بعد أكثر من شهر ونصف على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، بناء ميناء في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية، كشفت صور الأقمار الصناعية، أن الجيش الأمريكي يجري خلال الوقت الحالي، بناء ميناء جديد لجلب المزيد من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مع استمرار الحرب على غزة، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية.

وكشفت «أسوشيتد برس» أن أعمال البناء كانت تسير بسرعة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، انطلاقًا من الصور، ويقول بعض المسؤولين الأمريكيين إن الميناء قد يصبح جاهزًا في وقت مبكر خلال أسبوع من الآن.

الميناء يقع جنوب غرب مدينة غزة

يقع الميناء جنوب غرب مدينة غزة، وهي منطقة كانت الأكثر اكتظاظًا بالسكان في القطاع قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي على القطاع، مما دفع أكثر من مليون شخص للنزوح جنوبًا نحو مدينة رفح الفلسطينية، ويأتي تشييده في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي انتقادات دولية واسعة بسبب بطء تدفق المساعدات إلى المنطقة.

أعمال البناء بدأت منذ أكثر من أسبوعين

تظهر صور الأقمار الصناعية، التي التقطتها إحدى الشركات، أن أعمال البناء في الموقع بدأت منذ أكثر من أسبوعين، وتقع المنطقة شمال الطريق الذي يربط بين غزة والذي بناه جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء العدوان.

شاحنات وآلات ثقيلة

في صور الأقمار الصناعية، يمكن رؤية الشاحنات والآلات الثقيلة في صورة تم التقاطها قبل أسبوع، ويفصل ساتر ترابي المنطقة عن المباني المجاورة.

من المحتمل أن يتكون الميناء من ثلاث مناطق، واحدة تسيطر عليها إسرائيل حيث يتم إنزال المساعدات من الرصيف، وأخرى حيث سيتم نقل المساعدات، وثالثة حيث سينتظر السائقون الفلسطينيون المتعاقدون مع الأمم المتحدة لاستلام المساعدات قبل إحضارها، وفقًا لما كشفته «أسوشيتد برس».

إنشاء مواقع أسلحة للتحكم عند بعد.. ومعارضة الأمم المتحدة

مع ذلك، قال مسؤول إسرائيلي إن العديد من النقاط التي لم يتم وضع حلًا لها، تتعلق بكيفية تعامل الإسرائيليين مع أمن الميناء، وبحسب ما ورد يسعى الجيش إلى إنشاء مواقع أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد، وهو ما تعارضه الأمم المتحدة.

وصرح مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل ستلعب دورًا في أمن الرصيف، ونقل بعض المساعدات منه إلى الشاطئ، على الرغم من أن مدى المشاركة الإسرائيلية المخطط لها لا يزال غير واضح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة ميناء غزة المساعدات الإنسانية بناء ميناء في غزة الأمم المتحدة إسرائيل أمريكا أکثر من

إقرأ أيضاً:

ميناءُ صلالة يرفع مناولة الحاويات إلى 6 ملايين حاوية سنويًّا

استكمل ميناء صلالة خطته التوسعية الهادفة إلى رفع مناولة الحاويات من 5 ملايين إلى 6 ملايين حاوية نمطية سنويًّا، بعد اكتمال وصول آخر 4 رافعات كبيرة إلى الميناء لتفريغ البضائع من السفن بتكلفة إجمالية تبلغ 300 مليون دولار أمريكي.

وقال سكوت سلمان المدير التنفيذي للعمليات بميناء صلالة: إنّ اكتمال وصول الرافعات إلى ميناء صلالة سيساعد في تقليل مدة البقاء فيه بشكل أكبر، ويسمح الوصول بشكل أسرع إلى الطبقات العليا للسفن، بالإضافة إلى زيادة قدرته على جذب أكبر السفن التي تم بناؤها في العالم، مؤكدًا أن الميناء يهدف من خلال استكمال خطته التوسعية في مناولة الحاويات إلى تعزيز الربط التجاري العالمي والبنية الأساسية للميناء، ورفع كفاءة الخدمات البحرية المقدمة من خلال الشركاء الاستراتيجيين ليصبح بوابة رئيسة للتجارة الدولية ومحورًا بحريًّا عالميًّا مع استمرار محطة «ميجاماكس» الجاهزة في جذب الأطراف الرئيسة الفاعلة في الصناعات البحرية وتعزيز مكانتها بصفتها أداة رئيسة في التعامل مع أكبر سفن الحاويات بالعالم.

وأضاف في تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية: إنه يتم حاليًّا اختبار الرافعات الأربع الأولى الجديدة لنقل البضائع من السفينة إلى الشاطئ للتأكد من جاهزيتها التشغيلية وهي في طريقها للإسهام في إنتاجية المحطة اعتبارًا من أغسطس المقبل، ويجري حاليًّا تشغيل رافعتين إضافيتين للتأكد من جاهزيتهما، وقد تم إيقاف تشغيل أربع رافعات أصغر حجمًا ما يعني زيادة عدد الرافعات في الميناء من 21 إلى 27 بحلول نهاية هذا العام.

وأشار المدير التنفيذي للعمليات بميناء صلالة إلى أن الرافعات الجديدة الكهربائية تُعدّ من بين أكبر المعدات من نوعها في العالم، وتضع معايير جديدة من حيث الحجم والكفاءة، وتستطيع التعامل مع السفن بعمق 26 حاوية، ويبلغ ارتفاع الرفع 58 مترًا فوق السكة وإجمالي ارتفاع الرافعة 77 مترًا (بما في ذلك أسفل السكة) وتصل قدرة الرفع القصوى إلى 105 أطنانٍ ما يجعلها قادرة على خدمة أكبر سفن الحاويات العاملة حاليًّا حيث تشمل المعدات الإضافية لدعم التوسعة 12 رافعةً جسرية ذات إطارات مطاطية هجينة ورافعتين للتجميع و6 رافعات مناولة الحاويات الفارغة و30 شاحنة ومقطورة للمحطة.

وأكد أنه تم تنفيذ أعمال كبيرة في البنية الأساسية لتحديث شبكة الكهرباء الحالية لميناء صلالة بما في ذلك محطة كهرباء فرعية جديدة ذات قدرة عالية، وخطوط تغذية عالية الجهد، وتعزيز الشبكة الكهربائية للميناء التي تم بناؤها في عام 1998م، وسيؤدي هذا إلى تهيئة المحطة في المستقبل لتلبية الطلب الإضافي نظرًا لتشغيل المعدات بالكهرباء.

وأضاف: إنه مع وفرة مصادر الطاقة المتجدّدة فإن سلطنة عُمان تمضي قُدمًا في اعتماد خطط طموحة نحو الهيدروجين والطاقة المتجددة في المستقبل القريب؛ إذ يقوم الميناء بتنفيذ استثمارات للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2040م.

وأوضح المدير التنفيذي للعمليات بميناء صلالة أن الأعمال الإضافية بالميناء تشمل توسيع الساحة وأعمال الطرق الجديدة؛ إذ اكتملت عمليات ترقية الأرصفة الأربعة الحالية لدعم الرافعات الجديدة، مشيرًا إلى أن هناك رصيفين قيد التنفيذ وستمكّن القدرة الاستيعابية الإضافية المحطة من التعامل مع متطلبات محور تحالف «جيميني» المقرر بدء تشغيله اعتبارًا من الربع الأول من عام 2025م.

وقد حقق ميناء صلالة مستويات جيدة في أعماله التشغيلية والتوسع في خدماته اللوجستية لتلبية متطلبات الأسواق المحلية والعالمية المتغيرة، والتكيف مع كل التأثيرات للحفاظ على سلسلة التوريدات اللوجستية، وضمان توفّر السلع والبضائع، مؤكدًا بذلك على مكانته الاستراتيجية على خطوط التجارة والملاحة الدولية ودوره المحوري للحاويات وقدرة سلسلة التوريد على التكيّف مع المتغيرات العالمية.

وتمكّن الميناء من الحفاظ على سجله المتميز في فترة بقاء السفن التابعة لخطوط الشحن، فبحسب مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2023م الذي نُشر خلال شهر يونيو الماضي من قبل البنك الدولي ومؤسسة «جلوبال ماركت انتَلِجَنس» التابعة لوكالة «ستاندرد اند بورز»، فقد حافظ ميناء صلالة على موقعه باعتباره ثاني أكثر موانئ الحاويات كفاءة في العالم للعام الثالث على التوالي.

ويُعدّ ميناء صلالة الذي بدأ عملياته التجارية في عام 1998 بوابة مهمة لسلطنة عُمان في التجارة البحرية الدولية ومركزًا عالميًّا لإعادة شحن الحاويات؛ إذ تم تخطيط الميناء ليصبح مستدامًا وقابلًا للتوسع والنمو المستقبلي بما يتواءم مع تطوّر صناعة التجارة البحرية ودخول التكنولوجيا في العمليات التشغيلية، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي القريب من مسار خطوط الشحن العالمية التي تربط الشرق مع الغرب، وهو ما جعله ضمن أفضل موانئ إعادة الشحن في العالم؛ لاختصاره الزمن والمسافة، وللتسهيلات التي يقدّمها لاستقبال سفن الحاويات بما في ذلك سفن الجيل الثاني والثالث.

ويرتبط الميناء حاليًّا بخطوط مباشرة مع أكثر من 50 ميناءً حول العالم إلى جانب سفن تعمل برحلات قصيرة وإعادة شحن بضائع الحاويات إلى أسواق شرق إفريقيا والهند ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ تصل المدة الزمنية للخط المباشر بين ميناء صلالة وميناءي نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وشنغهاي الصيني إلى 14 يومًا، وميناء مومباسا الكيني بإفريقيا إلى 7 أيام وميناء سنغافورة إلى 6 أيام وميناء جدة بالمملكة العربية السعودية إلى 4 أيام وميناء كراتشي في باكستان إلى 3 أيام إضافة إلى توفير خدمات لوجستية متكاملة بالتنسيق مع مطار صلالة.

ويستقبل الميناء سنويًّا أكثر من 2500 سفينة، وتشمل خدماته عمليات التحميل والتفريغ وصيانة الحاويات وإصلاحها، وخدمات الجرّ والتزويد بالوقود وتخزين البضائع إلى جانب امتلاكه إمكانات لوجستية وقدرات تشغيلية عالية للتعامل مع مختلف أحجام السفن.

مقالات مشابهة

  • مدير ميناء إيلات يؤكد استمرار إغلاقه بسبب الحصار اليمني
  • رفع القدرة الاستيعابية لميناء الجبيل التجاري لاستقبال كل أنواع البضائع
  • جراء ضربات اليمن .. ميناء إيلات يطالب بدعم مالي بعد توقف حركة السفن فيه
  • المساعدات تتراكم على رصيف غزة
  • ينتظرهم مستقبل مجهول.. مديرة إعلام «الأونروا» تكشف عن ظروف أطفال غزة الكارثية (تفاصيل)
  • تداول 2000 طن أخشاب بميناء دمياط
  • ميناءُ صلالة يرفع مناولة الحاويات إلى 6 ملايين حاوية سنويًّا
  • جيبوتي تعترض على تصنيف البنك الدولي لموانئها
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي العراقي خلال أسبوع
  • «الداخلية»: ضبط أكثر من 13 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع