلا عن شكاوى تتعلق بنقص بعض الأدوية وعدم توافرها أو زيادة أسعارها أو انتهاء صلاحياتها، وشكاوى ادعاء سوء أو تواضع مستوى الخدمة الطبية المقدمة ببعض المستشفيات أو الوحدات الصحية، وطلبات من بعض المواطنين لمساعدتهم في تقليل قوائم الانتظار، وكذا تيسير إنهاء إجراءات العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي.
وأكد الدكتور طارق الرفاعي، من خلال التقرير، أنه في ضوء سعي الحكومة لمد مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الأسر الأولى بالرعاية، وذلك من خلال زيادة حزم الدعم النقدي وبرامج التمكين الاقتصادي التي توفرها الدولة؛ تعاملت وزارة التضامن الاجتماعي مع 5.8 ألف شكوى وطلب وبلاغ من خلال المنظومة خلال الشهر، حيث أنهت الوزارة إجراءات إصدار وإعادة تفعيل 2827 كارت للأسر المستحقة ببرنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة". بالإضافة إلى إنهاء إجراءات إصدار 557 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الهمم ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات للمنظومة، كما تمت الاستجابة لعدد 194 مواطنًا تقدموا بشكاوى وطلبات للمنظومة بشأن طلب مساعدات عاجلة لظروف استثنائية.
وأضاف في الصدد ذاته: تمكن فريق التدخل السريع المركزي والفرق المحلية بوزارة التضامن الاجتماعي من إنقاذ عدد 37 مواطنًا بلا مأوى وإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية المختلفة، وتقديم تدخلات طبية لعدد 21 مواطنًا آخرين تمهيدًا لإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية. كما تمكن الفريق من إنهاء إجراءات الدمج الأسرى لعدد 11 طفلا وسيدة بلا مأوى، وتقديم وجبات غذائية لعدد 448 مواطنًا بلا مأوى، وتمكنت الإدارة العامة للدعم والتمكين بالوزارة من الاستجابة لعدد 87 مواطنًا من ذوي الهمم قد تقدموا بشكاوى للمنظومة خلال الشهر، وتلبية طلبات الحصول على أطراف صناعية لعدد 22 مواطنا، إضافة إلى توفير عدد 12 كرسيا متحركا وكهربائيا، والاستجابة لـ 7 مواطنين بشأن توفير سماعات طبية ومستلزماتها.
وتابع: في إطار الاهتمام بشكاوى أصحاب المعاشات من كبار السن والأرامل وذوي الهمم، كثفت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي جهودها للتعامل مع 2923 شكوى وطلبا؛ حيث قامت الهيئة بإنهاء إجراءات الصرف الفعلي للمستحقات التأمينية لعدد 663 مواطنًا من عملاء الهيئة ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات عبر المنظومة. في حين انتهت الهيئة من ربط وتسجيل وتحديد دورية الصرف للمستحقات التأمينية لعدد 422 مواطنًا، بالإضافة إلى مراجعة وفحص عدد 833 ملفًا تأمينيا تبين ضرورة توجيه أصحابها لاستكمال المستندات المؤيدة للاستحقاق.