جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد مطالبته باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتياهو ورحيل الحكومة "من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل".

وتساءل لبيد في منشور عبر منصة إكس "إلى متى ستستمر هذه الحكومة الفاسدة في تشويه سمعة إسرائيل بالأعذار؟، وتابع: "من أجل أمن إسرائيل يجب على نتنياهو أن يستقيل، وعلى هذه الحكومة أن تغادر حياتنا".

وشدد على أن الجيش الإسرائيلي لم يعُد لديه ما يكفي من الجنود، ويتعين على الجميع التجنيد.

ويأتي منشور لبيد تعقيبا على ما نشرته القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، أن الحكومة طلبت من المحكمة العليا تأجيل الحكم بشأن الالتماسات المتعلقة بتجنيد اليهود المتشددين، الحريديم، حتى 20 مايو/ أيار المقبل.

وتهدد الأحزاب الدينية في الائتلاف الحاكم، بالانسحاب من الحكومة في حال تبني قانون جديد للتجنيد لا يمنح الحريديم إعفاء من الخدمة العسكرية، في حين يثير استثناء الحريديم من الخدمة استياء الأحزاب العلمانية (في الحكومة والمعارضة) التي تطالبهم بالمشاركة في تحمل أعباء الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ويشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة في المعاهد اللاهوتية، وذلك رغم أن القانون يُلزم كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية.

وفشلت الحكومات المتعاقبة منذ 2017 في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد الحريديم بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونا شُرّع عام 2015 وقضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرة أن الإعفاء يمسّ بمبدأ المساواة، ومنذ ذلك الحين، دأب الكنيست (البرلمان) على تمديد إعفائهم من الخدمة.

وكان لبيد قد هاجم صباح اليوم الخميس بشدة حكومة نتنياهو ووصفها بأنها غير شرعية وفاشلة، كما دعا قبل أيام نتنياهو إلى الاستقالة بسبب "الاخفاقات" المحيطة بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة تضر بالردع (الأناضول) تصريحات بن غفير

من جهته قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة تضر بالردع.

وأضاف بن غفير أنه "بدلا من دعوة الوزراء للموافقة على دخول رفح يجتمع المجلس للموافقة على زيارات مراقبين دوليين لحركة حماس"، وفق تعبيره.

وبهذا الصدد أفاد مراسل الجزيرة بأن نتنياهو سيعقد مساء اليوم اجتماعا مع لبيد، لإطلاعه على المستجدات الأمنية والسياسية.

وفي سياق متصل قالت وسائل إعلام إن مجلس الحرب الإسرائيلي، عقد اجتماعا، تلاه اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، لمناقشة مستجدات صفقة تبادل الأسرى، والعملية العسكرية البرية في رفح، دون أن يعلن عن أية تفاصيل أو نتائج للمناقشات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد المفاوض عرض على مجلس الحرب مقترحات تجعل إسرائيل أكثر مرونة في مسار المفاوضات.

وتزامنا مع اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، تظاهر عشرات من ذوي الأسرى الإسرائيليين أمام "الكريا"، وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورا مع حركة حماس. وعرض المتظاهرون مشاهد للأسير هيرش غولدبيرغ بولين، بثتها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس أمس الأربعاء، طالب فيها حكومة نتنياهو بإعادته وبقية المحتجزين.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات من الخدمة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

مسؤولون سابقون يهاجمون نتنياهو: تصرفاته تشبه الأنظمة الظلامية وتهدد ديمقراطية إسرائيل

القدس (CNN)-- قال مسؤولون سابقون كبار في أجهزة الأمن القومي الإسرائيلية في إعلان صحفي تم نشره، الجمعة، إن تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "تشبه الأنظمة الظلامية" و"تشكل تهديدا للنظام الديمقراطي في إسرائيل".

ويشير الإعلان إلى إفادة خطية قدمها هذا الأسبوع رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت)- الذي صوتت حكومة نتنياهو على إقالته، يقول فيها إن نتنياهو طالب "بالولاء الشخصي" وأراد مراقبة المواطنين الإسرائيليين الذين شاركوا بالاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وكتب المسؤولون السابقون: "هذه التصرفات التي قام بها رئيس الوزراء، والتي تتعارض مع الدور القانوني للشين بيت، هي من سمات الأنظمة الظلامية وتمثل تهديدا خطيرا وملموسا للنظام الديمقراطي في إسرائيل. إن سلوك رئيس الوزراء يشكل انتهاكا واضحا لقسمه بالولاء لدولة إسرائيل وقوانينها".

ووصف مكتب رئيس الوزراء إفادة بار تحت القسم بأنها "إفادة كاذبة".

وجرى نشر الإعلان في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أبرز الصحف الإسرائيلية، وشارك فيه رؤساء سابقون للشرطة، ورؤساء سابقون للشين بيت، ومدراء لجهاز الموساد وآخرون. ومن أبرز الأسماء الموجودة في القائمة رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، والرئيسان السابقان للموساد، تامير باردو وداني ياتوم.

وأعرب هؤلاء المسؤولون عن "ثقتهم الكاملة في إفادة" رونين بار، الذي أصبح هدفا لنتنياهو وحكومته اليمينية. وتصاعدت حدة التوتر في أعقاب ما بات يعرف بقضية "قطر غيت" في وقت سابق من هذا العام، والتي طالت 2 من المقربين من نتنياهو.

وقال نتنياهو الشهر الماضي إنه فقد الثقة في رونين بار، رغم أنه كان قد أشاد به في السابق. وفي 21 مارس/آذار الماضي، صوت مجلس الوزراء الإسرائيلي، بالإجماع على إقالته من منصبه، ليصبح بذلك أول رئيس للشين بيت يتم إقالته من قبل الحكومة على الإطلاق.

مقالات مشابهة

  • بينيت: نقص الجنود يعرقل النصر في غزة .. وحكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية
  • مرغّت انف الجنجويد وغيرت مسار الحرب.. سردية معركة مايرنو
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية 
  • مسؤولون سابقون يهاجمون نتنياهو: تصرفاته تشبه الأنظمة الظلامية وتهدد ديمقراطية إسرائيل
  • رفض الجنائية الدولية تعليق أمر اعتقال نتنياهو وغالانت يغضب إسرائيل
  • انقسامات وخلافات داخل إسرائيل تهدد نتنياهو
  • "بسم الله الله أكبر".. أعمال فنية مصرية جسدت حرب أكتوبر وتحرير سيناء
  • صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
  • كمين مُحكم.. حدث أمني صعب للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"