السعودية تنفق مبالغ كبيرة لتصبح قوة في الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في محاولة لتحويل اقتصادها وتأكيد نفسها كقوة تكنولوجية عالمية، تقوم المملكة العربية السعودية بتوجيه موارد كبيرة إلى أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، مما يمهد الطريق لمنافسة عالية المخاطر بين القوى العالمية الكبرى.
وفقا لنيويورك تايمز، مطاردة المملكة للذكاء الاصطناعي، ظهر بشكل كامل في مؤتمر Leap tech الأخير، حيث شهد أكثر من 200 ألف من الحضور إعلانات عن استثمارات بمليارات الدولارات من عمالقة التكنولوجيا مثل أمازون، وجوجل، وتيك توك.
100 مليار دولار للذكاء الاصطناعي، مع وجود صندوق استثماري ضخم، ومناقشات مع شركات رأس المال الاستثماري البارزة، واستثمارات كبيرة في مسرعات الشركات الناشئة، تضع المملكة العربية السعودية نفسها كلاعب رئيسي في المشهد التكنولوجي العالمي. وبموجب خطة رؤية 2030 الطموحة التي حددها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تهدف المملكة إلى قيادة التقدم في مجالات مثل التكنولوجيا والسياحة والرياضة، مدعومة بالتزامات مالية كبيرة.
ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي السعودي. ولم تفلت طموحاتها من التدقيق الجيوسياسي، وخاصة وسط التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن الهيمنة التكنولوجية. وفي حين أن تحالفات المملكة مع كلا البلدين توفر مزايا استراتيجية، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة في واشنطن بشأن التداعيات المحتملة للذكاء الاصطناعي السعودي. المبادرات، بما في ذلك مخاطر توفير الطاقة الحاسوبية للكيانات الصينية.
برزت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) كنقطة محورية في سعي المملكة العربية السعودية إلى الذكاء الاصطناعي. القيادة وجذب أفضل المواهب وإقامة شراكات بحثية. ومع ذلك، فإن تعاونها مع الجامعات الصينية أثار الدهشة في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من نقل التكنولوجيا إلى الكيانات المرتبطة بالجيش الصيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السعودية الذكاء الاصطناعي المملکة العربیة السعودیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل قول من فضلك للذكاء الاصطناعي يضر بالبيئة؟
أطلق الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان تحذيرا غير متوقع بشأن التأثير البيئي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بطريقة "مهذبة".
وكشف ألتمان أن كلمات مثل "من فضلك" و"شكرا" عند التفاعل مع "شات جي بي تي" تُكلّف الشركة عشرات الملايين من الدولارات سنويا نتيجة الاستهلاك الإضافي للطاقة، مؤكدا أن كل عبارة من هذا النوع تتطلب معالجة حوسبية تستهلك طاقة باهظة في مراكز البيانات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منكرو تغير المناخ يروجون دراسة أنجزها ذكاء اصطناعي تابع لإيلون ماسكlist 2 of 2كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على البيئة؟end of listووجه أحد الأشخاص سؤالا إلى ألتمان على منصة "إكس"، قائلا: "كم من المال خسرت أوبن إيه آي في تكاليف الكهرباء بسبب قول الناس (من فضلك) و(شكرا) لنماذجهم"، ليرد عليه ألتمان، قائلا "عشرات الملايين من الدولارات تم إنفاقها".
وأشار ألتمان إلى أن هذا النمط المتكرر من اللباقة الرقمية يسهم في "هدر عالمي" للطاقة، ما يؤدي إلى تفاقم البصمة الكربونية لمراكز الذكاء الاصطناعي، التي تمثل بالفعل نحو 2% من استهلاك الكهرباء العالمي. وهو رقم مرشح للارتفاع مع التوسع المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
ويرى العديد من المستخدمين أن التعامل بأدب مع الذكاء الاصطناعي ممارسة مناسبة ثقافيا أو آلية لتحسين جودة الإجابة، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.
إعلانوبينما قد يبدو من غير المجدي معاملة روبوتات الدردشة الذكيّة باحترام، يرى بعض مهندسي الذكاء الاصطناعي أنها خطوة مهمة تساعد على إنتاج مخرجات محترمة.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "فيوتشر" نهاية العام الماضي أن 67% من المستخدمين الأميركيين يتعاملون بلطف مع مساعدي الذكاء الاصطناعي، بدافع الأخلاق أو حتى الخوف من أن يُساء فهمهم من قِبَل الأنظمة الذكية.
هدر للطاقةوتسلط هذه التصريحات الضوء على الجانب غير المرئي من التفاعل اليومي مع الذكاء الاصطناعي. فكل استفسار، حتى وإن بدا بسيطا، يحتاج إلى عمليات معالجة كثيفة داخل خوادم عملاقة تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة وتنتج كميات هائلة من انبعاثات الكربون، خصوصا إذا كانت هذه الخوادم لا تعتمد على مصادر طاقة نظيفة.
وفي وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تقنيات "الذكاء الاصطناعي الأخضر"، تُطرح تساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في ظل أزمة المناخ، ومدى الحاجة إلى تعزيز الكفاءة الطاقية في التصميم والتشغيل، بدلا من التركيز فقط على تحسين سرعة الردود أو دقتها.
وبينما تتوقع "أوبن إيه آي" ارتفاعا كبيرا في الإيرادات خلال السنوات المقبلة، فإن الاستدامة البيئية للذكاء الاصطناعي ستبقى تحديا مركزيا في أي نقاش مستقبلي حول التكنولوجيا وأثرها العالمي.