من داخل غزة.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كشفت إدارة السوق الدولية للأفلام الوثائقية، التي تقيمها مؤسسة "صاني سايد أو ذا دوك" (Sunny Side of the Doc) الفرنسية عن اختيار 42 مشروعا من 21 دولة، من بينها فيلم "من داخل غزة" (Inside Gaza) للمخرجة الفرنسية هيلين لام ترونغ، وتشكل هذه الأفلام الاختيار الرسمي للنسخة الـ35، التي انطلقت أمس الأربعاء في "لاروشيل" بفرنسا وتستمر حتى 27 يونيو/حزيران القادم.
وتتنافس المشروعات المختارة على جائزة أفضل عرض في جلسات عرض الأفلام السبعة، والتي تعقد بحضور أكثر من 300 من صانعي القرار الدوليين، منهم كبار المذيعين وشركات البث والمؤسسات والموزعون والمشترون وغيرهم من المستثمرين الذين يبحثون عن قصص ذات تأثير أكبر.
وصرح مدير الإستراتيجية والتطوير في السوق ماتيو بيغو عن اختيارات الأفلام قائلا "أسفر العمل الذي بدأ العام الماضي على عدد قياسي من الطلبات عالية المستوى، وقد شمل الاختيار النهائي ما لا يقل عن 7 مشاريع، ويعكس هذا الاختيار لعام 2024 طموحنا في رسم خريطة المستقبل، ويتميز بتنوع وجهات النظر والمعالجات حول القضايا الاجتماعية الرئيسية، وبينها الصراعات، والهجرة، وتغير المناخ، ومكانة المرأة، والإعاقة، وتأثير التكنولوجيا، وتشترك جميعها في الرغبة في التساؤل عن دور ومكانة البشر في بيئتنا والطموح إلى إحداث تأثير اجتماعي".
واختير فيلم "من داخل غزة"، للمخرجة الفرنسية هيلين لام ترونغ، من قبل إدارة السوق، ويعد هذا الفيلم وثيقة تحكي القصة الداخلية للحرب التي لم يُسمح للغالبية العظمى من وسائل الإعلام الدولية بتغطيتها، وهي قصة الصحفيين الذين يقومون بالتغطية تحت نيران الصواريخ من جميع الجهات، ويشهدون محنة إنسانية، بينما يحاولون نقل الحقيقة للعالم.
تلقت الدعوة للمشاركة في السوق الدولية للأفلام الوثائقية هذا العام 320 ردا، تحتوي على مشروعات أفلام وهو العدد نفسه الذي تلقته السوق في العام الماضي، وأتت الاستجابة من نحو 60 دولة، وتشمل نسبة تتجاوز النصف من صانعات الأفلام الوثائقية.
وتنقسم مسابقات السوق الدولية للأفلام الوثائقية إلى قسمين، هما "فرع الوقائع المتخصصة"، والذي تبلغ قيمة جائزته النقدية 3 آلاف يورو (3217 دولارا)، ويركز على موضوعات القضايا العالمية والحياة البرية والحفاظ على البيئة والعلوم والتاريخ والفنون والثقافة، بينما يركز القسم الثاني وهو فرع "التركيز على العام" الذي تبلغ قيمة جائزته النقدية ألفي يورو.
ويقدم السوق برنامج "الابتكار في العالم الافتراضي" الذي تم اختيار 5 مشاريع للمشاركة فيه، يهدف إلى تشجيع ابتكار جميع أشكال الأفلام الوثائقية غير الخطية (البودكاست، وألعاب الفيديو، والتقنيات الغامرة، والفنون الرقمية، والعوالم الافتراضية). وتستفيد المشروعات المختارة من الدعم التطويري لها قبل وأثناء السوق.
حرب الكاري وأعاصير مدغشقرمن أيرلندا تم اختيار فيلم "صمت اللام" (Silence of the lams) للمخرج كيران ديني، ويوثق تجربة اندلاع حرب "الكاري" التي اندلعت في مجتمع الطبقة العاملة في دبلن، أيرلندا، حيث افتتح أحد الأبناء مطعما صينيا للوجبات السريعة بجوار مطعم والده، مما أثار لغطا وحوارات كثيرة حول الحدث الكبير، لكنهم لا يتحدثون إلى بعضهم بعضا.
ومن فرنسا يشارك فيلم "حكايات وجمل" (Tales and sentences)، للمخرج ألكسندر دو نوت-سابي، ويرصد حالة نورا غروبر، وهي مخرجة "أفلام إصدار الأحكام"، التي يتم تعيينها من قبل المجرمين المدانين أو محاميهم، لتروي القصص التي قادتهم إلى ارتكاب جرائمهم، مع مشاهد مستهدف واحد، هو القاضي. والفيلم عبارة عن انعكاس للسينما ودورها الاجتماعي والعدالة، في أميركا.
من فيلم "الماء على النار (مؤسسة: صاني سايد أو ذا دوك)ويقدم المخرج رهاد ديساي من مدغشقر مشروع فيلم "الماء على النار" (Water on fire) وهو إنتاج مشترك بين جنوب أفريقيا وفرنسا، وهو توثيق لمجاعة مدغشقر التي نتجت عن تعرض الجزيرة للأعاصير والجفاف، هي أول دولة تعاني من المجاعة الناجمة عن المناخ، ويحاول ناشط شاب حشد القرويين لمنع شركة تعدين من المقرر أن تستخرج معادن أرضية نادرة من أجل تحول الطاقة العالمي، خاصة أنه سيكون للمنجم آثار مدمرة على أراضي المجتمعات المحلية ومياهها، وسيؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ.
من فيلم "غرابة الأمس" (مؤسسة: صاني سايد أو ذا دوك)ومن أستراليا، يشارك مشروع "غرابة الأمس" (Yesterday’s weirdness) للمخرج بن لورنس، ويراقب من خلاله حال الصحافة بين الأمس واليوم، والفيلم الأسترالي الثاني هو "بوكال بوكال" (Bukal bukal)، للمخرجة رودا روبرت أو، ويرصد حالة هنريتا ماري التي تسعى إلى إعادة ميراث عائلتها إلى الهند، لكنها تواجه، ليس فقط المتحف البريطاني الذي يحتفظ به، بل أيضا العنصرية العالمية التي تبقيه هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات السوق الدولیة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يشارك في مؤتمر "الأمن الفكري العربي"
شارك الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في المؤتمر العلمي الذي أقامه معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – ألكسو – بجامعة الدول العربية تحت عنوان (الأمن الفكري العربي ..التهديدات وسبل الحماية )…بحضور العديد من المفكرين والأكاديميين والإعلاميين والمثقفين العرب.
تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون
و جاءت كلمته في الجلسة الثانية بعنوان :(الإعلام وحماية الأمن الفكري العربي )،والتي شارك فيها كل من :الدكتور محمود مسلم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة الوطن ،والدكتور ياسر عبد العزيز خبير الاتصال الرقمي ، و عمرو خفاجي .
وألقى الشريف الضوء على واقع الإعلام العربي في ظل التحديات التي يواجهها في العصر الرقمي.
وقال: إن الحفاظ على الأمن الفكري يتطلب تضافر الجهود من جانب المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية والإعلامية؛ لإعادة بناء الوعي للشباب العربي فضلا عن ربطه بالانتماء لدينه ووطنه وثقافته ؛حتى لا يكون أداة طيعة في أيدي أعداء الأمة العربية والإسلامية .
كما ألقى معاليه الضوء على الجوانب الإيجابية لتكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي وأهمية توظيفها للإرتقاء بمستوى مؤسساتنا الإعلامية وخدمة قضايا الوطن ..ودعا إلى أهمية زيادة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت ،والذي لا يتعدى اليوم أربعة في المائة من المعلومات التي تحفل بها تلك الشبكة.
وأكد الأمين العام على أهمية توطين تكنولوجيا الاتصال الحديثة والمشاركة في تصنيعها وتطويرها حتى لا نظل مستهلكين لتلك التكنولوجيا.. موضحا أن رابطة الجامعات الإسلامية تسعى جاهدة للتنسيق مع الجامعات الأعضاء في تطوير البرامج الدراسية والبحوث الأكاديمية الهادفة إلى الأخذ بكل ما هو جديد في مجال ثورتي المعلومات والاتصال.
..ويذكر أنه تم تسليم جائزة الشباب العربي لعام 2024، في ختام المؤتمر ،فضلا عن توزيع أحدث إصدارات المعهد بعنوان :( الأمن الفكري العربي .... اتجاهات النخب السياسية والإعلامية ودور المواقع الصحفية ) للباحثة المغربية نجات امرابط.