كتب- أحمد عبدالمنعم:

أشاد الدكتور شادي المنزلاوي الخبير الاقتصادي، بالإحراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة ممثلة في وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك في ضبط أسعار والمواد الغذائية والخبز السياحي.

وقال "المنزلاوي"، إن الحكومة اتخذت خطوات حاسمة لمعالجة هذه الأزمة، ونجحت تلك الخطوات في إعادة رغيف الخبز إلى سعره الطبيعي، واستعادت الأسواق استقرارها.

وتابع: ما حدث في الخبز يُقدم لنا نموذجًا يمكن تكراره في جميع السلع، فما حدث في الخبز حدث في السلع الاستراتيجية المهمة كالزيت والأرز والسكر والفول والعدس. إننا نملك القدرة على حل أزمة غلاء الأسعار، ولكن ذلك يتطلب منا جميعًا أن نكون واعين وإيجابيين، وفعالين.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن التجار في مصر يُمارسون جشعًا لا مثيل له، ويستغلون الأزمة لتحقيق أرباح فاحشة على حساب معاناة الشعب.

وتابع، أن حل أزمة الأسعار في مصر يتطلب نهجًا شاملًا يشمل جميع أفراد المجتمع، بدءًا من التجار مرورًا بالمستهلكين وانتهاءً بالحكومة، فلا ينبغي أن تقتصر متابعة الأسعار على "حملات التفتيش المفاجئة" التي تجرى بعد تفاقم الأزمة، بل يجب أن تكون "عملية مستمرة" تهدف إلى رصد أي مخالفات في الوقت المناسب.

غير أنه من المهم تشديد الرقابة على "السلاسل الإمدادية" لضمان عدم وجود أي احتكارات أو تلاعب في الأسعار، ويجب أن يوجه الدعم الحكومي إلى "المستحقين" فقط، مع إعادة النظر في "آليات التوزيع" لضمان وصوله إلى مستحقيه، دون أي تسريبات أو استغلال.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أزمة الأسعار في مصر الخبز السياحي جهاز حماية المستهلك طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

رغيف الفقر بكردستان.. مشروع المليون كرصة خبز يثير الجدل وسط تصاعد معاناة الأكراد- عاجل

بغداد اليوم - كردستان

أثار مشروع توزيع مليون رغيف خبز خلال شهر رمضان في اقليم كردستان، موجة انتقادات حادة من قبل مواطنين وناشطين وسياسيين، معتبرين أنه يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والفشل الحكومي في مواجهة الفقر والبطالة.


فشل حكومي أم حل ترقيعي؟

ويرى مراقبون أن هذا المشروع ليس إلا محاولة للتغطية على الإخفاقات المتتالية في إدارة الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ظل أزمة الرواتب المستمرة. ويؤكد عضو جماعة العدل الكردستاني، ريبوار محمد أمين، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، أن “مشروع توزيع الخبز هو دليل آخر على فشل حكومة الإقليم في إدارة الأزمة الاقتصادية، إذ كان الأجدر بها إيجاد حلول جذرية، مثل ضمان صرف الرواتب بانتظام، بدلاً من اللجوء إلى مبادرات سطحية”.

وأضاف أن “الأزمة المالية في الإقليم مرتبطة بشكل مباشر بعدم التزام الحكومة بتسليم الإيرادات الداخلية لبغداد وفق قانون الموازنة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر”.


رمضان بلا أسواق مزدحمة

على عكس السنوات الماضية، تغيب مظاهر الاكتظاظ في الأسواق والمراكز التجارية هذا العام، حيث باتت المدن الكردية تستقبل رمضان ببرود غير معهود. هذا الركود يعكس عمق الأزمة المالية التي تعصف بالإقليم منذ نحو عقد، والتي تسببت في إغلاق العديد من المصانع والمحلات التجارية، وارتفاع معدلات البطالة.

وهنا، يقول الخبير الاقتصادي عثمان كريم في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، إن “رغيف الخبز هو الحد الفاصل بين الجوع والحياة، وعبر التاريخ، كانت الثورات الكبرى تنطلق من المطالبة به. لذلك، حين تلجأ حكومة كردستان إلى توزيع الخبز، فإنها تعترف بشكل غير مباشر بأن الأزمة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”.

ويضيف: “بدلاً من توزيع الخبز، كان الأجدر بالحكومة أن تعمل على مشاريع استراتيجية تسهم في تقليل معدلات الفقر، مثل إنشاء مراكز بيع بأسعار مخفضة، وتقديم القروض الصغيرة، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب العاطلين عن العمل”.


أزمة الرواتب.. جذور ممتدة منذ 2014

وتعود جذور أزمة الرواتب في إقليم كردستان إلى عام 2014، حين تفاقمت الخلافات مع بغداد بشأن إدارة الموارد النفطية والموازنة، وهو ما أدى إلى توقف التحويلات المالية من الحكومة الاتحادية. ورغم إعلان حكومة الإقليم عن توصلها لاتفاق مع بغداد حول صرف رواتب الموظفين لعام 2025، فإن الشكوك لا تزال تحيط بمدى تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع.

وفي هذا السياق، شهدت مدينة السليمانية إضرابات واحتجاجات للمطالبة بتوطين الرواتب في المصارف الاتحادية، كخطوة لضمان انتظام صرفها بعيدًا عن تقلبات السياسة.


“حيلة انتخابية” أم مساعدة إنسانية؟

من جهته، وصف السياسي الكردي المعارض لقمان حسين مشروع توزيع الخبز بأنه “حيلة انتخابية” تستخدمها الأحزاب الحاكمة، قائلاً: “هذه المشاريع ليست سوى محاولات لاستغلال المال العام لكسب التعاطف الشعبي قبل الانتخابات، بينما تستمر عمليات الفساد ونهب الثروات دون أي محاسبة”.

ويؤكد حسين في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، أن “الأموال التي تتدفق إلى خزائن الأحزاب الحاكمة تُستخدم لمصالحها الخاصة، بينما يُترك المواطن لمواجهة ظروف معيشية قاسية. ولو كانت الحكومة جادة في معالجة الأزمة، لوجهت هذه الأموال نحو مشاريع تنموية حقيقية بدلًا من توزيع الفتات”.

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها إقليم كردستان، يبدو أن مشروع “مليون رغيف” ليس أكثر من محاولة مؤقتة لتهدئة الشارع، لكنه لا يقدم حلًا حقيقيًا لمشكلة الفقر والبطالة.

مقالات مشابهة

  • جولة رقابية لضبط الأسعار في أسواق جبلة باللاذقية ‏
  • توافر السلع والتزام التجار بتخفيض الأسعار بالسوق الحضاري بمركز بلاط في الوادي الجديد
  • خبير اقتصادي: ارتفاع الأسعار في رمضان ليس عرضًا تسويقيًا بل خدعة لزيادة المبيعات
  • السفير الإسباني: تنظيم مونديال 2030 حدث استثنائي يتطلب تنسيقا صارما في جميع المجالات
  • عن جشع واستغلال التجار في رمضان!
  • محافظ الإسماعيلية يوجه بالرقابة على معارض “أهلاً رمضان” لضبط الأسعار
  • رغيف الفقر بكردستان.. مشروع المليون كرصة خبز يثير الجدل وسط تصاعد معاناة الأكراد- عاجل
  • أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية
  • 4.84 مليار جنيه.. الحكومة تحاصر عمليات التهريب وإغراق الأسواق بإجراءات جديدة
  • مواطنون يشكون ارتفاع أسعار الغاز في عدن بنسبة 90% ويتهمون الجهات الحكومية بحماية التجَّار