تواصل الدولة جهودها لتوسيع نطاق التأمين الصحى الشامل للمواطنين فى مختلف المحافظات، حيث وصلت خدمات التأمين الشامل، حتى الآن، إلى 6 محافظات، وهى بورسعيد والإسماعيلية والأقصر وجنوب سيناء والسويس وأسوان، فيما تنتظر 5 محافظات أخرى المرحلة الثانية وهى كفر الشيخ، ودمياط، والمنيا، ومطروح، وشمال سيناء، مما يعكس التزام الدولة بتوفير رعاية صحية جيدة وشاملة للمواطنين وتحسين الخدمات الصحية فى جميع الأقاليم، لأن هذا النوع من الجهود يمكن أن يسهم فى تحسين الوضع الصحى العام ورفع مستوى الرعاية الصحية للمجتمع.

توسيع مظلة الحماية التأمينية يساعد فى تعزيز العدالة الاجتماعية وتخفيف أعباء العلاج على المستفيدين

يوفر التأمين الصحى الشامل الحماية لأكبر عدد ممكن من المواطنين، من خلال هذا التوسع فى الحماية التأمينية، يمكن للمزيد من الأفراد الاستفادة من الخدمات الطبية الضرورية، دون الحاجة إلى تكبد تكاليف طبية باهظة، مما يسهم فى تعزيز العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص الرعاية الصحية لجميع شرائح المجتمع، بغض النظر عن الدخل أو الوضع الاجتماعى.

ففى الإسماعيلية، إحدى أوائل المحافظات المستفيدة بخدمات التأمين الصحى الشامل، ضمن المرحلة الأولى، عاش الأهالى طويلاً ظروفاً بالغة الصعوبة، بين طوابير طويلة أمام المستشفيات، وانعدام الخدمات فى الوحدات الصحية، يفتقدون الخدمات الطبية المتكاملة، إلى أن جاء مشروع التأمين الصحى الشامل ليغير الأوضاع بشكل جذرى، ويحقق «طفرة» غير مسبوقة فى الرعاية الطبية.

«البعلى»: فوجئت بمستوى الخدمات الصحية المقدمة

علاء البعلى، أحد أهالى مدينة القصاصين، تحدث عن خدمات التأمين الصحى الشامل فى الإسماعيلية، بقوله إن جميع المستشفيات جرى تطويرها بشكل كامل، سواء المركزية فى المدينة أو المستشفيات فى المراكز، التى جرى تحويلها إلى مستشفيات تخصصية.

وأضاف «البعلى»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه تلقى العديد من الخدمات الطبية فى مجمع الإسماعيلية الطبى، وأيضاً فى مستشفى «أبوخليفة» للطوارئ، مؤكداً أنه فوجئ بمستوى الخدمات الطبية والصحية، إلى جانب رفع كفاءة المبانى بشكل يليق بمكانة مصر، وتابع أن جميع الخدمات التى حصل عليها كانت مجانية بشكل كامل، دون تكلفته أى مبالغ مالية، مشيراً إلى أن أفضل ما يتم فى المنظومة حالياً هو إدارة رضاء المنتفعين، التى تعمل على التواصل بشكل كامل مع المواطنين، حال وجود أى مشكلة للعمل على حلها على الفور.

«أدهم»: المنظومة نجحت فى القضاء على قوائم الانتظار

أما محمد أدهم، أحد أبناء مدينة الإسماعيلية، فقال إنه تعرض لأزمة صحية خلال العام الماضى، نقل على أثرها إلى قسم القلب فى مجمع الإسماعيلية الطبى، مشيراً إلى أنه رغم وجود أزمة كبيرة فى استيراد المستلزمات الطبية فإن المجمع كان أكثر المستشفيات توفيراً لها بالمجان.

وأضاف أنه خضع لقسطرة قلبية، وأجرى الجراحة خلال 48 ساعة فقط من دخوله للطوارئ، مشيراً إلى أن المنظومة نجحت فى القضاء على قوائم الانتظار، وهى أكثر ما كان يؤرق المواطن فى الإسماعيلية، خاصة مرضى القلب، وأشار إلى أن عملية المتابعة، بعد الخضوع للجراحة، لم تكن موجودة ضمن الخدمات الطبية، فى المنظومات السابقة، إلا أنه حالياً تصل الأدوية إلى باب المنزل، حال طلب المريض لذلك، أو إلى أقرب وحدة صحية، حسب رغبة المريض، بدلاً من التردد على المستشفى حال بُعد المسافة.

ووجه «أدهم» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على منظومة التأمين الصحى الشامل، التى افتتح العمل بها قبل نحو ثلاث سنوات، بمجمع الإسماعيلية الطبى، متمنياً تعميم المنظومة بالكامل على جميع المستشفيات والمراكز والوحدات الطبية فى نطاق المحافظة. وكذلك، تُعد محافظة بورسعيد هى الأولى فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل على مستوى الجمهورية فى عام 2018، حيث تمثل نقلة نوعية لتطوير خدمات الرعاية الصحية، والارتقاء بكفاءتها وتلبية احتياجات المواطنين بشكل متكامل، بهدف الوصول إلى تغطية صحية إلزامية لجميع المواطنين.

وبعد 6 سنوات من تطبيق التأمين الصحى الشامل يعتبر غالبية أهالى بورسعيد أن التأمين الصحى الشامل هو بمثابة تغطية صحية لهم فى المحافظة، التى كانت تعانى طويلاً من نقص فى الخدمات الصحية، وأنقذتهم من طوابير الانتظار فى إجراء العمليات الجراحية، التى كان يتم إجراؤها خارج بورسعيد وبتكلفة مالية كبيرة.

قال هشام مصطفى، موظف، إن ابنته البالغة من العمر 14 سنة، كانت تعانى من عيب فى العمود الفقرى منذ ولادتها أثر على حالتها الصحية، ونصحه الأطباء بإجراء جراحة، لكنها تتكلف مبالغ كبيرة، وكان قد اشترك فى التأمين الصحى الشامل للحصول على علاج شهرى له، وفوجئ بإجراء عمليات جراحية خطيرة داخل التأمين الصحى الشامل من خلال المنتفعين به، وعرض حالة ابنته على الأطباء بالتأمين الصحى الشامل، فحددوا لها موعداً لإجراء الجراحة خلال وقت قصير، وتمت العملية بنجاح، ويتابع حالتها الصحية ما بعد العملية حالياً بالمستشفى.

وأكدت هيام عوض، إحدى المنتفعات بالتأمين الصحى الشامل، أنها لأول مرة تشاهد الاهتمام فى طوارئ مستشفى «السلام» ببورسعيد، تدار كأنها منظومة متكاملة داخل مستشفى خاص، وقالت إنها أصيبت بعارض صحى، وتواصلت مع إحدى صديقاتها، فنصحتها بالذهاب إلى طوارئ مستشفى السلام.

وأضافت: «كنت متخوفة، ولكنى وجدت اهتماماً كبيراً بالنظافة، والاستقبال الجيد من الأطباء، واستيعابهم للمرضى، والتعامل معهم برقى، وشعرت كأنى فى مستشفى خاص بنظافته ونظامه ورقيه والاهتمام الكبير بالخدمة الطبية دون أى وساطات أو معارف».

وقدمت التحية للقائمين على المستشفى، وعلى منظومة التأمين الصحى الشامل ببورسعيد، وإلى «كل دكتور يتقى الله فى عمله، وكل موظف يراعى ربنا فى المرضى»، حسب قولها.

وقالت الحاجة فاطمة عبدالرحمن، من سكان حى «العرب»، إنها كانت تعانى فى ظل نظام التأمين الصحى السابق من نقص الأدوية ووجود بديل ضعيف لها، وبعد اشتراكها فى منظومة التأمين الصحى الشامل أصبحت تذهب للمستشفى كل شهرين، للحصول على الأدوية المزمنة الخاصة بالضغط والسكر، مشيرةً إلى أنها تقوم بحجز موعد من خلال الخط الساخن، ويتم تحديد الموعد باليوم والساعة للذهاب إلى المركز الطبى التابعة له، حيث يتم إجراء الكشف عليها وقياس الضغط والسكر، وإجراء التحاليل اللازمة، فى حالة الحاجة إليها، قبل أن يتم صرف العلاج الخاص بها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التأمين الصحى الرعاية الصحية التأمين الشامل منظومة التأمین الصحى الشامل الخدمات الطبیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الأورمان» تواصل تقديم الخدمات الطبية لعلاج الأسر المستحقة في الفيوم

يواصل مكتب مشروعات جمعية الأورمان بمحافظة الفيوم، جهوده في تقديم خدمات طبية متكاملة وعالية الجودة بالمجان للأسر الأكثر احتياجًا في مختلف قرى ونجوع الفيوم، مع التركيز بشكل خاص على المناطق ذات الاحتياج الشديد.

أشادت الدكتورة شيرين فتحي، وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي بالفيوم، بالدور المجتمعي الرائد لجمعية الأورمان، مؤكدة على مكانتها المتميزة في سجل العمل الأهلي بفضل مساهماتها الفعالة في إطلاق المبادرات الإنسانية النبيلة لرعاية الأسر المستحقة وتقديم الدعم الصحي والعلاجي الشامل لهم في جميع أنحاء المحافظة.

من جانبه، أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، على استمرار الجمعية في تحقيق أهدافها الشهرية في مجال علاج مرضى القلببالفيوم، موضحاً أنه خلال شهر أبريل الجاري، تستهدف الجمعية إجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية بالتعاون مع كبرى المؤسسات الطبية المتخصصة في هذا المجال، وبإشراف نخبة من أبرز جراحي القلب وخبراء القسطرة العلاجية على المستويين المحلي والدولي، وذلك دون تحمل المرضى أي تكاليف علاجية على الإطلاق.

وفي سياق متصل، أشار مدير عام الجمعية إلى استمرار جهود الجمعية في مجال طب العيون بالفيوم خلال شهر أبريل، حيث تتضمن الخطة توقيع الكشف الطبي على مرضى العيون وإجراء مختلف العمليات الجراحية اللازمة، بدءًا من إزالة المياه البيضاء والظفرة والمياه الزرقاء وشبكية العين وصولًا إلى زراعة القرنية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الجمعية بتوزيع النظارات الطبية مجانًا على غير القادرين الذين تثبت حاجتهم إليها طبيًا.

جدير بالذكر أن جمعية الأورمان قد نجحت حتى الآن في إنقاذ حياة ما يزيد عن 56 ألف مريض قلب في مختلف محافظات الجمهورية من خلال إجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية، كما تمكنت الجمعية من توقيع الكشف الطبي على نحو مليون مريض عيون وإجراء حوالي 215 ألف عملية عيون وتوزيع ما يقرب من 172 ألف نظارة طبية على المحتاجين في مختلف أنحاء البلاد.

مقالات مشابهة

  • صحة الإسماعيلية توقع الكشف على 3880 مواطن بالقوافل الطبية خلال شهر أبريل
  • محافظ أسوان يطمئن على تقديم الخدمات الطبية للمواطنين بمستشفى الباطنة
  • خطة عاجلة لتطبيق التأمين الصحي الشامل في باقي المحافظات
  • الصحة أمام البرلمان: تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في 5 محافظات جديدة
  • اتفاقية تعاون بين "المدينة الطبية" و"جوان" الصينية لتطوير الخدمات الصحية وتبادل الخبرات
  • وزير الصحة: دراسة ضم محافظة ذات كثافة سكانية كبيرة إلى التأمين الصحي الشامل
  • تفاصيل اجتماع تنسيقية التأمين الصحي الشامل.. مقترح بضم محافظة كبرى
  • وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة التنسيقية لمنظومة التأمين الصحي الشامل
  • «الأورمان» تواصل تقديم الخدمات الطبية لعلاج الأسر المستحقة في الفيوم
  • الحج والعمرة تطلق النسخة الرابعة من “جائزة مبدعون” لخدمة ضيوف الرحمن