فريدة سيف النصر: «سترة العترة» وجهى الآخر.. والعتاولة عكس غريزة الأمومة التى أمارسها منذ الطفولة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تنبأت بنجاح العتاولة قبل عرضه وقلت «هنكسر الدنيا»
أم العتاولة: قلم زينة حقيقى وجاء ضمن السياق الدرامى
تألقت النجمة فريدة سيف النصر منذ بداية مسيرتها الفنية بأعمالها المتنوعة التى نجحت من خلالها فى جذب شريحة جماهيرية عريضة، وأصبحت من أهم نجوم الوطن العربى، وذلك بسبب إتقانها للأدوار التى تقدمها واختيارها لشخصيات مؤثرة ترسخ بأذهان الجمهور، كما أنها تميزت كالعادة بعمل مختلف هذا العام فى «العتاولة» وحصلت على إشادات كبيرة بعد لعبها شخصية «سترة العترة» التى فاقت بها جميع التوقعات، وطرح العمل مؤخراً ضمن مسلسلات الماراثون الرمضانى 2024، وفى حوار خاص مع الوفد تحدثت فريدة سيف النصر عن كواليس العمل وتقديم شخصية «سترة» وأبرز العوامل التى أدت إلى نجاحها، قائلة:
- النجاح الكبير الذى حققه «العتاولة» ما هو إلا صورة عظيمة تعكس الروح الطيبة والأجواء الأسرية القائمة على المحبة والتقدير والاحترام المتبادل بيننا جميعاً، كما أننا بذلنا مجهودًا كبيرًا وقدمنا أقصى ما بوسعنا لطرح عمل ينال إعجاب الجمهور كما حدث بالفعل، وطاقم العمل بالكامل كان يعمل بقلب رجل واحد، عائلة مترابطة متماسكة تساند بعضها البعض بالمعنى الحرفى، وسعيدة بمشاركتى مع أبطال عمل بحجم «العتاولة» الذى يضم عمالقة نجوم الفن، وأتمنى التوفيق والنجاح لجميع المشاركين به والشباب المبدع الذى ينتظره مستقبل باهر.
- قدمت دور المعلمة «سترة العترة» وهى امرأة قوية تحافظ على كرامتها وتعليماتها التى يسير على أكبر رجال الإسكندرية، كما أنها عانت كثيراً فى حياتها لتصبح ماهى عليه، وبالرغم من أنها شخصية جميلة وواثقة بنفسها إلا أن الجميع يخشى غضبها، حتى أبنائها الذين غرزت بداخلهم الإجرام وكل ما هو خارج على القانون، ومميزات الشخصية بالنسبة لى تندرج تحت العمل لأول مرة مع مخرج له أسلوب ورؤية مختلفة عن غيره مثل أحمد موسى فكان ينصحنى ويرشدنى لكل ما هو فى صالح العمل واتمنى له المزيد من التميز والإبداع، مع أننى حالفنى الحظ وتعاونت مع أغلبية المخرجين الكبار على الساحة الفنية وأبرزهم بيتر ميمى وتامر محسن ومحمد سلامة ومرقس عادل وحسين المنباوى وآخرون، إلا أنه أثبت كفاءته بين عمالقة الإخراج، وتأثرت للغاية عند انتهاء تصوير المسلسل وعودتنا جميعاً إلى حياتنا الطبيعية بعدما اعتدت على رؤيتهم يوميا.
- بالفعل أظهرت جانبا جديدا فى شخصيتى لأننى أقدم دور الشر لأول مرة خلال مسيرتى الفنية، واكتشفت قدرتى على جذب حب وتقدير الجمهور بالرغم من تقديمى شخصية مليئة بالشر المطلق إلا أنها تتميز بخفة ظلها وإفيهاتها الحاضرة دائما بكل تلقائية وعفوية نابعة من داخلى.
- يتميز العمل بأنه يمزج بين لقطات الأكشن المبهرة ولحظات الدراما المأساوية وأجواء الكوميديا العفوية، وتطورات أحداثه بشكل مميز وملحوظ، كما أننا نجحنا فى نقل الطاقة الإيجابية التى كانت توجد بيننا خلف الكواليس ضمن أحداث المسلسل، وحرص أيضا الإنتاج على تلبية طلبات ورغبات طاقم العمل بالكامل.
- سعيدة جداً بردود أفعال جمهورى الحبيب وتفاعلاتهم القوية واهتمامهم بأدق تفاصيل شخصية «أم العتاولة»، فهم جميعاً بمثابة عائلتى الكبيرة وأسرتى التى أنتمى إليها وتنتمى لى منذ بداية مشوارى الفنى، وأكن لهم كل الاحترام والتقدير على دعمهم الدائم والمستمر والمميز بالنسبة لى.
- اولاً أوجه التهنئة والشكر لجميع صناع العمل على النجاح الكبير الذى حققه المسلسل ونال ما يستحق، ثانياً عدم ظهورى فى الحلقات الأخيرة هو أمر خارج عن إرادتى، ولم أتدخل فى قرارات مؤلف ومخرج العمل، وأقصى ما يمكننى فعله حينها هو مناقشتهم على مشاهد سوف أقوم بتقديمها فقط، ولكننى سعيدة بالنجاح المميز الذى حققه «العتاولة» بعد مجهود كبير كان كرم وفضل الله عظيماً علينا جميعاً.
- قلم الفنانة زينة حقيقى جدا ولم أعترض عليه لأنه ضمن السياق الدرامى للمشهد ورد فعل طبيعى لفتاة شهدت إهانة والدتها أمام الجميع، والثبات الانفعالى ناتج عن قوة شخصية «سترة العترة» والتزامها بمبدأ «الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس» وحرصها على عدم تطور الأمور أكثر من ذلك، لأن امرأة بجبروتها لو لم تلتزم الصمت حينها كانت قتلت زينة على ما فعلته ولكنها فضلت العودة إلى ابنها نصار «أحمد السقا» وتترك له حرية التصرف بالنيابة عنها، وتلقيت إشادات كثيرة على هذا المشهد من قِبل جمهورى العظيم ولأول مرة أرى المُشاهد يتعاطف مع الشخصية الشريرة ويحزن عليها.
- الأمومة إحساس ينبع من داخل المرأة ليس له علاقة بالعمر، وأنا بطبعى قلبى هين لين على الشخصيات المقربة لى، وأشعر بأنهم جميعاً مثل أبنائى وأهتم بكافة تفاصيلهم سواء داخل أو خارج العمل، كما أننى أجسد دور الأم فى حياتى الشخصية منذ الصغر بكل حب وسعادة لناس تفوقنى أضعاف عمرى، حتى والدتى رحمة الله عليها كانت تقول لى «يا ماما»، بالإضافة إلى أن هناك نجمات منذ الزمن الجميل قدمن دور الأم لشخصيات أكبر منهن بالعمر وأبرزهن: «الفنانة شادية ونجلاء فتحى»، ومن وجهة نظرى التمثيل إحساس ومشاعر صادقة لذلك توقعت نجاح «العتاولة» من أول لقاء بينى وبين المخرج أحمد موسى وأخبرته بأننا «هنكسر الدنيا» وبالفعل حدث كما توقعت، وتفوق جميع الزملاء فى تقديم أدوارهم بكل إتقان وبراعة، وتصدر أغلبية العتاولة التريند بطريقتهم الخاصة طوال فترة عرضه حتى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سترة العترة
إقرأ أيضاً:
أنجلينا جولى:ﺗﺠﺴﻴﺪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺎرﻳﺎ ﻛﺎﻻس ﺣﻠﻢ وﺗﺤﻘﻖ
تدربت على الغناء الأوبرالى من أجل "ماريا"
تعود النجمة العالمية أنجلينا جولى بقدمين ثابتتين إلى الشاشة الفضية، فمنذ أدائها فى فيلم Eternals لعام 2021، انقطعت جولى لفترة عن السينما، حتى عادت بقوة من خلال فيلم السيرة الذاتية ماريا Maria.
تُعد أنجلينا جولى واحدة من أبرز نجمات هوليوود، حيث قدمت مجموعة من الأفلام التى تركت بصمة واضحة فى عالم السينما، منذ بداياتها وحتى اليوم، استطاعت «جولى» أن تتنوع فى أدوارها وتثبت موهبتها الفريدة، وتزيد هذا التاريخ المميز بفيلم ماريا الذى يعتبر تحديا لها فى تجربتها عن تقديم السيرة الذاتية لأحد أشهر نجمات الأوبرا العالمية.
كشفت النجمة العالمية، أنجلينا جولى، عن ارتباطها العاطفى العميق بأسطورة الأوبرا ماريا كالاس، وصفت جولى، دور كلاس بأنه «حلم»، مؤكدة أنها «تأخذ على محمل الجد مسئولية حياة ماريا وإرثها»، وأوضحت: «أقدم كل ما لدى لتلبية التحدى»، حيث كان لماريا كلاس، تأثير كبير على فن الأوبرا، باعتبارها «أعظم صوت فى القرن العشرين»، تمكنت من تطويع موهبتها الصوتية وقدرتها على غناء مجموعة واسعة من الأدوار الخالدة.
وأوضحت أن هذا الدور الذى جسدت فيه شخصيتها، عزز من إدراكها لمشاعر العزلة.
وكشفت أنها «كادت يُغمى عليها» أثناء تصوير الفيلم، حيث انغمست الممثلة بالكامل فى عالم كالاس قبل التصوير، وتلقت دروسًا فى اللغة الإيطالية ودرست لقطات لمغنية الأوبرا الشهيرة لتحسين وقفتها الرشيقة وصوتها الغنائى.
فى الفيلم، تم مزج غناء أوبرا أنجلينا مع تسجيلات حقيقية لكالاس، وقالت جولى،«عندما بدأت الغناء لأول مرة، كنت أشعر بالإغماء بعد كل مرة غنيت فيها تقريبًا، ولم أستطع أن أفهم تمامًا أن جسدى لم يكن قويًا بما فيه الكفاية.. الغناء الأوبرالى مثل الرياضة إنه أحد أكثر الأشياء التى تتطلب جهدًا بدنيًا والتى يمكنك القيام بها».
وعن استعداداتها للدور قالت، أخذت دروسا فى الغناء لأكون قادرة على تجسيد شخصية كالاس، وهو رهان يتسم بجرأة كبيرة وجعلنى «متوترة جدا».
وقالت جولى «أمضيت نحو سبعة أشهر وأنا أتدرب»، شاكرة بابلو لارين الذى جعلها تغنى «للانطلاق من غرفة صغيرة وصولاً إلى مسرح لا سكالا» فى ميلانو. وأضافت «لقد منحنى الوقت للتقدم لكننى كنت أخشى ألا أكون أهلاً للمهمة».
وتابعت «كنت أحب موسيقى البانك أكثر من الأوبرا ومختلف أنواع الموسيقى، لكننى كنت أستمع أكثر إلى فرقة ذى كلاش (فرقة روك بريطانية)».
وتابعت «النقطة المشتركة بيننا هى اللطف الكبير وعدم إمكان التعبير علناً عن هذا اللطف»، مشيرة إلى أن أهم نقطة مشتركة بينهما هى «الضعف».
تم عرض فيلم Maria الذى أثار ضجة كبيرة بالفعل بعد إصدار المقطع الدعائى على Netflix فى 11 ديسمبر، وفى العرض، تألقت أنجلينا بفستان مخملى أسود مكون من قطعتين، يضم بنطالاً وبلوزة بأكمام طويلة، ولقد قامت بإقران المظهر مع حذاء بكعب أسود أنيق وحافظت على اكسسواراتها بسيطة.
ويتمحور العمل على المرحلة الأخيرة من حياة ماريا كالاس والتى أمضتها المغنية الشهيرة داخل شقتها الباريسية فى ظل أجواء حزينة، مذ تركها حب حياتها صانع السفن اليونانى الشهير أرسطو أوناسيس ليرتبط بالسيدة الأمريكية الأولى السابقة جاكى كينيدى.
وكانت ماريا كالاس نجمة بارزة فى عصرها، إن مسيرتها الغنائية الاستثنائية التى أدت خلالها عروضاً على أرقى المسارح من لا سكالا فى ميلانو إلى أوبرا باريس، أدت لعلاقتها الغرامية المضطربة لتسعة أعوام مع أوناسيس والتى حظيت بمتابعة إعلامية كبيرة. وقد توفيت المغنية عن 53 سنة.
تظل أنجلينا جولى واحدة من أبرز نجمات هوليوود، حيث قدمت مجموعة من الأفلام التى تركت بصمة واضحة فى عالم السينما، سواء كانت فى أدوار الأكشن أو الدراما أو الفانتازيا، أثبتت جولى موهبتها الفريدة وقدرتها على تقديم أداء مميز فى كل دور تجسده.
الجميع يعرف اسم أنجلينا جولى، لكونها ممثلة سينمائية محبوبة، ولكن لإسهاماتها الكثيرة جداً على المستوى الإنسانى، وأعمالها الخيرية فى دول كثيرة حول العالم.
يمكن القول عنها ببساطة إنها امرأة اختارت أن تُكرّس حياتها لذلك الهدف النبيل، وهو أن يكون العالم مكاناً أفضل، أن يعيش كل إنسان على هذه الأرض حياة أفضل، فأي غاية فى الحياة أسمى من ذلك.
ربما لا يعرف الكثيرون حجم ما قدّمته أنجلينا للعالم، وذلك لأنّ إسهاماتها كثيرة جداً ومتنوعة الأهداف والاتجاهات، كما أنّها مستمرة منذ نحو 20 عاماً تقريباً.
ففى عام 2003 أنشأت أنجلينا جولى منظمة خيرية باسم «مادوكس جولى بيت» خصيصاً للبلد الذى تبنّت فيه ابنها الأول مادوكس، وهى كمبوديا.
كان الهدف من إنشاء المنظمة هو حماية الحياة البرية فى كمبوديا، والحد من الفقر والمرض لسكانها.
وفى عام 2006 أنشأت منظمة أخرى باسم «جولى بيت» لدعم القضايا الإنسانية حول العالم.
أصبحت أنجلينا جولى أيضاً سفيرة لمنظمة قرى الأطفال الدولية SOS، التى تهدف لحماية حقوق الأطفال اليتامى، أو الذين لا يُعرف لهم نسب.
فى عام 2012، أنشأت أنجلينا خطاً لتصميم المجوهرات بالتعاون مع أحد المصممين المعروفين، أطلقت عليه اسم The Style of Jolie، واستخدمت 100% من ربح هذا الخط، للمساهمة فى تعليم الأطفال وبناء المدارس فى المناطق التى تواجه صعوبات فى مسألة التعليم.
كما شاركت أنجلينا جولى فى عام 2021 مع منظمة اليونيسكو فى مبادرة غريبة من نوعها، بعنوان «نساء من أجل النحل»، والتى تهدف إلى الترويج لتربية النحل من قبل النساء.
ذلك لم يكن إلا القليل جداً مما قدمته أنجلينا جولى للعالم على مدار عقدين من الزمن.
الآن.. تقول أنجلينا عن نفسها إنّها تشعر بأنّها أفضل حالاً من فترات شبابها، وإنها تعلم أنّ حياتها لو انتهت غداً ستكون راضية حقاً، لأنّها استطاعت أن تُقدّم المساعدة لبعض ممن يستحقون ذلك من الناس.
استطاعت أنجلينا جولى حصد الكثير من الجوائز من خلال عملها ممثلة سينمائية، ولكن كانت جائزتها الكبرى الأثمن على الإطلاق هى حب النّاس، والتى جعلتهم يُلقبونها بالمرأة الأجمل على كوكب الأرض، ليس الأجمل شكلاً فحسب، وإنما الأجمل قلباً وروحاً وإحساساً.