رفض قاطع لقرارات حيدان بإعادة الصراع إلى شبوة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
يحاول وزير الداخلية إبراهيم حيدان إعادة الصراع إلى محافظة شبوة بعد أن شهدت استقراراً أمنياً ومشاريع تنموية وذلك من خلال إصدار قرارات بإعادة شخصيات ملطخة أيديها بدماء القبائل في المحافظة.
أصدر الوزير الإخواني حيدان قراراً بتعيين العقيد علي محمد طعموس القميشي قائدا لفرع القوات الخاصة في المحافظة، ما ولّد رفضا واسعا في المحافظة بسبب التاريخ الدموي للرجل.
والشاب طعموس هو أركان القوات الخاصة أثناء قيادة الإخواني عبد ربه لكعب للقوة، ويتهمه أبناء المحافظة بارتكاب الكثير من الانتهاكات بحق القبائل.
المجلس الانتقالي في محافظة شبوة أصدر بيانا أكد فيه أنه تفاجأ بصدور القرار أحادي الجانب عن وزير الداخلية إبراهيم حيدان والذي قضى بتعيين قائد للقوات الخاصة بمحافظة شبوة دون تنسيق مسبق مع الجهات المعنية في سلطات المحافظة بما يشكل نسفا واضحا لمضامين الشراكة واستهتارا بالقانون، كما يضع علامات الاستفهام عن مؤشرات النوايا والأهداف من وراء ذلك القرار.
وأشار البيان إلى أن انتقالي محافظة شبوة ليس ضد شخص بعينه إلا أنه يرفض رفضا قاطعا تمرير مثل تلك القرارات المخالفة للقانون ولما تنطوي عليه من أهداف مشبوهة في إثارة الفتنة بين أبناء شبوة وإلى خلق مزيد من التوتر والتصعيد داخل المحافظة لخدمة الأجندة الحزبية المشبوهة التي عانت منها شبوة خلال الفترة الماضية بعد أن تم تجاوزها بانتهاج صوت العقل والحكمة ومن خلال قرار العفو العام للأخ محافظ المحافظة الشيخ عوض محمد بن الوزير ومساندة الجميع له والوقوف إلى جانبه في تغليب مصلحة شبوة وأهلها فوق المصالح الضيقة وتفويت الفرصة أمام المتربصين ومشاريعهم التدميرية.
وطالب انتقالي شبوة من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بإيقاف هذا القرار، كما طالبهم بوضع حد لتمادي الوزير حيدان ووقف تصرفاته اللامسؤولة، محملا الرئاسي والحكومة المسؤولية الكاملة بصمتهما أمام تلك التصرفات المشبوهة والمخالفة للقانون والمهددة لطبيعة الشراكة والتي من شأنها أن تؤثر بشكل أو بآخر على مسار العملية السياسية برمتها وعلى سير أعمال المجلس الرئاسي والحكومة في هذه المرحلة.
الناشط الإعلامي عامر ثابت العولقي قال في تغريدة له "حيدان وزير الداخلية "دمية الحزب" ورأس فتنة حرب أغسطس 2022 الدامي في شبوة لا يزال وحزبه عبر كرسي الوزارة الذي يحتفظون به يسعون بكل ما أوتوا من قوة للإخلال بالسكينة العامة بمحافظة شبوة وضرب أمنها واستقرارها.
وأشار العولقي إلى أن حيدان يحاول خلق دورة صراع جديدة ونسف كل الجهود الأمنية التي شهدتها محافظة شبوة في الفترة الماضية بفضل قواتها الأمنية والعسكرية وقوات دفاع شبوة والعمالقة الجنوبية التي حررت مديريات بيحان من مليشيات الحوثي وثبتت الأمن والاستقرار فيها وما زالت في الثغور والجبهات تدافع عن ترابها، مؤكدا أن كل ذلك يتم للأسف في ظل صمت مطبق من قبل المجلس القيادة الرئاسي إزاء هذه الممارسات العبثية من قبل حيدان ومن يدفع به لخلق دورة صراع جديدة في شبوة.
بدوره أكد وضاح بن عطية عضو الجمعية العمومية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن هذا القرار من وزير الداخلية حيدان مرفوض جملة وتفصيلا ولن يتم تنفيذه على الواقع.
وقال إن "تاريخ طعموس الإجرامي في شبوة إبان حكم المحافظ المخلوع محمد بن عديو تجاهل هذا التصويب. بالإضافة إلى علاقته بتنظيم الإخوان وتواطؤه مع الحوثي لا يؤهله إلى استلام منصب يحكم بل إلى المحاكمة...". وفق تعبيره.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: وزیر الداخلیة محافظة شبوة
إقرأ أيضاً:
المجلس الرئاسي يناقش جهود الإسراع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي
شدد مجلس القيادة الرئاسي، الخميس، على ضرورة تسريع الجهود المبذولة لانفاذ خطة الانقاذ الاقتصادي، والتخفيف من المعاناة الإنسانية في البلاد، بالتزامن مع إنهيار قياسي للعملة الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس رشاد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح، وعبدالرحمن المحرمي، بينما غاب بعذر عضوا المجلس سلطان العرادة، وفرج البحسني.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع وقف امام عدد من القضايا المشمولة بجدول اعماله، بما فيها مستجدات الاوضاع المحلية، وفي المقدمة التطورات السياسية والاقتصادية، والخدمية.
وأضافت أن الاجتماع ناقش المتغيرات المتعلقة بتقلبات اسعار الصرف، والجهود المبذولة لتسريع انفاذ خطة للانقاذ الاقتصادي، والتخفيف من المعاناة الانسانية التي فاقمتها الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.
وأشارت إلى أن الاجتماع تطرق لتقارير حكومية حول التطورات المحلية، ومستوى تنفيذ قرارات وتوصيات المجلس، خصوصا تلك المتعلقة بتحسين وصول الدولة الى مواردها السيادية، وردع المضاربين بالعملات، والرقابة على اسعار الخدمات، والسلع الاساسية.
وثمن مجلس القيادة اعلان المملكة المتحدة عن حزمة جديدة من الدعم لقوات خفر السواحل اليمنية ضمن الجهود المنسقة مع الحلفاء الاقليميين والشركاء الدوليين لمكافحة القرصنة، والإرهاب، وتهريب الأسلحة، والجريمة المنظمة، فضلا عن تعهداتها بحزمات اكبر من الدعم التنموي للشعب اليمني خلال المرحلة المقبلة.
وبحسب الوكالة الحكومية، فقد اطلع الاجتماع على تقديرات موقف بشأن المستجدات الاقليمية المرتبطة بالحرب الاسرائيلية الوحشية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، والهجمات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية، وتداعياتها المدمرة على الامن الغذائي، والسلم والامن الدوليين، واتخذ القرارات والتوصيات، والموجهات اللازمة بشأنها.