سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في صفحته على منصة إكس، الخميس، إن "المقترح المصري يقضي بالاستسلام الكامل لإسرائيل مقابل النصر المحقق لحماس وبالتهديد الوجودي لإسرائيل."
وأرفق الوزير مع تغريدته المذكورة صورة للتقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، والذي يقول إن المقترح الذي طرحه رئيس المخابرات المصرية ينص على تحرير كل الرهائن الإسرائيليين مع وقف الحرب وإلغاء اجتياح رفح.
זו למעשה הצעת כניעה מוחלטת של ישראל וניצחון מוחלט של חמאס. סכנה קיומית למדינת ישראל. לא יהיה. נקודה. pic.twitter.com/Az90RZokAe
— בצלאל סמוטריץ' (@bezalelsm) April 25, 2024وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن مجلس الوزراء السياسي والأمني اجتمع، الخميس، لبحث الخطوط العريضة الجديدة لكسر الجمود في المفاوضات مع حركة حماس، وذلك بالتزامن مع الكشف عن اقتراح مصري جديد.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قاما بزيارة إلى القاهرة، الأربعاء، والتقيا برئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، الذي قدم اقتراحًا مصريًا جديدًا للتوصل إلى صفقة رهائن وإنهاء الحرب، يتكون من ثلاثة بنود مترابطة.
وبموجب البند الأول من الخطة المصرية، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تلتزم بوقف كافة الاستعدادات لعملية رفح. وأوضح رئيس المخابرات المصرية أن مصر، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يخشون على مصير السكان المدنيين في حالة التوغل الإسرائيلي في جنوب غزة.
والبند الثاني يتعلق بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين على مرحلتين، خلال فترة 10 أسابيع، بحسب الصحيفة التي أوضحت أنه من المهم الإشارة إلى أن مصر لم تحدد عدد الرهائن الإسرائيليين (يبدو أن عددهم غير معروف لمصر) لكنها قالت إن هذا يعني إطلاق سراح "جميع الرهائن" مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
أما البند الثالث فينص على وقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، تلتزم خلاله إسرائيل وحماس بعدم إطلاق النار أو استخدام الأسلحة في الأرض والجو. وذكر أن إعلان وقف إطلاق النار سيكون بمثابة بداية الخطوات نحو إقامة الدولة الفلسطينية. وأشار إلى أن "رعاة" هذا المقترح هم الولايات المتحدة ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
ومن القاهرة، أفادت صحيفتي "واينت" و"يديعوت أحرونوت" أن بار وهليفي لم يردا على الخطة المصرية، لكنهما التزما بعرضها للمناقشة مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، والمجلس الوزاري المصغر.
ومن ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يصل وفد مصري إلى إسرائيل، الجمعة، لبحث تجديد عملية التفاوض غير المباشرة مع حماس وإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين. وبموجب الاقتراح الجديد، تطالب حماس بإطلاق سراح 50 معتقلا مقابل كل جندي مخطوف، و30 معتقلا مقابل كل مدني مخطوف. ومن المقرر أن يجتمع الوفد مع كبار أعضاء مجلس الأمن القومي.
وقال مصدران أمنيان مصريان لوكالة "رويترز"، الخميس، إن القاهرة طلبت عقد اجتماع متابعة مع إسرائيل في إطار استئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وقال المصدران إن مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأميركيين عقدوا اجتماعات مباشرة وعن بعد، الأربعاء، سعيا للحصول على تنازلات لكسر الجمود في المفاوضات المستمرة منذ أشهر للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر .
وأضافا أن مصر تعتقد أن إسرائيل أبدت استعدادا أكبر للسماح لسكان غزة النازحين بالعودة إلى شمال القطاع مع الحد من عمليات التفتيش والإجراءات الأمنية لمن لا يشتبه بأن لهم أنشطة مسلحة.
وكانت عودة المدنيين إلى شمال غزة دون عوائق وانسحاب القوات الإسرائيلية أو إعادة تمركزها من النقاط الشائكة في الجولات السابقة من مفاوضات وقف إطلاق النار التي اضطلعت فيها مصر وقطر بدور الوساطة.
وقال المصدران إن من المتوقع عقد اجتماع بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين غدا الجمعة في القاهرة، والذي سيترتب على نتائجه عقد المزيد من الاجتماعات مع حماس.
ووجهت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، الخميس، نداء لحركة حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن لديها كسبيل لإنهاء الأزمة. وتعهدت حماس بعدم الرضوخ للضغوط الدولية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد سكان غزة: "عليكم الاختيار بين الحياة والموت"
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدًا صارمًا لسكان قطاع غزة، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعي، مساء أمس السبت ، حيث ناشدهم اتخاذ قرار حاسم بشأن مصيرهم، مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة منذ بداية الحرب.
وقال نتنياهو، في رسالته الموجهة إلى سكان غزة: "يمكنكم اختيار الحياة وضمان مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، أو يمكنكم التشبث بالدمار والموت، القرار لكم، اختاروا الحياة"، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ملتزم باتخاذ جميع الخطوات الممكنة لاستعادة الرهائن المحتجزين من قبل حركة حماس في القطاع، محذرًا من أن المصير "القاتم" في انتظار من يختارون الوقوف مع الحركة.
وكان نتنياهو يشير في تصريحاته إلى مصير أكثر من 100 رهينة إسرائيلي محتجزين في غزة، وذلك بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على مدن إسرائيلية في وقت سابق من الحرب، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن السلطات الإسرائيلية تبذل كل جهد ممكن لإعادة الرهائن إلى ديارهم، لكن في الوقت نفسه تلوح بالتهديدات العسكرية في حال استمرار رفض حماس لتحريرهم.
في خطوة لافتة، جدد نتنياهو عرضه بدفع مكافأة مالية ضخمة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل كل رهينة يتم تحريره حياً، وقال إن إسرائيل "ستستنفد كل فرصة وكل شق" للوصول إلى أي حلول قد تفضي إلى الإفراج عن هؤلاء الرهائن، ولكنه أضاف أنه لن يفصح عن المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.
كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه يتم التحقيق في مقطع فيديو نشرته حركة حماس، يظهر جثة أحد الرهائن الذين قالت الحركة إنها قتلتهم في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، وذكر نتنياهو أنه تواصل مع والدة الرهينة المذكورة في الفيديو، ما يعكس التوتر العاطفي الذي يعيشه العديد من الأسر الإسرائيلية التي فقدت أفرادها في الصراع.
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حوالي 100 رهينة إسرائيلي لا يزالون محتجزين داخل قطاع غزة، مع تصاعد المخاوف من أن يكون نصفهم فقط على قيد الحياة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها هؤلاء الرهائن في معسكرات الاعتقال، وتتزايد المخاوف بين عائلات الرهائن من تعرضهم لمزيد من العنف أو الموت في أي لحظة مع استمرارية الحرب.
في السياق نفسه، تسعى إسرائيل إلى تعزيز جهودها العسكرية للضغط على حماس، ولكن مع الحفاظ على دبلوماسية غير مباشرة للوصول إلى اتفاقات محتملة قد تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن.
من جانبها، ترفض حركة حماس حتى الآن التفاوض حول مصير الرهائن بشكل منفصل عن مطالبها السياسية والعسكرية، وهو ما يعرقل أي إمكانية لحل وسط، وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، فيما تبقى الظروف الإنسانية داخل القطاع في غاية الصعوبة، مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بسبب القصف المكثف.
ومع استمرار هذا التصعيد، يظل مصير الرهائن معلقًا في قلب هذا الصراع الذي بات يعكس أكثر من مجرد خلافات إقليمية، بل أزمة إنسانية تنذر بمزيد من الدماء والمعاناة على كلا الجانبين.