الأزمات تحاصر تيجراي بعد 17 شهرا من اتفاق السلام
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رغم مرور سبعة عشر شهرًا على توقف القتال في منطقة تيجراي شمال إثيوبيا، لا يزال الناس يحاولون إعادة بناء ما تم تدميره عمدًا - وهى مهمة ضخمة بالنسبة للسكان والحكومة المحلية الذين تركوا معدمين بسبب الصراع المستمر منذ عامين.
فى هذا السياق؛ كشف تقرير صحفى عن تأثر كل جانب من جوانب الحياة في المنطقة- من الوظائف إلى الخدمات الاجتماعية إلى الأمن- بحرب الأرض المحروقة، التي ربما قُتل فيها ما يصل إلى 600 ألف شخص وانتهت باتفاق سلام توسط فيه الاتحاد الأفريقى في نوفمبر 2022، ولكن تم حساب فاتورة إعادة الإعمار بمبلغ 20 مليار دولار.
كما أثر المناخ سلبًا على تيجراي وأدى الجفاف - الأسوأ منذ 40 عامًا - والذى أعقبه غزو الجراد، إلى خفض الحصاد المتوقع لهذا العام بمقدار النصف.
وسيحتاج أكثر من ٤.٥ مليون شخص إلى مساعدات غذائية، وما زال أكثر من مليون شخص نازحين - مكتظين في مخيمات مؤقتة في مدن في جميع أنحاء المنطقة.
وفى الأسبوع الماضي، جمع مؤتمر لتعهدات المانحين تدعمه الأمم المتحدة 630 مليون دولار لإثيوبيا، وهو أقل بكثير من مليار دولار اللازمة لتوفير الدعم المنقذ للحياة لحوالى ١١ مليون شخص في المرتفعات الشمالية للأشهر الخمسة المقبلة فقط.
وتحتاج خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة للبلاد 3.24 مليار دولار، والتي تستهدف 15 مليون إثيوبى محتاج، تم تمويلها حاليًا بنسبة 5٪ فقط - وهى علامة على أن عملية المساعدات التي تعانى من نقص التمويل بالفعل ستستمر في النضال هذا العام.
كما خصصت الحكومة الفيدرالية أيضًا 250 مليون دولار للدعم الغذائي، لكن الحقيقة المحبطة هى أنه للعام الثالث على التوالي، سيتجاوز الجوع وسوء التغذية الحاد حجم مساعدات الإغاثة للمناطق المهددة بالمجاعة مثل تيجراي.
وفى جميع أنحاء تيجراي، دمرت أو نهبت البنية التحتية للرى على يد القوات الفيدرالية وحلفائها الإريتريين فالأشجار التي استغرقت سنوات لتنمو - والتي تعتبر أساسية للحفاظ على رطوبة التربة وصحتها - تم قطعها واستخدامها كوقود من قبل النازحين والجنود على حد سواء.
ومع اضطرار المزارعين إلى البدء من الصفر، وخسارة استثماراتهم في الأراضى والماشية، فإن الجفاف الذى شهده العام الماضى لم يكن من الممكن أن يأتى في وقت أسوأ من هذا. وتسببت قلة الأمطار، بالإضافة إلى تجميد المساعدات لمدة ثمانية أشهر، في وفاة مئات الأشخاص بسبب الجوع.
وفى حين أن الزراعة جزء كبير من معادلة تعافى المنطقة، فإن التقييم الأخير لمنظمة الصحة العالمية دق ناقوس الخطر بشأن البنية التحتية الصحية المعطلة في تيجراي.
وأشار التقرير إلى أن ٣٪ فقط من المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أى خدمات تحصين قيد التشغيل. وهذا لا يؤدى إلى تعقيد عملية التعافى بعد الحرب فحسب، بل يزيد أيضا من خطر تفشى الأمراض مثل الكوليرا.
وتعد مدينة فريوينى الصغيرة، التي تقع على بعد ساعة بالسيارة شمال العاصمة الإقليمية ميكيلي، مثالًا على ذلك. تقع المدينة على ممر استراتيجي، وقد خاضت معارك من أجل السيطرة عليها من قبل قوات المتمردين في جبهة تحرير تيغراى والقوات الإريترية، التي استخدمت المستشفى الرئيسى فيها كمأوى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إثيوبيا تيجراي الجفاف
إقرأ أيضاً:
المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
إلى أصدقائي
ممنون لكم على هذا التقدير والإحترام والود
مقالي الذي نشرته ، تحت عنوان : ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام ” ..
ما كنت أظن أن يلقى هذا القدر الكبير من الإهتمام ، والإحتفاء الباهر والتفاعل المدهش في الوسائط المختلفة .
عدد من الرسائل ورددت بريدي الخاص ، ولا تزال الرسائل تترى تقديرا لهذا الإتجاه المنير في كتابة المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان ، ورفض خطابات التنابذ والتباغض .
ممتن لكل الأصدقاء الذين عبروا عن ذلك المعنى ، منحوني من سماحة أرواحهم ما يمنح نفسي العافية …
و استأذنكم لنشر بعض الكتابات عن المقال .
* أولا : الدكتور يحيى مصطفى الصديق ، كتب مقدما المقال لقراء مجموعة ( مثقفون ) قائلا :
( الدكتور فضل الله أحمد عبد الله إبراهيم هو كاتب و أستاذ جامعي سوداني بارز ، يتميز بإسهاماته الفكرية و الأدبية ، خاصة في مجال النقد و الدراما . وُلد عام 1964 في منطقة هبيلا بولاية غرب دارفور، السودان ، و حصل على درجات أكاديمية متقدمة في تخصصات الدراما و النقد الأدبي من جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا و جامعة أفريقيا العالمية .
*مقاله ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام “* يعكس رؤية عميقة حول الهوية السودانية و مفهوم التضامن الإجتماعي .
في هذا المقال ، يبرز الدكتور فضل الله القيم الإنسانية التي تميز سكان الشمال النيلي ، مثل سماحة النفس و التعامل الحكيم مع تحديات الحياة .
كما يناقش تأثير الخطاب السياسي السوداني على تشكيل الهوية الوطنية ، منتقداً المفردات التي إستخدمتها بعض النخب لتقسيم المجتمع السوداني بناءً على المناطق و الإثنيات .
يستعرض المقال أيضاً دور سكان الشمال النيلي في مواجهة الظروف القاسية بروح صلبة و إرادة قوية، مع التركيز على أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق التقدم الإجتماعي .
و يؤكد أن المركزية الحقيقية تُبنى على العطاء الإنساني و قيم الإحترام المتبادل ، بعيداً عن النزاعات و الكراهية .
الدكتور فضل الله أحمد عبد الله يُعد أحد الأصوات الفكرية المهمة في السودان، حيث يسعى من خلال كتاباته إلى تعزيز الحوار الثقافي و تأكيد قيم المحبة و الوئام بين مختلف أطياف المجتمع السوداني .
* ثانيا : الدكتور معتصم التجاني كتب قائلا :
( إلى الأستاذ الدكتور فضل الله أحمد عبدالله لعل مثقفوا الهامش وهامش الهامش كما يدعون أن يتعلموا منك
تحية إجلال وإكبار لقلمك الحر وفكرك النير الذي يسطر الحقائق بماء الذهب، فتضيء كلماتك دروب الحقيقة، وتفتح آفاق الفهم العميق لمعاني الانتماء والتلاحم الوطني. لقد وضعت يدك على الجرح النازف، وأعدت تشكيل الصورة الحقيقية لسوداننا الحبيب، وطن التسامح والتنوع، وطن جمع أبناؤه بكل أطيافهم، لا تفرقهم الجغرافيا ولا القبيلة، وإنما يجمعهم الإيمان العميق بوحدة المصير والهدف المشترك.
إن حديثك عن الشمال النيلي ليس مجرد دفاع عن منطقة، بل هو دفاع عن وطن بأكمله، عن هوية سودانية أصيلة تنبض بحب الخير، وتؤمن بقيم العدل والمساواة والتسامح. لقد أجدت وأبدعت في فضح المفاهيم الزائفة التي يحاول بعض المغرضين زرعها لتمزيق نسيجنا الاجتماعي، وأثبت أن السودان وطن يسع الجميع، وأن الكرامة لا تمنحها الجغرافيا، بل يصنعها العمل الصادق والبذل والعطاء.
إن السودان كان وسيظل بستانًا متنوع الأزهار، يعكس ثراءه في لغاته، ثقافاته، وعاداته، ويصنع مجده بوحدة أبنائه وإرادتهم الصلبة في مواجهة المحن. وما تحدثت عنه من قيم التضامن والتكافل والتراحم في أوقات الأزمات، هو جوهر هويتنا السودانية الحقيقية، التي لا تهزمها المؤامرات ولا تعصف بها العواصف.
فلك التحية والتقدير، دكتور فضل الله، وأنت ترفع راية الوعي وتضيء العتمة بفكرك وقلمك، داعيًا الجميع للعودة إلى جادة الصواب، وإلى ما يجمعنا لا ما يفرقنا.
دمت قامة فكرية وقلمًا صادقًا في مسيرة البناء الوطني وملهما للأمن الثقافى والاجتماعى
وكما قال الاخ عادل البصرى فاوضنى بلازعل
فاوضنى ياخ انا عندى ظن
أخوك ومحبك،
د. معتصم التجانى
باحث فى دراسات السلام والتفاوض )
* ثالثا : عادل البصري ، كتب :
( صديقي وأستاذي وأخي الدكتور فضل أحمد عبدالله يكتب مقال بماء الذهب .
هذا الرجل الانسان واسع الاطلاع والمعرفة الشاملة وعلامة من أبناء السودان عامة ، وابن دارفور المعتز بدارفوريته ، الشامخ شموخ رجال السودان فهو رقم فخيم صاحب قلم حر .
سوداني حتي النخاع حجز لنفسه مقعدا بين صناع الرأي والثقافة والأدب في السودان بل والعالم العربي .
مقاله ليس دفاعا عن إنسان الشمال بل مقاله دفاع عن وطن يسكننا ونسكنه وطن نتعايش فيه كسودانيين لا تفرقنا جهة ولاقبيلة ولاعنصر ..
وطن تتجلي فيه إنسانيتنا ، وحب الخير لبعضنا البعض ، وندين بدين الاسلام الذي جعل مقام التفاضل بين الناس بالتقوي( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فالنتحسس التقوى والرجوع لله رب العالمين .
والتسامح هو ديدننا في وطن حباه الله بخيراته وطن تجد فيه نفسك . تعيش في اي رقعة من اراضيه شماله شرقه ووسطه وغربه وجنوبه ..
اكرمنا الله بأن عشنا في احياء شعبية فيها كل اطياف السودان وقبايله وكان تعارف وتاخي جميل في الفرح والكره وزادت الحرب من اللحمة ولم تفرقهم واصبح الناس شركاء في كل شي واخرج الناس مافي بيوتم من زاد واقتسموه وكثر عدد الضرا في الاحياء وياكلوا ويشربوا دون حرج وكان تكافلا حقيقيا.. ..
بس نقول لعن الله ساستنا الجهلاء المتاجرين بدماء الابرياء هامش ومركز وغرابة وجلابة وفي حقيقة الامر لأ توجد هذه الادعاءات الباطلة التي تفرق ولاتجمع ..
يا أيها اعتصموا بحبل الله المتين ولاتفرقوا…ابحث عن الايمان في قلوبكم ولاتتبعوا الهوي والشيطان..
شكري وتقديري ومحبتي لابناء وطني بكل الوانهم واشكالهم وقومياتهم والسودان بستان كبيير تتنوع فيه الأشجار والازاهر هو الجمال والجلال…وشكرا جزيلا علي قول الحق د. فضل الله احمد عبدالله . )
* شكرا جزيلا أيها الأصدقاء على هذه المحبة
الدكتور فضل الله احمد عبدالله
إنضم لقناة النيلين على واتساب