مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تواصل الدولة جهودها لتوسيع نطاق التأمين الصحى الشامل للمواطنين فى مختلف المحافظات، حيث وصلت خدمات التأمين الشامل، حتى الآن، إلى 6 محافظات، وهى بورسعيد والإسماعيلية والأقصر وجنوب سيناء والسويس وأسوان، فيما تنتظر 5 محافظات أخرى المرحلة الثانية وهى كفر الشيخ، ودمياط، والمنيا، ومطروح، وشمال سيناء، مما يعكس التزام الدولة بتوفير رعاية صحية جيدة وشاملة للمواطنين وتحسين الخدمات الصحية فى جميع الأقاليم، لأن هذا النوع من الجهود يمكن أن يسهم فى تحسين الوضع الصحى العام ورفع مستوى الرعاية الصحية للمجتمع.
يوفر التأمين الصحى الشامل الحماية لأكبر عدد ممكن من المواطنين، من خلال هذا التوسع فى الحماية التأمينية، يمكن للمزيد من الأفراد الاستفادة من الخدمات الطبية الضرورية، دون الحاجة إلى تكبد تكاليف طبية باهظة، مما يسهم فى تعزيز العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص الرعاية الصحية لجميع شرائح المجتمع، بغض النظر عن الدخل أو الوضع الاجتماعى.
ففى الإسماعيلية، إحدى أوائل المحافظات المستفيدة بخدمات التأمين الصحى الشامل، ضمن المرحلة الأولى، عاش الأهالى طويلاً ظروفاً بالغة الصعوبة، بين طوابير طويلة أمام المستشفيات، وانعدام الخدمات فى الوحدات الصحية، يفتقدون الخدمات الطبية المتكاملة، إلى أن جاء مشروع التأمين الصحى الشامل ليغير الأوضاع بشكل جذرى، ويحقق «طفرة» غير مسبوقة فى الرعاية الطبية.
«البعلى»: فوجئت بمستوى الخدمات الصحية المقدمةعلاء البعلى، أحد أهالى مدينة القصاصين، تحدث عن خدمات التأمين الصحى الشامل فى الإسماعيلية، بقوله إن جميع المستشفيات جرى تطويرها بشكل كامل، سواء المركزية فى المدينة أو المستشفيات فى المراكز، التى جرى تحويلها إلى مستشفيات تخصصية.
وأضاف «البعلى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه تلقى العديد من الخدمات الطبية فى مجمع الإسماعيلية الطبى، وأيضاً فى مستشفى «أبوخليفة» للطوارئ، مؤكداً أنه فوجئ بمستوى الخدمات الطبية والصحية، إلى جانب رفع كفاءة المبانى بشكل يليق بمكانة مصر، وتابع أن جميع الخدمات التى حصل عليها كانت مجانية بشكل كامل، دون تكلفته أى مبالغ مالية، مشيراً إلى أن أفضل ما يتم فى المنظومة حالياً هو إدارة رضاء المنتفعين، التى تعمل على التواصل بشكل كامل مع المواطنين، حال وجود أى مشكلة للعمل على حلها على الفور.
«أدهم»: المنظومة نجحت فى القضاء على قوائم الانتظارأما محمد أدهم، أحد أبناء مدينة الإسماعيلية، فقال إنه تعرض لأزمة صحية خلال العام الماضى، نقل على أثرها إلى قسم القلب فى مجمع الإسماعيلية الطبى، مشيراً إلى أنه رغم وجود أزمة كبيرة فى استيراد المستلزمات الطبية فإن المجمع كان أكثر المستشفيات توفيراً لها بالمجان.
وأضاف أنه خضع لقسطرة قلبية، وأجرى الجراحة خلال 48 ساعة فقط من دخوله للطوارئ، مشيراً إلى أن المنظومة نجحت فى القضاء على قوائم الانتظار، وهى أكثر ما كان يؤرق المواطن فى الإسماعيلية، خاصة مرضى القلب، وأشار إلى أن عملية المتابعة، بعد الخضوع للجراحة، لم تكن موجودة ضمن الخدمات الطبية، فى المنظومات السابقة، إلا أنه حالياً تصل الأدوية إلى باب المنزل، حال طلب المريض لذلك، أو إلى أقرب وحدة صحية، حسب رغبة المريض، بدلاً من التردد على المستشفى حال بُعد المسافة.
ووجه «أدهم» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على منظومة التأمين الصحى الشامل، التى افتتح العمل بها قبل نحو ثلاث سنوات، بمجمع الإسماعيلية الطبى، متمنياً تعميم المنظومة بالكامل على جميع المستشفيات والمراكز والوحدات الطبية فى نطاق المحافظة. وكذلك، تُعد محافظة بورسعيد هى الأولى فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل على مستوى الجمهورية فى عام 2018، حيث تمثل نقلة نوعية لتطوير خدمات الرعاية الصحية، والارتقاء بكفاءتها وتلبية احتياجات المواطنين بشكل متكامل، بهدف الوصول إلى تغطية صحية إلزامية لجميع المواطنين.
وبعد 6 سنوات من تطبيق التأمين الصحى الشامل يعتبر غالبية أهالى بورسعيد أن التأمين الصحى الشامل هو بمثابة تغطية صحية لهم فى المحافظة، التى كانت تعانى طويلاً من نقص فى الخدمات الصحية، وأنقذتهم من طوابير الانتظار فى إجراء العمليات الجراحية، التى كان يتم إجراؤها خارج بورسعيد وبتكلفة مالية كبيرة.
قال هشام مصطفى، موظف، إن ابنته البالغة من العمر 14 سنة، كانت تعانى من عيب فى العمود الفقرى منذ ولادتها أثر على حالتها الصحية، ونصحه الأطباء بإجراء جراحة، لكنها تتكلف مبالغ كبيرة، وكان قد اشترك فى التأمين الصحى الشامل للحصول على علاج شهرى له، وفوجئ بإجراء عمليات جراحية خطيرة داخل التأمين الصحى الشامل من خلال المنتفعين به، وعرض حالة ابنته على الأطباء بالتأمين الصحى الشامل، فحددوا لها موعداً لإجراء الجراحة خلال وقت قصير، وتمت العملية بنجاح، ويتابع حالتها الصحية ما بعد العملية حالياً بالمستشفى.
وأكدت هيام عوض، إحدى المنتفعات بالتأمين الصحى الشامل، أنها لأول مرة تشاهد الاهتمام فى طوارئ مستشفى «السلام» ببورسعيد، تدار كأنها منظومة متكاملة داخل مستشفى خاص، وقالت إنها أصيبت بعارض صحى، وتواصلت مع إحدى صديقاتها، فنصحتها بالذهاب إلى طوارئ مستشفى السلام.
وأضافت: «كنت متخوفة، ولكنى وجدت اهتماماً كبيراً بالنظافة، والاستقبال الجيد من الأطباء، واستيعابهم للمرضى، والتعامل معهم برقى، وشعرت كأنى فى مستشفى خاص بنظافته ونظامه ورقيه والاهتمام الكبير بالخدمة الطبية دون أى وساطات أو معارف».
وقدمت التحية للقائمين على المستشفى، وعلى منظومة التأمين الصحى الشامل ببورسعيد، وإلى «كل دكتور يتقى الله فى عمله، وكل موظف يراعى ربنا فى المرضى»، حسب قولها.
وقالت الحاجة فاطمة عبدالرحمن، من سكان حى «العرب»، إنها كانت تعانى فى ظل نظام التأمين الصحى السابق من نقص الأدوية ووجود بديل ضعيف لها، وبعد اشتراكها فى منظومة التأمين الصحى الشامل أصبحت تذهب للمستشفى كل شهرين، للحصول على الأدوية المزمنة الخاصة بالضغط والسكر، مشيرةً إلى أنها تقوم بحجز موعد من خلال الخط الساخن، ويتم تحديد الموعد باليوم والساعة للذهاب إلى المركز الطبى التابعة له، حيث يتم إجراء الكشف عليها وقياس الضغط والسكر، وإجراء التحاليل اللازمة، فى حالة الحاجة إليها، قبل أن يتم صرف العلاج الخاص بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التأمين الصحى الرعاية الصحية التأمين الشامل منظومة التأمین الصحى الشامل الخدمات الطبیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حسب السن.. تعرف على الخدمات المقدمة للأطفال خلال المبادرات الرئاسية الصحية
كشفت وزارة الصحة والسكان ، الخدمات المقدمة للأطفال حسب السن والتي تشمل عدد من اللخدمات أبرزها « فحص و علاج ضعف و فقدان السمع(حديثي الولادة ) - فحص و علاج الانيميا و السمنة و التقزم ( 15-12 سنة)- فحص و علاج فيروس سي (12-15 سنة).
وقالت وزارة الصحة والسكان، لا يشترط أن تكون بطاقة الرقم القومى سارية عند التسجيل بالمبادرة ، ولكن فى حالة ما إذا احتاج المواطن مزيد من الفحوصات في مستشفيات الإحالة للحالات التي يتم تشخيصها يشترط أن تكون البطاقة سارية .
حملة 100 يوم صحة تقدم 149 مليون خدمة مجانية خلال 95 يوما 100 يوم صحة: تقديم 148 مليون خدمة مجانية خلال 94 يوما الصحة : إتاحة وجودة الخدمات للمنتفعينأوضحت الوزارة إن مبادرة 100 يوم صحة إلى تكثيف التوعية بالخدمات المقدمة من وزارة الصحة والسكان. وتضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية لضمان إتاحة وجودة الخدمات للمنتفعين سواء من المصريين، أو الأجانب المقيمين أو اللاجئين أو ملتمسي اللجوء المقيمين على الأراضي المصرية.