هاجم رئيس المعارضة بدولة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس، الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مطالبا إياهما بمغادرة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الفاشلة".

وقال لابيد مخاطبا وزيري مجلس الحرب الإسرائيلي "ليس لديهما أي تأثير على أي شيء، لذا عودا إلى بيوتكما ودعونا نعمل على إسقاط هذه حكومة".



وأضاف في لقاء مع إذاعة "103F" العبرية، أن غانتس وآيزنكوت "يبقيان على قيد الحياة حكومة غير شرعية وفاشلة".

وشدد لابيد على ضرورة التوصل إلى صفقة بشكل فوري لاستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشيرا إلى أنه لو كان مكان نتنياهو "لأوقف القتال وعقد صفقة تضمن عودة المختطفين"، حسب تعبيره.


وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، نتنياهو وحكومته بشدة، مؤكدا أن هذه الأخيرة "تخلت عن واجبها" في إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

ويأتي حديث لابيد في أعقاب نشر "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مقطعا مصورا يظهر الأسير الإسرائيلي-الأمريكي هيريش غولدبيرغ بولين، وهو يندد بإهمال نتنياهو وحكومته للأسرى في قطاع غزة، مطالبا بالعمل على الإفراج عنه.

ومنذ أشهر، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة و"إسرائيل"، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في العدوان الذي اندلع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.


وتتهم "حماس"، نتنياهو بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء العدوان على غزة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.

ولليوم الـ202 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال لابيد نتنياهو غزة الفلسطينية فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال لابيد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محللان: مشهد تسليم الأسيرات سيكون سببا في خروج نتنياهو من السلطة

لم يكن مشهد تسليم المجندات الإسرائيليات الأربع اللائي شملتهن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مهينا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقط، لكنه كان أيضا دليلا على نهاية مشروع تهجير الفلسطينيين، برأي الأمن العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي والخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى.

فعلى عكس ما جرى خلال تسليم الدفعة الأولى من الأسرى قبل أسبوع، كان مشهد تسليم الدفعة الثانية منظما وحمل الكثير من الرسائل السياسية والعسكرية لقادة إسرائيل وشعبها.

وفي حين كان المشهد يدعو كل فلسطيني حر للشعور بالفخر، فإنه كان يحمل الكثير من الإهانة لنتنياهو الذي تأكد الجميع اليوم أنه لم يتمكن من القضاء على المقاومة، كما قال البرغوثي في برنامج "مسار الأحداث".

انتهاء مخطط التطهير

كما أكد مشهد تسليم المجندات الأربع -من وجهة نظر البرغوثي- فشل إسرائيل في استعادة أسراها بالقوة وفي تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لأن عودة النازحين إلى شمال القطاع تؤكد انتهاء مخططات التطهير العرقي تماما.

وحتى داخل إسرائيل، أصبح كثيرون يعتقدون أن نتنياهو ذهب إلى هذا الاتفاق مرغما لأنه نص على الانسحاب من غزة ولم يتضمن إنهاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للقطاع، كما يقول الدكتور مهند مصطفى.

إعلان

كما ينص الاتفاق أيضا على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين وهو أمر كان محظورا إسرائيليا منذ 2011 وكانت الأجهزة الأمنية والعسكرية وكل التيارات السياسية بمختلف توجهاتها تعتبره خطا أحمر غير قابل للتجاوز، كما يقول مصطفى.

لكن الإسرائيليين لم يعودوا حاليا معنيين بهذه التنازلات السياسية لأنهم -من وجهة نظر مصطفى- يعتبرون عودة الأسرى مسألة وجودية ويربطونها بقدرة إسرائيل على مواصلة الحياة.

هزيمة سياسية كبيرة

بالتالي، فإن الإسرائيليين حاليا غير معنيين بالقضاء على حماس عسكريا ولا سياسيا ولكنهم معنيون بمواصلة تنفيذ الاتفاق الذي يمثل هزيمة سياسية كبيرة لنتنياهو، حسب تعبير مصطفى.

ومع ذلك، فإن اللحظة الأكثر صعوبة على نتنياهو -كما يقول البرغوثي- ستكون عند البدء في تسلم الجثث لأنه سيواجه وقتها أسئلة بشأن رفضه الاتفاق في مايو/أيار الماضي مما تسبب في مقتل عشرات الأسرى والجنود.

ليس هذا وحسب، فالأمر الآخر المهم -برأي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية- هو أن إسرائيل تعرف جيدا أن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات سيدفع مزيدا من الشباب نحو المقاومة لأنهم يدركون الآن أن هناك من سيعمل على تحريرهم في حال وقعوا في الأسر.

لحظة تسليم المجندات الإسرائيليات الأربع للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بغزة (الجزيرة)

لذلك، يعتقد الدكتور مهند مصطفى أن محاولة نتنياهو المماطلة في الانسحاب من محور نتساريم بحجة عدم إطلاق حماس سراح أسيرة خامسة هي أريل يهود، ليست إلا نوعا من الحقد لأنه كان يخطط لتفريغ القطاع واستيطانه وإجبار حماس على الاستسلام.

وحتى خطة الجنرالات التي كانت تحاول الحكومة اليمينية من خلالها إجبار حماس على قبول مبدأ الأرض مقابل الأسرى، لم تنجح وكانت سببا في انتهاء فكرة تهجير سكان تماما، برأي مصطفى.

إعلان

وبناء على هذه المقدمات، يعتقد مصطفى أن هذه الحرب ستكون سببا في خسارة مدوية لنتنياهو في أول انتخابات إسرائيلية مقبلة، لأن صورة تبادل الأسيرات التي ظهرت فيها حماس مسيطرة بشكل شبه كامل على القطاع تلغي أي نجاح آخر قد تتحدث عن الحكومة.

وتم الإفراج عن المجندات الإسرائيليات مقابل الإفراج عن 200 أسير فلسطيني بينهم 121 من المحكومين بالمؤبدات و79 من ذوي الأحكام العالية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى 17 شخصا
  • محللان: مشهد تسليم الأسيرات سيكون سببا في خروج نتنياهو من السلطة
  • حماس: حكومة نتنياهو تُماطل في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • متحدث حركة فتح: حكومة نتنياهو تسعى لإذلال الفلسطينيين رغم جهود الوسطاء
  • نتنياهو يهدد بوقف اتفاق غزة لعدم الإفراج عن أربيل يهود
  • ‏القناة 13 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يتسلّم الإسرائيليات الأربع اللاتي أفرجت حماس عنهن
  • بعد ساعات قليلة .. ترقب لعملية تبادل الأسرى الثانية بين حماس و إسرائيل وضغوط على نتنياهو للإلتزام ببنود الصفقة
  • ‏الجيش الإسرائيلي لسكان غزة: الاقتراب من معبر رفح وفيلادلفي محظور
  • غانتس: غير مسموح للجيش الإسرائيلي مغادرة المنطقة العازلة في لبنان
  • قطر تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين