‫تغريدة بقلم‬ : ‫سمير عبيد‬ ..

‫أولا‬ :لي الشرف بأني أول كاتب عراقي أكتشف سياسة سماحة السيد مقتدى الصدر وقلت عنها قبل سنوات أن( السيد الصدر أشطر شخصية عراقية في توظيف ” الحسچة” في السياسة) وأضاف اليها عندما أصبح شاطراً في السياسة بشهادة الملايين أضاف ( الابداع بالحرب النفسية ضد خصومه) …وبدوري أشكرهُ لأنه يتحمل نقدي المباشر بعض الأحيان ودون زعل ….

وهذا يُحسب له كونه ( الشخصية الدينية الوحيدة في العراق والتي آمنت بمراجعة تجربتها السياسية دون خوف .. وآمن بالتجديد المتدرج وسماع وجهات النظر ) ‫ولدي‬ معلومات انه لن يعود للمعترك السياسي إلا بعد تطبيق استراتيجية ( من اين لك هذا) داخل التيار الصدري لكي يعود للعملية السياسية (بلا فاسدين وبلا منتفعين وبلا منتفخبن وبلا مطلوبين) في التيار الصدري .بحيث قرر تغيير حتى التسمية ليُنهي حقبة ويبدأ بأخرى، وهذه شجاعة وثقة بالنفس. وسيزيل من خلالها جميع الانتقادات السابقة ضد التجربة الصدرية !
‫ثانيا‬:-مايميز السيد مقتدى الصدر أيضاً هو متابعته الحثيثة للإعلام وبمختلف اتجاهاته ويستفيد منه في إصلاح فكرة هنا وأضافة فكرة هناك .وهذه شطارة اولا والاهم أنه لا يتعمد على آراء ومشورة ناس محدودين قد يضعون حجاب بينه وبين الناس وبينه ومايدور في الساحة الداخلية والخارجية ثانيا. ومن هنا تفوق السيد الصدر على جميع الذين يعتبرون انفسهم فطاحل بالسياسة ولكنهم فشلوا سياسيا وجماهيريا لانهم معزولين عن الواقع ولديهم بطانة تغذيهم بما يشتهون هم ( اي عزلوهم عن الناس والواقع والعالم) فزادت بعزلتهم !
‫ثالثا‬ : وعندما شعر وتابع السيد مقتدى الصدر الجدل من جهة والعتب من جهة اخرى حوّل تسمية ( ‫التيار الوطني الشيعي‬ ) لا سيما ان الجدل والعتب بخصوص مفردة ( الشيعي ) انتظر ولم يجيب حتى هدأت العاصفة .
‫رابعا‬ : فجأة مارس السيد الصدر ” الحسچة السياسية ” اي الرمزبة فنشر مايسمى ب” وزير القائد” صورة يظهر فيها ( العلم العراقي بجوار علم التيار الوطني الشيعي) متعمدا ان يُبرز مفردة ( الوطني ) وهنا اراد الصدر ان يقول مايلي :-
‫أ‬:-أنا شيعي وجمهوري بأكثرية شيعية مطلقة بنظر الجماهير العراقية والشعوب العربية وانظمتها وبنظر المجتمع الدولي وبالتالي جاءت مفردة ( الشيعي ) ليس بوقعها الطائفي .ولكن بوقعها الديموغرافي وساحة عمل التيار. وتأكيد على ” التشيع العربي العراقي”
‫ب‬:- الاصرار على عبارة ( الوطني الشيعي ) هي لكي يرسل السيد الصدر رسالة للشعب العراقي و لجميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ان ( الصدر وتياره ) تابع لمرجعية عراقية وطنية داخلية ولن يتبع مرجعية خارجية ويعمل للوطن العراق فقط!.. وهنا اراد تفريقه عن ( شيعة الاطار والشيعة الذين يأتمرون فقهيا وعقائديا وسياسيا بمرجعيات خارجية )
‫ج‬:-والمهم : أراد تذكير العراقيين ان ينظروا ل” العلمين ” سيجدون ان الوان علم ( التيار الوطني الشيعي ) مستوحى من ألوان ( العلم العراقي ) بنسبة 100% وهذا تأكيد على انصهار التيار الوطني الشيعي في علم العراق وفي العراق اي في البوتقة الوطنية !
‫الخلاصة‬ : اراد سماحة السيد تطمين العراقيين جميعا أن المرحلة القادمة ليست لها علاقة بالمرحلة السابق ( فالسابقة كانت مرحلة انتقالية اختلط فيها السياسي بالديني وبالعكس ) •والمرحلة القادمة هي بعنوان سياسي وطني لن يتدخل فيها الجانب الديني …… وهذا قراءة ذكية وشجاعة جدا من السيد الصدر ليبقى في الساحة •لان المجتمع الدولي لن يتعامل مع التيارات الإسلامية وخصوصا الراديكالية في المشرق العربي في المستقبل ومثلما صار في دول المغرب العربي . فتعامل السيد الصدر استباقيا وبذكاء وحنكة كبيرة !
٢٥ نيسان ٢٠٢٤
سمير عبيد

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات التیار الوطنی الشیعی مقتدى الصدر السید الصدر

إقرأ أيضاً:

أحدث نقلة نوعية.. أول طبيب عراقي يجد حلاً لمشكلة “صعبة عالمياً”  

تمكن طبيب عراقي من من إيجاد حل حذري لمشكلة الأنف اللحمي (الجلد السميك) التي تصنف بأنها “الأصعب عالمياً”، محدثاً نقلة نوعية في مجال عمليات التجميل على مستوى البلد.

الدكتور، هاني الماضي، هو أول طبيب عراقي يتوصل إلى نتائج مبهرة في عمليات تجميل الأنف الصعب، نجح في عمليات تحتاج الى تداخلات جراحية معقدة وبنسبة عالية تتجاوز الـ80%، وهو رائد عمليات الترميم والجلد السميك والأنف العظمي والأنف الضخم والاسيوي والافريقي.

الطبيب هاني الماضي، حاصل على شهادتي البورد العربي والبورد الأردني في جراحة التجميل والترميم، يشتهر عراقياً باتباع اساليب حديثة ومدروسة لتقديم افضل العمليات التجيميلية الناجحة .

وأحدث نقلة نوعية في عمليات تجميل الأنف بالتخدير الموضعي وكذلك التخدير العام وعمليات قص الأجفان ونحت الجسم وشد الوجه وتجميل الوجه والرقبة

وحصل هاني الماضي على مرتبة أفضل طبيب تجميل في الشرق الأوسط بعد نجاحه في آلاف العمليات الناجحة ويعتبر افضل طبيب تجميل في العراق، وذلك وفق شهادة خبراء في مجال التجميل من العراق والعالم، الذي أثنوا على زميلهم لما حققه من نتائج مذهلة في مجال التجميل على مستوى العراق.

مقالات مشابهة

  • العراق على أعتاب انتخابات “فاترة” بسبب العزوف الشعبي
  • سفير روسيا يبحث مع “تنسقية العمل الوطني” تطورات العملية السياسية في ليبيا
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”
  • المنتخب العراقي يحرز أربعة أوسمة ملونة في بطولة العالم “للكيك بوكسيغ”
  • الصدر والخباز يؤكدان على ضرورة التواصل الودّي والعلاقة الطيبة
  • عسلة: “أرغب في رؤية بلايلي مع المنتخب وهذا هو شرط التتويج بكأس إفريقيا”
  • أحدث نقلة نوعية.. أول طبيب عراقي يجد حلاً لمشكلة “صعبة عالمياً”  
  • المكتب الوطني للإعلام يطلق قمة “بردج” لاستشراف مستقبل الإعلام في العالم ويدشن BRIDGE Foundation غير الربحية
  • إيران “مقهورة” على الشعب العراقي بمنع تصديرها الكهرباء والغاز إلى العراق!
  • “الأمور تحت السيطرة”.. الطاقة البرلمانية: العراق سيواجه الكثير من المشاكل بتوفير الكهرباء