وقع الكونجرس الأمريكي ليلة أمس بأغلبية 79 صوتا مقابل 18 على حزمة مساعدات تشمل دعما ماليا وعسكريا لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار دولار نصيب تل أبيب فيها 26.4 مليارات، وغطت تلك الحزمة تكلفة العدوان على قطاع غزة برمته وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

فيما كانت صيحات المشرعين الأمريكيين في الكونجرس متعالية وغاضبة حد السخط من الدعم الأمريكي لتل أبيب على إثر مقتل أفراد طاقم المطبخ العالمي في قطاع غزة في أول أبريل الجاري، ليتغير الموقف سريعا وتكشف مجلة «Responsible Statecraft» الأمريكية أن نصف المشرعين الذين طالبوا بوقف الدعم قد صوتوا على تمرير الحزمة الأمريكية الأخيرة.

في مجلس الشيوخ، حاول السيناتور بيرني ساندرز ادخال تعديلين – أحدهما من شأنه وقف جميع المساعدات العسكرية الهجومية لإسرائيل، والآخر لاستعادة التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا».

نائب واحد يطالب بمنع الدعم عن إسرائيل

وقال في قاعة مجلس الشيوخ ليلة التصويت على تمرير المساعدات لإسرائيل: «ما نفعله اليوم هو المساعدة والتحريض على تدمير الشعب الفلسطيني».

ولم يؤيد أي من الديمقراطيين، بما في ذلك بعض الذين أثاروا مخاوف بشأن الحرب الإسرائيلية، جهود ساندرز، قائلين إنهم يريدون المضي قدما بالحزمة دون تأخير.

محاولات وقف الدعم عن إسرائيل بعد مقتل أفراد المطبخ العالمي

وفي الفترة التي سبقت التصويت، كانت المعارضة أكثر انتشارا في مجلس النواب، وكان أبرزها 5 أبريل، وقتها قام 39 عضوا ديمقراطيا في الكونجرس بتوزيع رسالة تحث الرئيس جو بايدن على التوقف عن إرسال أسلحة هجومية إلى إسرائيل حتى يتم الانتهاء من التحقيق عما إذا كان استهداف أفراد المطبخ العالمي كان متعمدا وسط تصريحات رئيسها.

إضافة إلى ربط الدعم بالحد من سفك دماء المدنيين الفلسطينيين، الذين تحصد الآلة العسكرية الإسرائيلية أرواحهم بلا هوادة منذ السابع من أكتوبر.

يوم السبت، صوت 37 ديمقراطيا إلى جانب 21 جمهوريا ضد مشروع قانون المساعدات لإسرائيل – وهو عدد كبير بالنظر إلى تاريخ دعم الحزبين لإسرائيل في الكونجرس، لكن الغالبية العظمى من الكتلة، 173 في المجموع، صوتت لصالح تقديمه.

ومن بين المؤيدين، وقع 20 من الأعضاء على تلك الرسالة الموجهة إلى بايدن في وقت سابق من هذا الشهر.

تحول في الموقف بسبب الهجوم الإيراني

«إيران دولة إرهابية، لقد شنوا للتو هجوما غير متناسب ضد حليفتنا إسرائيل» هكذا  قالت النائبة شيلا جاكسون لي ديمقراطية من تكساس على صفحتها عبر منصة إكس ليلة الهجوم الإيراني.

وأضافت: «العالم الحر والولايات المتحدة سيقفان ضد هذه الأمة الإرهابية والطغيان الذي تروج له».

وتابعت: «يجب علينا الآن تمرير تمويل بايدن التكميلي الذي يغطي إسرائيل وأوكرانيا وغزة وغيرها»، على الرغم من أنها وقعت على رسالة 5 أبريل التي تحث بايدن على وقف المساعدات لإسرائيل.

نائبة أخرى صوتت على منع الدعم لإسرائيل بعد مقتل أفراد المطبخ العالمي، تراجعت على خلفية الهجوم الإيراني، حيث قالت ألما أدامز: «سأدعم دائما حلفاءنا ضد هجمات العدو خاصة فيما يتعلق بالتهديدات النووية».

وأضافت: «هجمات إيران ضد إسرائيل استلزمت موافقتنا على حزمة المساعدات الطارئة دون تأخير».

وبررت موقفها قائلة، أنها وافقت على تمرير الحزمة أيضا لأنه سيوفر أكثر من 9 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية.

وقالت إنها على ثقة من أن الرئيس بايدن سيضمن توزيع هذه المساعدات على الأشخاص الأكثر تضررا من هذا الصراع.

وقالت النائبة جاهانا هايز، ديمقراطية من ولاية كونيتيكتإن هجمات إن إيران غيرت حساباتها أيضا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المساعدات العسكرية لإسرائيل الكونجرس الأمريكي إسرائيل المطبخ العالمي المطبخ العالمی

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة لنقص الوقود والدقيق

أعلن برنامج الأغذية العالمي، الأحد، إغلاق جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، مع دخول الإغلاق الإسرائيلي للمعابر أمام المساعدات الإنسانية شهره الأول.

وقال البرنامج الأممي، في منشور على منصة إكس، إن الإمدادات الغذائية الحالية في مطبخ الوجبات الساخنة التابع له بقطاع غزة "يمكن أن تكفي لمدة تقل عن أسبوعين".

وأشار إلى أن "الوجبة الساخنة الواحدة توفر 25% أو أقل من الاحتياجات الغذائية اليومية للشخص".

ويدعم برنامج الأغذية العالمي 25 مخبزا، موزعين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وفق منشور لأمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة على منصة فيسبوك.

والمخابز المدعومة تقدم الخبز للفلسطينيين بأسعار رمزية تصل إلى شيكلين (الدولار يعادل 3.7 شواكل) للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تتراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة.

وأسهمت هذه المخابز في التخفيف من المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كل ما يملكونه، وحوّلتهم وفق بيانات البنك المركزي إلى فقراء.

إعلان

ومع توقف المخابز، يتخوف فلسطينيو غزة الذين دخلوا أولى مراحل المجاعة الشهر الماضي، من عدم توفير الخبز لأطفالهم في ظل انعدام وصول المساعدات الغذائية إليهم.

وضع كارثي

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت في وقت سابق اليوم أن الوضع الصحي والإنساني في القطاع بلغ مستويات "خطِرة وكارثية" حيث يعاني من انهيار شبه تام في ظل استمرار إغلاق المعابر وزيادة الاحتجاجات الطبية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.

كما أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مخزون الإمدادات في غزة "آخذ في النفاد والوضع يزداد سوءا"، حيث مر أكثر من شهر منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة.

وأمس، رجحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن ترتفع معدلات سوء التغذية والأمراض في قطاع غزة نتيجة عدم سماح الاحتلال بدخول المساعدات إلى القطاع وبالتالي نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والإمدادات الطبية، الأمر الذي توقعت أن يؤدي إلى زيادة في عدد وفيات أطفال غزة.

وفي 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حماس بجميع بنود الاتفاق.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة لنقص الوقود والدقيق
  • برنامج الأغذية العالمي يغلق مخابزه في غزة
  • إسرائيل تحتجز اثنين من نواب البرلمان البريطاني
  • رفض قاطع.. الكونجرس يتمسك بشراكته في جرائم “إسرائيل” في غزة  
  • لماذا تمد إيران جسور التعاون مع دول الخليج الآن؟
  • مايكروسوفت تدعم إسرائيل.. موظفة تقاطع كلمة مسؤول في مايكروسوفت بسبب غزة (فيديو)
  • السر في "الزيارة التركية".. كواليس ضربة إسرائيل لقواعد سوريا
  • السر في "الزيارة التركية".. كواليس ضربة إسرائيل لقواعد سوريا
  • تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن
  • لماذا قررت إيران وقف دعمها للحوثي ولماذا قررت سحب قواتها العسكرية من اليمن؟